محتويات منازل المسيحيين تم استخدامها بعمليات إرهابية
القداسات الإلهية تجري بشكل معتاد
لا يوجد تأمين للكنائس سوى بالأعياد
أبوالعز توفيق
للتعرف على حقيقة الوضع الخاص بالأقباط بمحافظة العريش بعد نحو عام من ثورة 30 يونيو،كان لنا الحوار مع أبانوب جرجس حنا منسق ائتلاف أقباط مصر بسيناء.
** فى البداية نريد نعرف حالة أهالي العريش بعد عام من ثورة 30 يونيه ؟
يوجد حاله من الذعر والفزع والخوف الشديد يعيشها أهالي العريش بشمال سيناء، بعد حادث الانفجار الأليم والذي حدث بسبب ضرب" قذيفة هاون" كانت تقصد مديرية أمنن شمال سيناء، ولكنه انحرف عن معدلها 100 متر وسقطت أمام إحدى البيوت أمام "سوبر ماركت الخير وصيدلية الدكتور أنس".
الجميع من أهالي سيناء يدفعون فاتورة 30 يونيو بالخطف، وحرق الكنائس و تفجير المدنين والاعتداء على الأبرياء، وذلك من خلال العمليات الإرهابية التي تستهدف المسيحيين تارة و الاماكن الشرطية وكمائن القوات المسلحة تارة أخرى ، وعقب ثورة الثلاثين من يونيو والإطاحة بجماعه الإخوان المسلمين وإعلان قوات الجيش الحرب على الإرهاب في سيناء، وبدأت الجماعات التكفيرية والإرهابية عملها بمواجهه قوات الشرطة المدنية و قواتنا المسلحة المصرية باستهداف الأقباط من حرق للكنائس و سرقة ونهب للمحال التجارية و خطف لرجال الأعمال الأقباط لطلب الفدية ، وتم حرق كنائس شمال سيناء؟
ومن الكنائس التى حرقت كنيسة مار جرجس برفح وسرقت كافة محتوياتها وتم هدم مبناها تلك التى تم تدشينها على يد قداسة البابا شنودة الثالث في عام 1995 ثم بالتبعية قاموا و هجموا كالجماعات البربرية على كنيسة مار جرجس بوسط العريش، وحرقوها و سرقوا محتوياتها بالكامل.
كيف بدأ استهداف الكنائس بسيناء؟
بدأ استهداف الأقباط بداية وعقب ثوره الثلاثين من يونيو، انتقاما وثأراً لعزل مرسى عن منصبه الإطاحة بجماعه الإخوان المسلمين، من الحكم وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا منصب الرئيس المؤقت لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعها كافة أطياف الشعب المصري العظيم ، و قد قامت القوات المسلحة بترميم بعض الكنائس التي حرقت ، و لم يتبقى سوى كنيسة ضاحية السلام بالعريش وكنيسة مارمينا بحي" المساعيد" بالعريش.
ماذا عن حوادث الاعتداء على الأقباط ؟
كانت أول حوادث قتل الأقباط واستهدافهم هي حادثة مقتل القس"مينا عبود شاروبيم" كاهن كنيسة مارمينا ب"المساعيد" بإطلاق أعيرة نارية عليه أودت بحياته أمام الكنيسة وذلك على خلفيه هويته الدينية دون سرقته مع ترك رسالة تهديد لمسيحي العريش، بترك المدينة لإعلانها إمارة إسلامية.
و جاء بعد ذلك خطف التاجر القبطي (مجدي لمعي) وهو من المقيمين بمدينة الشيخ زويد والذي كان يعمل تاجراً للأدوات الصحية و تم خطفه وذبحة وفصل رأسه عن جسده وإلقائه على الطريق تاركين معه نفس الرسالة التي تهدد أقباط العريش بترك المدينة , ثم بعد ذلك تم قتل الشاب " هاني سمير" وهو أحد شباب العريش و الذي كان يقيم بحي المساعيد،وقد توالى بعد ذلك استهداف الأقباط بخطف التاجر " مينا متري " وهو صاحب محل أدوات صحية بشارع أسيوط وتم دفع الفدية وعودته.
هل مازال خطف الأقباط مستمرًا ؟
في الاونه الاخيره تغيرت منهجية الجماعات المتطرفة، فأصبح اختطاف الأقباط لطلب الفدية لتمويلهم فى العمليات الإرهابية التى يقيموا بها ضد الجيش والشرطة، فيذكر انه بعد ذلك بفترة ليست بالوجيزه ، وتم اختطاف " شنوده رياض" وهو صاحب مزرعة على طريق مطار العريش الدولى وتم ارجاعه محملاً برسالة تهديد أخرى لأقباط العريش بعد دفع الفدية التي زادت قيمتها عن نصف مليون جنيه ، و توالت موخراً حوادث خطف الأقباط المتتالية والتا بدأت بالدكتور " وديع رمسيس" صاحب مستشفى رمسيس الخاصة والذي تم استهدافه مؤخراً من أمام المستشفى بعدما أطلق على سيارته الرصاص وأصابته في ذراعه، حيث تم اقتياده إلى مكان غير معلوم والذي تم طلب فدية تقدر قيمتها بحوالي 10 مليون جنية والذي لم يستدل على مكانه حتى الآن ، و بعدها بيوم واحد فقط تم استهداف تاجراً للأسمنت يدعى (جمال شنودة) والذي تم اختطافه في وضح النهار من أمام المحل الخاص به فى غياب تام للشرطة المدنية والذى تم ارجاعة بعد دفع الفدية التي تقدر بحوالى ربع مليون جنيه.
هذا وقد تم خطف مهندسًا قبطيًا يعمل بمصنع الاسمنت بوسط سيناء ولا توجد اى معلومات عنة حتى الآن ، و وفى نفس التوقيت تم اختطاف " طفل" ابن برلماني سابق ببئر العبد وهو مسلم الديانة وطلب فيه فديه كبيره ولكن استطاعت الشرطة إعادته بخير دون دفع الفدية.
** ماذا عن استهداف ممتلكات الأقباط ؟
هذا على غرار ما حدث مؤخراً من استهداف محال الأقباط وممتلكاتهم الخاصة، وتخريبها وحرقها و سرقة محتوياتها وسرقة سيارات الأقباط الخاصة بالإكراه لاستخدامها في العمليات الإرهابية وهناك العديد من الحالات التي لم يتم الإعلان عنها ، وقد حدث مؤخراً مع بعض المسيحيين المقيمين بحى ضاحية السلام وحى المساعيد من مراقبة لمنازل الأقباط، ومتابعه تحركاتهم ومراقبة أماكن عملهم وذلك لاستهدافهم، وهذا ما نهابه جميعاً في الفترة القادمة.
النساء القبطيات يمكنهم التحرك بسهولة بالعريش؟
السيدات على وجه العموم والقبطيات خاصة بسيناء تحركاتهم تكون في أضيق الحدود، وللضرورة القصوى وبحذر شديد وذلك خوفاً من التعرض لأى عمل من أعمال العنف.
القداس الإلهي هل يجري بشكل طبيعي؟
القداس الالهى يقتصر على يوم واحد في الأسبوع،وقد يكون مره واحده كل أسبوعين في مده لا تتخطى الساعة والنصف، وذلك تجنباً لوقوع أي هجمات'>هجمات ،خاصة انه لا يوجد تأمين للكنيسة إلا في الأعياد فقط .
ما هو عدد الأسر القبطية بالعريش؟
نحو 700 أسرة فقط .