بقلم : سحر حمزة
يا صاحب الشعر والقافية والقصيدة
أيها الأديب النائم في عيون غانيات القوافي
والراقد بين أوتار سمفونية تناغمت مع الموسيقى والروابي 
ماذا أردت من حياة أنت تلونها بكلماتك؟
تسكنها قلوب الجواري
دعني ألملم معك جزء من جروح الأيام الهاربة
دعني أضيء معك شموع ربيع نيسان المتناغمة
وأذرف دموعي سيولاً جارية
لإغترابي في بلاد هي أوطاني الثانية 
دع كل الأسى وراءك وأنظر لفضاءاتك الهائمة
أيها الساهر وفي عيونك غموض أمم سابقة
أيها الساهي اللاهي عن أبجديات عشقك للكلمة السائدة
قد كنتَ ومازلتَ غصن شجرة سنديان عملاقة صامتة
كنت أبتسم وبين تمتمات الشفاه قصص الشعراء و البحر القافية الضائعة 
كم تراقص الهوى في أعماقنا
وكان في طي همساتك قوافي متذاكية
كم كنت لجمال التمتمات ساحر مبدع في أمسياتك الشعرية  كقطرات ندى غائرة
لمحتك شغوفًا متيقظًا رابضًا تصيد أنغامًا رافدة
أغفر تطفلي عليك فأنا تلميذة في مدرستك العامرة
كن مثلي رحالة بين القوافي والقصائد الدائمة
وكن صديقي دون الذكور ولا تكن ظالمًا أو تائهًا عن أمة متهالكة
كم طربت لشعرك أيامًا لكنك للآن لم تعرف تلك اللقطات في وجداني لصورتك الغائرة
ففي كل محفل كنت أنت فيه كنت أنا حاضرة
قد تذكر بعض ملامحي وقد أكون صفحة في دفاتر أيامك الغائبة
كن صديقي وأرفق بكلماتي فأنت المعلم الناسك المتعبد في صومعة الشعر أيامًا متمادية
أنا وغيري في بلاط شعرك قوافي ضائعة
وكلمات متناثرة
وروايات ليس لها دائرة
ونسائم هواء ورياح عاتية
كن مثل طه ومحفوظ كاتبًا لقصصٍ  يقرأها عابروا السبيل والباحثين  في بحور شعرك الهائجة
كن مثلي
لا أعرفك ولا تعرفني
لكن كثيرون عرفوا سيدة ليلك
ففي بستان شعرها وليد حديث ما زال يحببي مدرجًا بالهموم بالأحزان بالفرح بكل المتناقضات في حياتنا العامرة
أنا مثل كثيرين عائمة أرنو لهدوء وآمان كي أحيا سالمة
فأنت مرفأ وأنا سفينة كلمات عائمة