بقلم اندراوس عبدالمسيح
 
اعتراض من ملحد بأن لو كان الله موجود ما كان سمح للبشر بالأنقسام الى الأديان العديدة والى الطوائف داخل كل دين 
 
اننى لا انكر يا عزيزى بأن البشر انقسموا الى اديان عديدة الأن والى الالاف الطوائف وهذا الموضوع كان يشغلنى فى فترة البحث واقول داخل نفسى لماذا لا يتحد البشر لماذا يتفرقون ولماذا ينقسمون ؟
وهذا ما جعلنى اقرر البحث فى كل الأديان واقارن بين الأديان , حقاً اننى مسيحى ومولود من اسرة مسيحية ولكن قلت ان كان ايمانى سليم سيتحدى جميع الأسئلة وجميع الشبهات 
ولكن دعنى اخبرك ما توصلت الية 
اولاً نعلم من العلم الحديث بأن الأرض كانت كتلة نارية ملتهبة لا تسمح بالحياة على سطحها فمن خلق الحياة ؟ 
هل تستطيع المادة ان تخلق حياة ؟ من خلق الكائنات ؟ من خلق كل ما على الأرض ؟ وان افترضت معك بأن خلق الكون صدفة ونتيجة لتغيرات بيئية فلماذا هذة التغيرات لم تخلق حياة على كواكب اخرى ؟ لماذا وجدت الحياة على الأرض فقط ولا يوجد حياة فى كوكب اخر رغم وجود ملايين الكواكب ؟ 
اذن فهناك الة خلق الكون , فالمحد نفسة لا يستطيع ان يدرك كيف خلق الكون وحتى العلماء انفسهم لا يستطيعون ان يدركوا كيف خلقت الحياة 
فالأمر يرجع لكائن اخر خلق الحياة . وخلق الأنسان ذكر وانثى وبدأ الأنسان فى عملية التكاثر وبدأت الأعداد تزداد هنا لا يوجد اديان وانما يوجد الة واحد وطريق واحد للوصول الية ومجموعة من البشر وهؤلاء البشر منحهم الرب الحرية لأننى كأنسان اشعر بهذة الحرية 
فالبشر انفسهم تمردوا على الخالق واختاروا الأنشقاق لأنفسهم .
فمنهم من ترك الله وعبد الشمس ومنهم من ترك الله وعبد القمر ومنهم من ترك الله وعبد المخلوقات ومنهم من ظل يعبد الله وهو شعبة المختار الذى يؤمن بة ويؤمن بأن الله سوف يتجسد فى يوم ما ليحرر الأنسان من الخطية التى سقط فيها ادم وحواء 
فهنا من المسئول عن هذة الأنقسامات أ ليس الأنسان ؟ 
فهل من العدل او من المنطق ان اخطأ انا والوم الله على الخطأ الذى ارتكبتة ؟
فهناك طريق واحد لله وظل اليهود يؤمنون بالله ويعبدونة ولكن العجيب حينما جاء الله للبشرية فى صورة انسان لم يقبلة اليهود وقالوا بأننا ننتظر ملك يحكم ويخلصنا ولكنهم كانوا يجهلون خطة الله فى الفداء والموت على الصليب والقيامة ولكن دعنى اخبرك ليس كل اليهود رفضوا المسيح فتلاميذ المسيح الرسل الأطهار انفسهم كانوا يهود ولكن الفئة الأكبر هى من انكرت المسيح ولم تقبلة 
فهل هنا المسيح هو المسئول ؟ ام البشر ؟ رغم ان المسيح صنع المعجزات امام عيونهم واقامة الموتى وشفاء المرضى ولكنهم لم يقبلوة فما ذنب الله ؟ 
والمسيح ارسل الرسل ليبشروا العالم اجمع بالأنجيل والبشارة المفرحة والرسل انفسهم سلموا الايمان لتلاميذهم واوصوهم بحفظ الوديعة وحفظ الايمان والوحدانية والقول الواحد ولكن هناك من تجرأ وخرج على التقليد الرسولى مثل اريوس ونسطور وغيرهم فهل الله هو المسئول عن اخطاء البشر ؟ فالله يترك الأنسان بحريتة يخطأ كما يشاء ولكن سيأتى الوقت ليقدم حساب على اخطائة 
حتى وجدنا فى العصر الحديث انقسامات عديدة من صنع الأنسان فمثلا فى المسيحية نجد ان مارتن لوثر وكالفن ومجموعة اخرى تتذمر على الخط العام للمسيحية وتنشأ فكر جديد ولكنها محتفظة بألايمان بالمسيح كألة متجسد 
فمن المسئول مارتن واعوانة ام الله ؟ 
وها انت الان يا عزيزى الملحد تتذمر على الله وتفعل كما فعل المنشقين وتقول بأن الله غير موجود وتنكر الايمان وتنشق عن اسرتك وتخترع فكر  جديد ونظرية جديدة وربما تختلف مع المحدين الأخريين وكل واحد منكم بنظرية وهمية ويؤمن بها وينشرها 
فهل هذا من صنع الله ام انتم المسئول امام الله على هذا الألحاد ؟ 
سوف تقف امام الله فى يوم من الايام لتقدم حساب على كل فكر وانشقاق قمت بة .
الله لا يغضب منك اذ قررت البحث عن الطريق لكى تصل الية , ويتركك بكامل الحرية تبحث كما تشاء ولكن انت المسئول عن اختيارك دائما ً 
فالكتاب المقدس يخبرك الأن
فى سفر التثنية :
 قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك
فأنت بلا عذر يا عزيزى الملحد الان فأن اردت ان تحيا فأختر الحياة والمسيح يقول عن نفسة انا هو الطريق والحق والحياة  . 
 
من كتاب من الشك الى الأرثوذكسية