الأقباط متحدون | حكاية سوريا...! بقلم المحامي نوري إيشوع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٣٤ | الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٢٥١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

حكاية سوريا...! بقلم المحامي نوري إيشوع

الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠١٤ - ٢٠: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

المحامي نوري إيشوع
 سوريا حكاية وطن عاش فيه الإنسان حر، يعانق السحاب و يسابق الزمن، عقيدة و إيمان بإنسان يعشق ترابها و يقارع المحن، حكاية سوريا، حكاية جهاد عذراء، تركها القضاء وحيدة تجوب الشوارع دون حماية، تفرش الأرصفة في آب اللهاب و تنام في كانون دون غطاء! سوريا حكاية غريبة، غربة هذا العالم النائم على الضيم و الغارق في سبات

آذان مختومة بالشمع الأحمر و أصوات مكتومة للممات! سوريا، حكاية من حكايات ألف ليلة و ليلة، حكاية من الخيال، جيرانها دور فلتانة دون أسوار، جيران، حراسها كلاب و قادة دولها بغال يزحفون على ركبهم لسادة الحرب و يعبدون الدولار! أشقاءها كمل يدعون، أصغرهم جرو و أكبرهم على ألكثر حمار! سوريا، حكاية عجيبة، جيشها مقدام، شعبها مقاوم رغم الشهداء بألآلاف و تواريهم بدون أكفان، سوريا حكاية حياة قارعت بتصميمها جافل الوحوش القادمة من كل البلدان، أوروبا و أمريكا و دول أفريقيا العربية و والخليج الملعون و البلقان

سوريا حكاية إنسان يأبى أن يعيش على الذل و الخضوع ولا تتحمل الهوان كالسعودية و قطر و تركيا و الأردن و خليج البترول الذي أضحى للصهاينة أقرب الأعوان، باعوا للعدو الشرف و كل غالي من أجل كرسي لا يدوم و تناسوا الحكم العادل للإله الواحد الديان. سوريا حكاية وطن حرقوا بنيانه، إغتصبوا عذرائه، شردوا أطفاله، أعدموا شيوخه و أهانوا ثكلاه، سوريا حكاية تعايش سلمي

تحصيل علمي، ممارسة عقيدة ماجاة حرية بتعايشها العرقي و الطائفي و القومي نادرة و فريدة، سوريا حكاية قلعة تأوي إنسان، تلفظ كل من تفوح منه روائح الغاز و النفط ، ملكاً كان أو أميراً أو رئيساً أو سلطاناً! لانهم جميعا من فصيلة الحيوان! سوريا حكاية تاريخ، فلك، طب، حضارة، مدنية، موسيقا و قصيدة طائر بطريق، تصنع حرارة الصيف و تجمع غيوم الشتاء و هي التي أعطت ألوانها للقمر و المريخ! سوريا هي حكاية دنيا تصنع الحياة لمحبيها و تهب الموت لطالبيه من فصائل الجهاد القاتل و لمموليه من ممالك و أمارات و دول و سلاطين و لكل أعداء الإنسان و كل القساة! سوريا حكاية بقاء، إسمها مكتوب في سفر الحياة

يموت الأعداء و يندحر أمراء الحرب و يبقى الوطن الذي ينشد أنشودة الخلود و ُترفع فوق روابيه أعلام الصمود و يزف النصر بنيران الحق و قوة البارود. سوريا حكاية عروس ترقض الأنتحار، تقاوم من أجل عذريتها دون هوادة، حتى لو أجتمعت عليها كل رمال الصحارى و موجات البحار و هجمت عليها وحوش الغاب و كل أقزام العالم من الكبار و الصغار




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :