بقلم : هانى الجزيرى
بدأ الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر أولى خطواته فى بناء مصر المستقله .بتاميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 . بعد جلاء آخر جندى بريطانى عن مصر فى 18 يونيو 1954 . لتبدأ مرحله نضال تهز أرجاء المسكونة ويرتفع إسم مصر عاليا . بقرارات دولية مثل عدم الإنحياز والحياد الإيجابى . وموتمر باندونج
وبقرارات إقليمية مثل إتفاقية الدفاع المشترك . ويقف العالم مذهولا أمام المارد المصرى المنطلق .
ويأتى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 6أغسطس 2014 . وبعد شهرين بالتمام والكمال من توليه المسئوليه . ليفجر المفاجأة التى وعدنا بها من إسبوعين . ليعلن بدء حفر قناة السويس الجديدة .
وكانها تميمة . ان يبدأ كل مخلص من أبناء هذا الوطن بقناة السويس .
وكانها الطريق الى الزعامة . والى المستقبل .
ولم لا فمواصفات الزعيم الكامنه فى السيسى . من هدوء . وضبط نفس . وإنضباط .وحزم . وأفق متسع . ونقاء سريره . وإخلاص مفرط . وإيمان بقضية الوطن . وتخطيط متزن . وسريه تامة . وإستخدام أمثل للإمكانيات المتاحه . ودعوة المخلصين من أبناء الوطن . والإصرار على الوصول للهدف الأمثل . والإعتماد على السواعد المصرية . والخبرات المصرية . ورأس مال وطنى مصرى خالص . ودعوة الإشقاء للمساهمة .
كل هذه الأفكار والصفات . خطوات واضحة فى طريق زعيم المرحلة المقبلة شرط التمسك بها . وعدم الحياد عنها .
أيضا وعلى خطى الزعيم السابق . وتكملة للمسيرة . إسترجع السيسى إتفاقية الدفاع المشترك التى سعى إليها ناصر . وأعاد لها حيويتها. وإستخدمها الإستخدام الأمثل . مبدئيا . بكلمة مسافة السكة حينما هددت بعض المنظمات الإرهابية حدود المملكة السعودية . والان حينما زار الجزائر . ورتب الأمور مع بوتفليقة . لحماية حدود مصر الغربية وحدود الجزائر الشرقية بتنسيق مشترك . لإنقاذ ليبيا من خطر الإرهاب ومعاونة حفتر فى مهمته . مما دفع إيطاليا لإرسال وزير خارجيتها . للتشاور وذلك فى حيز الدفاع عن مصالحها ومشاريعها فى ليبيا .
إنتظروا ياأبناء مصر الخير القادم مع هذه القيادة الجديدة . وإصنعوا معه المستقبل . كما كنتم تفعلون مع عبد الناصر . فالرجل لم يأتى بوعود . ولكنه أتى بعهود أخذها على نفسه لخدمة هذا الوطن الغالى .
إلتفوا حول الزعيم الجديد . وشاركوه القرار . وأعلموا أنه ليس امام مصر إلا العمل بإخلاص . والإعتماد على انفسنا . مبروك على مصر قناة السويس الجديدة . مبروك على مصر . البداية الحقيقية . إن عظمة مصر من عظمة أبناءها المخلصين .