الأقباط متحدون | إوعى المارشيدس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٢ | الثلاثاء ١٣ ابريل ٢٠١٠ | ٥ برمودة ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٩١ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إوعى المارشيدس

الثلاثاء ١٣ ابريل ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
نوجّه عناية السادة الركاب، عفوًا القراء إلى أن ما هو مكتوب في صدر المقال كعنوان ليس خطأ إملائي ولكنه لزوم القافية ولننزل لبسطاء الشعب من العامة، فهم الذين اعتادوا على تسمية المارسيدس بالمارشيدس. لماذا؟ طبعًا لا أعلم.
الراشي والمرتشي في العربية لماذا؟ لأن مارسسيدس رشت أثنين وعشرين دولة بحوالي ستة وخمسين مليون دولار أمريكي سواء بعربيات أو بنقود وكل تلك الدول لم يكتشفوا الرشاوي رغم أجهزتهم الرقابية المحكمة، وكلهم كانوا نايمين في العسل، لولا أن أمريكا اكتشفت وكشفت أن "ديملر بينز" الأمريكية قدمت رشاوي ما كانشي حد دري بأي حاجة نهائي. صباح الفل يا بلد!

والأكثر إثارة في الموضوع أن بلد من البلاد الاثنين وعشرين هي مصر، وطبعًا مصر هي أم الدنيا والصدر الحنين للفاسدين؛ فلم تحرك أجهزة الدولة ساكنًا وكأنها سعيدة بما حدث أو لأنها تبارك عملية الرشوة، ولولا أن الجرائد فجّرت الموقف لما عرفنا، وحتى بعد ما مارست الجرائد وظيفتها الرقابية كسلطة رابعة، لم يحرك أحد ساكنًا، وإلى هنا أعاننا وأعانهم الله على قيادة  المارسيدس.

ونحن في بلد الأمن والأمان، والتحفُّظ على شباب ستة أبريل، نتحفَّظ أيضًا على مسئول مرتشي في قضية عالمية، طب بالذمة منظرنا إيه أدام الناس في العالم بره لما يشوفونا مطنشين وعاملين ودن من طين والتانية من عجين، والعجين من  دقيق مغشوش، والدقيق أتسرق وباعوه في السوق السودة، ومصر بقت في القايمة السودة بتاعة الفساد يعني مصر كمان ممكن تتباع في السوق السودة، ولما لا ونحن بعنا ضمائرنا من قبل يعني مش هاتهون علينا مصر؟!
حاسب رجلك تدوس عليها العربية، العربية ماشية بأقصى سرعة لها واللي هايقف أمامها هاتدوسه. كله يهون في سبيل مصر، آسف في سبيل المسئولين عن مصر، ومصر لما أتبنت بناها حلواني وده تأكيد على الفساد؛ لأن المقاولين ما رضيوش يغشوا ضميرهم لأن القائمين على البناء حبوا يغشوا الأسمنت بدقيق وأهو كله بدرة بيضة،  لكن المقاولون رفضوا فبناها الحلواني.

وبيقولوا أن زمان كان طعم البيوت أحلى، لكن النهاردة طعم الفساد أحلى، والفساد لما استشرى في البلد ملاها، ولما ملاها طفح على البلاد المجاورة،وبقى من غير المضمون أن نبيع حاجة في البلد، لأن ممكن نبيع أرض في حلوان وبعد توقيع العقود ممكن نكتشف إن ما بعناه كان الهرم.
أحدهم سألني تفتكر لما نبيع الهرم هنبيعه بإلي فيه من جثث غير مكتشفة ولا هنأجر إيجار جديد على أساس لو اكتشفوا الجثث جواه ممكن نسترجعه؟ قلت لا هنبيعه مش هنأجره عشان نأخد عليه ضريبة عقارية. البلد أولى.
خلاص وصلنا لآخر المقالة أتفضل أنزل هنا وسيب تعليقك لو عايز.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :