دعا أيمن نور مؤسس حزب الغد، جمال مبارك أمين عام لجنة السياسات بالحزب الوطني، ونجل رئيس الجمهورية، دعاه لعقد مناظرة سياسية علنية، يستعرض كل منهما خلالها تاريخه ومواقفه السياسية ورؤاه المستقبلية لمصر.
جاءت تصريحات نور خلال مناظرة بينه وبين حمدين صباحي عضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة "تحت التأسيس"، أجراها برنامج "القاهرة اليوم" الذي يقدمه الإعلاميان عمرو أديب ومحمد مصطفى شردي على قناة "اليوم" الفضائية، في تجربة هي الأولى من نوعها في الإعلام المصري والعربي.
واتفق نور وصباحي، اللذان ينويان الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل، على ضرورة تغيير المواد 76 و77 و88 من الدستور المصري، ووجها دعوة للمصريين لتوحيد الصف من أجل تحقيق هذا المطلب.
كما اتفق الاثنان على عدم وجود خلاف مع الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أعلن أنه سيترشح لانتخابات الرئاسة شريطة حدوث تعديلات دستورية، مشيدان بدوره في "تحريك المياه السياسية الراكدة في مصر".
وأشار نور إلى أن مقومات جمال مبارك السياسية "غير معروفة"، وأنه "لم يختبر من قبل ذلك في العمل السياسي، ولم ينتخب لمرة واحدة"، واصفًا إياه بـ"رئيس تحت التشطيب"، ومؤكدًا على "حق كل مصري في الترشح للانتخابات الرئاسية".
يذكر أن نور كان المنافس الأكبر للرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2005.
وأكد نور أنه يهدف إلى "إحداث تغيير حقيقي في الشارع السياسي المصري، يجلب صورة ديمقراطية حقيقية لمصر عبر قواعد دستورية".
وأعلن نور أنه سيعتزل العمل السياسي في حال تعديل المواد المذكورة من الدستور، في إشارة منه إلى استبعاد حدوث ذلك من قبل النظام.
وحول ما يتردد عن وجود مانع قانوني من ترشحه للانتخابات الرئاسية إلا بعد مرور خمس سنوات، استنكر نور ما أسماه بـ"النص المهجور" والذي يقضي بمنعه من الترشح في انتخابات الرئاسة، معلنًا أنه يمتلك ما يسقط هذا المانع من الناحية القانونية.
وتحدث نور عن برنامجه الانتخابي، مشيرًا إلى أنه سيعمل على إلغاء قانون الطورائ، وإطلاق سراح جميع المعتقلين ،وكذلك إطلاق حرية الصحافة.
يذكر أن نور أعلن ترشحه رسميًا للانتخابات، وبدأ حملته الانتخابية من خلال جولة بمدينة المحلة الكبرى، لكنها لم تحقق الصدى المنتظر.
وفي المقابل، أكد صباحي أن مصر "تحتاج للتغيير العميق" من أجل تحقيق ديمقراطية سياسية تضمن للمواطن المصري حقوقه المختلفه من خلال توزيع عادل لثروات البلاد، وتحقق له حياة كريمة، تحفظ له كرامته.
وأعلن صباحي أن خوضه للانتخابات "مشروط بتغيير ثلاث مواد في الدستور هي 76 و77 و88"، رافضًا أن يصنف نفسه ضمن ما أسماه بـ"الديكور الديمقراطي" في الانتخابات المقبلة.
كما أكد صباحي أن "من يحكم مصر لا بد أن يستمد شرعيته عبر انتخابات نزيهة حقيقة يضمنها الإشراف القضائي".
وحول كيفية التغيير، أشار صباحي إلى أن الفقر يمثل أهم التحديات للمواطن المصري، مؤكدًا أن 40% من المصريين تحت خط الفقر، وأن المواطن المصري "فقد حقه الطبيعي في العيش بكرامة".
وشدد صباحي على ضرورة فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وضمان حريتها ونزاهتها، لأنه "يريد أن يضمن للمصريين وجود أكثر من مرشح يختاروا من بينهم من يمثلهم"، مشبهًا حياة المصريين بـ"الحنضل" بسبب انحياز الحزب الوطني لفئة بعينها على حساب الأغلبية، حسب رأيه.
وقال صباحي إن المسلمين والمسيحيين هما قطبا مصر، وإنهم مشتركون في "معاناة الوطن" التي لم تفرق بينهم على أساس ديانتهم.
وأشار صباحي إلى أن الإخوان "جزء أصيل من نسيج الشعب المصري"، وأنه يجب أن يكون هناك مشترك وطني واحد يجمع الأخوان والشيوعيين والليبراليين.
ورحب صباحي بترشح جمال مبارك في انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنه رفض ان يأتي عبر طرق "تم تفصيلها له مسبقا دون أن يكون له حق". |