لا يا فضيلة الشيخ
صورة تعبيرية
بقلم: أبو نكد السريع
جوز بناء الكنائس فى مصر - أو بلاد المسلمين - ما لم يضر بالأمن القومى ..الجملة السابقة جاءت على لسان فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر . الرجل الذى نكن لة كل الاحترام والتقدير . وسمعت أيضا أن فضيلة الشيخ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف يؤيد هذا الرأى
نبدأ المقال موجها كلامى لفضيلة الدكتور أحمد الطيب ولجميع من يهمة الأمر من رجال الدين الاسلامى وبعد تقديم وافر التحية لجميعهم ولكن لابد من وضع النقاط فوق الحروف حتى ينصلح حال الجميع - مسلمين ومسيحيين فى مصر وفى العالم
فضيلة الدكتور الطيب بناء الكنائس أمر لا يخص أحد غير أصحاب الشأن ولا ينتظرون فتوى من أحد . ومعنى كلمة يجوز أن هناك احتمال اخر وهو لا يجوز وذلك يتوقف على صاحب الفتوى . والحقيقة يا فضيلة الدكتور أن بناء الكنائس هو حق للاخرين ولا يخضع للفتاوى ولكن يخضع للقانون وحقوق الاخرين هى حقوق وحق مكتسب لهم وليست منحة من أحد تخضع للاجازة أو عدم الاجازة
وكل مصرى على أرض مصر لة حق الاعتقاد فيما يشاء ولة الحق فى بناء دور عبادة خاصة بة طالما يخضع للقانون - وليس للفتوى - والقانوةن الذى يقول أن المصريين متساوون أمامة
فضيلة الدكتور : أنتم تقولون أن البلاد كلها للة أى لا يوجد ما يسمى ببلاد المسلمين أو بلاد المسيحيين وهذة حقيقة يعرفها العالم كلة . ولا يجب ولا يجوز تقسيم أرض اللة الى اقطاعيات دينية أو مذهبية . اللة خلق الجميع أحرار وترك لهم حرية العبادة ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..,انت لست عليهم بمسيطر . والدين للة والاوطان للجميع
فضيلة الدكتور أعتقد أنة عليكم مسئوليات جسام ليس من بينها الافتاء بشأن الكنائس أو الافتاء فى شئون الاخرين . أفضل لفضيلتكم الاهتمام بشئون المسلمين وعدم التدخل فى شئون الغير . بناء الكنائس شأن يخص المسيحيين كعقيدة ويتبع الدولة قانونيا ولكن لا يتبع لجنة الفتوى أو الجامع الأزهر .الافتاء للاخرين والتدخل فى شئونهم أمر غير مرغوب فية لا بقليل أو كثير ويجعل المسلمين فى حالة صدام مع العالم كلة
يكفى فضيلتكم تنظيم شئون المسلمين والاهتمام بهم ..وتوعيتهم وتعليمهم بأن التدخل فى شئون الغير لا يجوز وأمر غير مقبول ويكفيهم اصلاح أنفسهم . فهذة الامور أهم بكثير من الفتوى فى شئون الغير
النقطة الاخيرة يا فضيلة الدكتور هى مسألة الأمن القومى ونحن نشكركم لخوفكم وحرصكم على الأمن القومى . والحقيقة يا مولانا أن على مدى التاريخ وفى كل أنحاء العالم لم يسمع أحد عن كنيسة أضرت بالأمن القومى ..لا أ الأمن الداخلى ولا الخارجى .بل دائما ما تكون الكنائس رسالة سلام وحبة للجميع حتى للأعداء . وتمد يدها للمحتاجين من جميع الجنسيات والديانات
الأمن القومى يا مولانا هو أن تعلم الغوغاء أن الاعتداء على الكنائس أمر مرفوض لا دينيا ولا قانونيا . وأن حرق الكنائس من الكبائر . وأن الاعتداء على ممتلكات الغير أمر ينهى عنة الدين الاسلامى . وأن التغرير بالقاصرات ليس من أمور الدين فى شئ . وأن التستر على الارهابيين والمجرمين أمر لا يقبلة العقل ولا المنطق ولا الدين
الأمن القومى يا مولانا أن تعلم الغوغاء أنة ليس من حق أحد الاعتراض على بناء كنيسة سواء بتصريح أو من غير تصريح فهذا شأن الدولة - دولة القانون التى ننشدها - الأمن القومى يا فضيلة الدكتور هو أن تطالب بالمساواة لجميع المصريين وخاصة فى مسألة بناء دور العبادة وأن فتاوى التحريض والتكفير ليست من الدين فى شئ ولا من الانسانية . الأمن القومى يا فضيلة الدكتور هو مراقبة الفتاوى قبل صدورها ومنع ما يخالف العقل والمنطق أو ما يتعارض مع الانسانية والعدل والمساواة والقانون . الأمن القومى يا فضيلة الدكتور هو الغاء بيت العائلة فورا والغاء الجلسات العرفية البدوية - جلسات العار - والحكم بالقانون والعدل..
كلمة أخير يا مولانا أن الامن القومى يبدأ من الأزهر وتنقيح ما يدرس فية وتعليم طلبة الأزهر أن يكونوا أسوياء وذلك لن يأتى الا بالتعليم السليم الخالى من التحريض ..لا أحد ينكر ارهاب طلية الأزهر وحرقهم لكلياتهم وبالتأكيد هذا لم يأتى من فراغ . أعتقد يا فضيلة الدكتور أن تبدأ من الأزهر يكون أفضل للجميع وبعد ذلك لن يكون بناء الكنائس يضر بالأمن القومى ولن نسمع هذا المصطلح مرة أخرى من أحد
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :