«واشنطن بوست»: الوضع الحالى فى مصر لن يستمر.. ومطالب «٦ أبريل» بسيطة ومنطقية

وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مطالب حركة «٦ أبريل» بأنها «بسيطة ومنطقية»، مشيرة إلى أنها تشمل المطالبة بتعديل الدستور المصرى، بما يسمح بانتخابات رئاسية ديمقراطية فى العام المقبل، ووقف العمل بقانون الطوارئ، وإقرار رقابة مستقلة على الانتخابات البرلمانية، التى ستجرى هذا العام،

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الطابع السلمى للمظاهرة التى نظمها نشطاء ٦ أبريل، التى أكدت أن غالبيتهم شباب والكثير منهم فتيات، فإن رد النظام المصرى كان باستخدام شرطة مواجهة الشغب «الأمن المركزى» والهراوات والمجرمين الذين يندسون وسط المتظاهرين.

وترى الصحيفة أن الوضع فى مصر لن يستمر كما كان من قبل، إذ رصدت وقوف مئات آلاف المصريين خلف الدكتور محمد البرادعى فى دعواه من أجل التغيير السلمى، حتى إن «الجروب» الذى أنشأه على الـ«فيس بوك» يحظى بناشطين يفوقون هؤلاء الناشطين على الجروب الخاص بالحزب الحاكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن تولى جمال مبارك السلطة لا يحظى بشعبية بين بعض مؤيدى النظام الحالى، فضلاً عن الرأى العام، بما يثير التساؤلات حول مستقبل النظام.

وتؤكد الصحيفة أن الـ٣ انتخابات التى ستشهدها مصر خلال الـ١٨ شهراً المقبلة، ستشكل فرصة لأوباما الذى دعاه الخبراء إلى إبلاغ مصر - بسرية ولكن على أعلى المستويات - أنها تريد إجراء انتخابات تنافسية نزيهة، وهو ما تؤكد الإدارة الأمريكية أنها تفعله بالفعل.

وطالبت الصحيفة الإدارة الأمريكية، التى أضاعت وقتاً طويلاً لإصلاح الضرر الذى خلفته إدارة بوش فى العلاقات مع النظام المصرى، بأن تستغل اللحظة الراهنة، ووصفتها بأنها «فرصة قد لا تتكرر» للضغط على النظام الحالى فى مصر.