الأقباط متحدون | رءوف هـنـدي: المرأة المصـريـة شـريك كـامل في بنـاء الحضـارة المصريـة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٥ | الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٩٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

رءوف هـنـدي: المرأة المصـريـة شـريك كـامل في بنـاء الحضـارة المصريـة

الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠١٤ - ٣١: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
 رءوف هـنـدي: المرأة المصـريـة شـريك  كـامل في بنـاء الحضـارة المصريـة
رءوف هـنـدي: المرأة المصـريـة شـريك كـامل في بنـاء الحضـارة المصريـة

هي الـهويّـة الـمصـريـة الحقيقيـة التي كـان يـجب أن يـتـضمنهـا الدسـتور
 
خاص يالاقباط متحدون
حـوار شامـل مع الدكـتـور رءوف هـنـدي البـهـائي الشهيـر عن المشـهـد العام المصري وكيف يـراه ونظرته للمستقبل،الهويّـة الـمصـريـة هي الـهويـة الوطنيـة ..  هـويـة حضـارة عمرهـا يزيد عن السبـعـة آلاف عـام ،الهويـة الوطنيـة المصـريـة تسـبق كوننـا أصحاب ديانات، الديـانـة : مــواطن مـصـري عبـارة كان يجـب أن يتـضـمنهـا الدستـور .. قـنـاة السـويس هي وديعـة الأجـداد للأبنـاء والأحفـاد،مشهـد توقيـع وثيقـة بدء حفـر قنـاة السويس الجديدة من اللحظـات التي لا تُـنسـى ، ومشـهد تسليـم السُلطـة بين فخامة الرئيس السيسي والمستشار عدلي منصـور أعـادَ للـدولـة هيبتهـا وشمـوخهـا.
 
لابد من إجراءات قانونيـة لجعـل الـمواطنـة واقعـا ملمـوسـا على أرض الواقـع والبرلمـان القـادم يجب أن يكون ممثلا فـيـه وعن طريق التعييـن كل الأقليـات المصريـة الدينيـة والعرقيـة فهذه خطـوة حضاريـة راقيـة، وقضيـة المرأة وتمكينهـا  يجـب أن ينظـر لهـا من خلال مبـدأ المواطنـة 
 المرأة المصـريـة شـريك  كـامل في بنـاء الحضـارة المصريـة والإنسانيـة والمرأة المصـريـة بـاتت أهم الأرقـام في معـادلـة الحيـاة الاجتماعية والسياسيـة في مصـر، أثـمّـنُ بكل تـقـديـر تـأكيـد الـرئـيـس السيسى الدائـم على عـدم تـهميـش أي طـائـفـة  من طـوائـف الـمجتـمع وهذا التزام من الـدولـة .. لابد من إعـادة النظـر في منـظومـة التعليـم /والدين الحقيقي جـوهـر وقـيـم إنسـانيـة وليس مـظاهر دراماتيكيـة .. الـتعـدد والتنـوع ثـراء للـفكر وثـراء لكل دوائـر التنـوع .. وغيرها من الـقـضـايـا الـهـامـة التي تحدث فيها الدكتور رءوف وإليكـم الحوار كـامـلا.
على هامش الندوة  الثقافيـة  الـتي أُقـيـمـت في سـاقـيـة  الصـاوي تـحـت شـعـار ( الـمحـافـظـة علـى الـهويّـة الـمصـريـة ) وبـحضـور لـفيـف من الأدبـاء والـمفـكرين والمثقفـيـن الـمصـرييـن كان لقاؤنا مع الدكتور رءوف هندي البهائي المصري الشهير وأحد النُـخبـة المثقـفـة وصاحب قضـيـة البـهـائييـن المصـريين التي نالـت حيّـزا كبيرا إعلاميا وقانونيـا وكان لها انعكاسات إيجابيـة كثيرة على المجتمـع متعلقـة  بـقـضايا حرية العقيـدة والفكـر كأحد أهم ركـائـز حقـوق الإنسـان، .. وحـوارنا معـه اليوم يـعـدُّ استكمالا للقاء السابق معه قبل الاستفتاء على الدستور، ..  وقد وجهنا له العديد من الأسئلة عن المشهد الحالي في مصر وكيف  يراه ولاسيما بعد أن انتخبت مصر رئيسهـا واجتازت بنجاح مذهل الاستحقاق الثاني من خريطة الطريق ، وقد استـطلعنا رأيه في المشهد العام  وكذلك تناول الحوار قضايا أخرى عديدة  وهامة  ..  وكعادته أصـرّ في البداية على التأكيد على  أن آرائـه وأفكاره ورؤاه تـعبّـر عن شخصـه فقط  ولا يجب أن تؤخذ على كونهـا معبرة عن العقل الجمعي للبهائيين المصريين .. وفـي مـسـتهـل  حـوارنـا  سـألنـاه عن معنـى الـهويّـة المصـريـة وهو الشعـار الذي تحملـه ندوة هذه الليلـة ،وقبل أن يجـيـب قال دعني في البدايـة أولا  أهنـأ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوليه منصب رئيس الجمهورية داعيا له  أن يوفقـه الله  ويؤيده على تحقيق كل آمال وطموحات الشعب المصري  من أجل حياة أفضل أكثر عدالة ومساواة  واستقرار.
 
وأضاف قائلا ويسعدني أيضا أن أتـذكـر بكل فخر واعتزاز الرئيس المستشـار الجليل عدلي منصور رئيس الدولة المنتهيـة ولايتـه فهو رجل دولة من الطراز الأول واجـهـة مشـرّفـة وقامـة دستورية وقانونيـة تحمّـل بكل اقتدار وصبـر عـبء لحظـات استثنائية خطيرة من تاريخ مصـر فشكرا لسيادة المستشار عدلي منصور وأما عن سؤالك بخصوص الهويـة المصـريـة فـأقول : الـهويّـة المصريـة هي الـهويّـة الوطنيـة وليسـت الهويّـة الدينيـة هي هويّـة تـاريخ وحضـارة عـريقـة امتدت عبـر آلاف السنيـن وأضـاءت التاريـخ الإنسـاني و نشـأت على ضـفتـيّ النهـر الخـالد ولايــزال النيـل يــجري وعليـه فمصـريـة كل واحـد فينـا تسـبق ديانتـه وتـعـلـو عليهـا وهذا ليس إقلالا من شــأن الدين لكن لكـوننـا جميعـا من خلال أجدادنا المصـرييـن في الأصـل قبل أن نـكـون أصحـاب ديـانـة   هذه هي الـهويّـة الـمصـريـة الحقيقيـة التي كـان يـجب أن يـتـضمنهـا الدسـتور الديـانـة مــواطن مـصــري .. بكل تـأكيد هنـاك مشـاهد كثيـرة في الشهور الأخيـرة أثـرت في نفسي ولكن هنـاك مشـهدين  سيظـلان عالقيـن في القلب والوجدان تـأثـرت بهما ككل مواطن مصـري يعشـق وطنـه  يأتي في مقدمتهـا مشهـد وثيقـة تسليـم الـسُـلّطـة يوم الاحتفال المهيب بتنصيـب فخامـة الرئيس عبد الفتاح السيسـي فقد كان هذا المشهد في غايـة الـرقيّ والتحضّـر فهو حدثٌ غير مسبـوق بـأرض الكنانـة وتقليـد غير معهـود لشعوب المنطقـة.
 
ففي هذا اليوم شعرتُ بعودة هيبـة الدولـة العميقـة العريقـة التي تمتـد جذورها إلى مايزيد عن السبعـة آلاف سنـة حضـارة ففي هذا اليوم أخذني كثيـرا مشهـد قلادة النيـل العظمـى وتكريـم أول رئيـس مصري تنتهـي ولايتـه وأبهرني تـألق وتلألأ قصـر القبـة الملكـي والبروتوكول الراقي لكل الوفود العالمية التي شاركتنا الاحتفال.
هذا اليوم  8 يوليـو 2014  جعلني كمواطن مصـري أشعر بالفخـر والشموخ والكبرياء وهذا اليوم أثـبـتَ أن مـصـر عـصـيّـة على الانكسار .. والمشهـد الثاني الذي أبهرني يوم الثلاثـاء 5 أغسطس 2014 يوم قـيــام فخامـة الرئيس السيسـي بتوقيـع وثيقـة بـدء حفـر قنـاة السويس الجديدة لتكـون شـريانا إضـافيـا للخيـر في مصـر فقد كان المشهـدُ مـؤثرا ومعه تـراجعَ بنا الزمن في لمح البصـر لنشـاهد عبقـريـة وتضحيـات الأجـداد تتجـلى من جديد فـقـنـاة السويـس هي وديعـة الأجداد للأبنـاء والأحفـاد 
.  وقد توجهنا للدكتور رؤوف  بسؤال عن أحد تصريحـاته السابقـة  والتي تركت إنطباعا شجيّـا في نفوس الكثيرين ممن قرأوه ومن مسئولي الدولة حين  صـرّحَ قبل استفتاء الدستور في حـديث  سابق معه بقولـه : ( ضـميـري يمنعـني من قـول نـعم لدستور أستئصلني قهرا في بعض مواده ولكن حُـبي لوطني وخوفي عليـه يمنعنـي من قول لا  في هذه الأوقات الحرجة الاستثنائية التي تمر بها مصر الغالية ) وسؤالنا هو ألا زلـت تعـتـز بهذه الكلمات ؟.. نعم لازلت أعتز وسأظل أعتز بهذه الكلمات التي خرجت مني وليدة اللحظة أثناء حديث   تليفوني مع أحد مسئولي الدولـة وهذا سـر صدقهـا وتـأثيرها .. وأضـافَ بـأنَ  مصر لاتـزال  تعيش تلك اللحظات الاستثنائية ولازلت أشعر بالخوف على وطني فالتحديات كثيرة  ونحن ندعو الله دوما أن يعبر بوطننا نحو الآمان والاستقرار. 
ماذا أقول لمصر ؟ سؤال جميل ..  أقول لمصـر  تفـوت عليكي المحن ويمـر بيكي الزمن وأنت أغلى وطن وأنت أغلى مكـان .. أقول لمصر مهمـا كان في الكون ضلمه بكره فيه شمس طَـلعه وأنا بطبيعتي متفائل أعشق الأمل  في غدٍ أفضل ووطن أجمل ومصر أم الدنيـا  وهتبقى أد الدنيا  ولكن علينا بالعمل والاجتهاد وإعلاء قيمة   الوطن كمعنـى ومقـام . 
بـكل تـأكيد أطلّـعت على تقـرير لجنـة الحريات الدينيـة بالكونجرس وبغضّ النظر عما حواها من حقائق أو عدم دقـة فأنا لا أعـوّل  كثيرا على مثل تلك التقارير لأنهـا تقاريـر مسـيّـسـة  ولها أغراض أخرى، وخاصة في تلك المرحلـة  ونحن نفـطن لذلك جيـدا وعليـه فوجهتنـا دائمـا للمجلس القومي المصري لحقـوق الإنسـان وتربطنـا به روابط جيدة منذ سنوات طويلـة والمجلس  يعـي تماما كل مشاكل المصريين البهائيين المتعلقـة  بحقوقهم المدنيـة ،ونـعمـل معا لإيجـاد حلـول بهدوء وبدون ضجيـج وفي الوقت ذاتـه  تربطنـا بمسـئولي الدولـة علاقات حسنـة  تسمح بمناقشة كل المشاكل والعمل على حلهـا في إطـار مبـدأ المواطنـة ،وتـجلـى ذلك في لـقـاء وفـد بهـائي مع السيد عمـرو موسـى رئيس لجنـة الخمسين للإطلاع على رؤيـة وأفكـار البهائيين في مـواد الدستـور وكان ذلك اللقاء هو الأول من نوعـه منذ مايزيـد عن الستين عاما يتـم فيه استقبال وفد بهـائي مع مؤسسة رفيعـة المستوى بمقـر مجلس الشـورى فكل مشكـلـة قابلـة للحوار وإيجاد حلول لها إذا  ماتـوفرت الإرادة السيـاسية للحل وهذا المنهج في مواجهـة مشاكل الأقليـات ضروري بل وحضـاري ولاسيمـا أن الرئيـس السيسـي يـؤكد دائمـا في كل أحـاديثـه على عـدم تهميش أي طـائفـة من طوائـف المجتمـع وهذا التزام من الدولـة .. نعم تـابعت وعن قُـرب فكرة مشروع قانون إلغـاء خانـة الديانـة من البطاقـة وهذا القانون في ظاهره قد يبدو جيـدا ولكن في حقيقـة الأمر هو قانون يشترط على المواطن إحضـار شـهـادة هـويّـة دينيـة متى طُـلِـبَ منه ذلك  فالمسلم  يستخرج تلك الشهادة من مشيخة الأزهر الشريف والمسيحي يستخرج تلك الشهادة من الكنيسـة فماذا عن بقيّـة المواطنين من غير المسلمين أو المسيحيين  ؟ 
 فالمواطنين البهائيين مثلا مدوّن في شهادات ميلادهم وبطاقاتهم ( __ ) في خانة الديانة طبقـا لحُـكم قضائي بات نهائي فمن أين يحصـلون على تلك الشهادة وليس لهم جهـة رسميـة معترف بها في مصر !!
 هذا القانون سيسبب مشاكل لمصرييـن كثيرين، وليس للبهائيين فقط وأنصح بإعادة النظر فيه أو إلغائه ولو كان هناك ضرورة من إصداره فيجب أن يكون مطلقـا غير مشروط  أو علينـا وضـع  آليات تنفيـذ تضمن العدالة وعدم القهر لأي مواطن مصري بغضّ النظر عن دينـه أو معتقـده  فليس من وظيـفـة الدولـة اختيار أديـان أو عقـائد لمـواطنيهـا بل وظيفـة الدولـة الرئيسـيـة هي حمـايـة حريـة العقـيدة والفكـر لكل مـواطنيهـا.
 بكل تـأكيد نحن في احتياج لجملـةٍ من الإجراءات القانونيـة التي تجعـل المواطنـة واقعا ملمـوسا في حياتنـا بدءً من المناهج التعليمـة  وحتى تعيينات برلمـان مصر القادم يجب أن يـُمثـل فيه جميع الأقليات المصريـة سواء أكانت دينيـة أو عـرقيـه وهذا الإجراء الحضـاريّ سيعلـي من شــأن مصـر أمام العالم كمنـارة للحريـة واحتـرام التعدد والتنوع المجتمعي  وكلي أمـل وثقـة أن مصـر الغالية ستكون وطنـا لكل أبنائـه ينعم فيه الجميـع بالمساواة والعدالـة وعدم التمييـز أو التهميـش .. وعن  قضيـة المرأة وحقوقهـا أوضـح الدكتور رءوف  أنـه يجب أن ينظـر لتلك القضيـة الهامـة من خلال منظور أشمل وأعمق ألا وهو منـظور المواطنـة  فالمرأة  لها كافة الحقوق الغير منقوصة وعليها كامل الواجبات وعلينا الاعتراف بـأن المرأة المصرية باتت أعظم الأرقام  تـأثيرا في معادلة الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، هكذا أثبتت كل الاحداث التي مررنا بها .. لا يجب النظر إلى قضايا المرأة من خلال أنها كائن ضعيف أو كونهـا أقـليـة فهذا خطـأ جسيم يقع فيه البعض .  المرأة شـريكـة الرجـل في بـناء الحضارة الإنسانيـة وبكل تأكيد المجتمعات التي لا تدرك ولا تستوعب دور المرأة الحضاري كشريك كامل متكامل في بناء الحضارة  هذه المجتمعـات خسرت و فقدت الكثير من مقومات بقائهـا بل وباتت مهددة بالتلاشي الحضاري  فالعالم الإنساني كـالـطــائـر ذي  الجناحين إحداها الرجل والآخـر المرأة وما  لم  يكن الجناحان قويين متكافئين متساويين فلن يقدر طائر الإنسانية  على التحليق في  سماء الرقيّ والتقدم وعلينا التـأمل والمقارنـة بين المجتمعات التي أدركت تلك الحقيقة والمجتمعات التي لاتزال نظرتها دونيـة للمرأة.
  فالزمن لا يعــود للوراء علينا بتغيير ثقافة المجتمع الذكورية بدءً من منظومة تعليمية تحتاج إلى إعادة نظر إلى القوانين التمييزية العنصرية التي تـرّسخ ثقافة واضـطـهاد الـمرأة  ..نعم  بكل تـأكيد الخطـاب الديني يحتـاج إلى إعادة نظر ليكون خطابا يشجع على المحبة والتسامح والسلام ،وليس خطابا تحريضيا قد يـفتـك  بنسيج الوطن  والدين الحقيقي جوهر وقيـم إنسانيـة وليس مظـاهر دراماتيكيـة وقد أكـدَّ على هذه النقطة وفي أكثر من مناسبة فخامة الرئيس السيسـي.
 
 علينا إدراك أن التعدد والتنوع الفكري والثقافي ثـراءٌ للمجتمع وثـراء لكل دوائـر التنوع ..  وأتمنى من مسئولي الدولة  وبعد  علاج قضية الأمن والاستقرار وانضباط الشارع أن تكون قضية التعليم  من أولويات المرحلة القادمة بكل ماتعنيه من شمولية الإصلاح فلا تقـدم بدون منظومـة تعليميـة راقيـة متحضّـرة  .. نعم أنا  تأثرت كثيرا بشخصيـة غـاندي مـؤسـس الـهـنـد الحـديـثـه .. فقد وضـع غاندي فلسفـة في الحياة بـاتـت الـهـنـد على أثـرهـا في صـدارة الـمشـهـد العالمـي اقتصاديا وسـياسيـا وعـلميـا.
كـان رائـدا ل"لـسـاتـيـاغـراهـا"  وتعـنـي نـبـذ العـنف المجتمـعـي ..وأســسَ مجتـمـعـا للـتـعدد والتنـوع واحتـرام الآخـر والـوعي الكـامل بـأهميـة الـعـقل والعـلم والقـانـون وفـصـل الدين عن أستـراتيجـيـات الدولة وأيضـا  تـأثرتُ كثيرا بشاعر الهند العظيم طـاغور أول آسـيوى يحصل على جائزة نوبيـل في الآداب فقد وضع لبلاده أعظم منظومة تعليميـة لاتزال الهند تتبع خطـاها مع العلم أننا يوما ما كنا شركاء للهند فـأين نحن الآن  وأين هم ؟ سؤال يستدعي التـأمل والبحث.. نحن كبهائيين لا نعمل في السياسـة ولا نشترك في أحزاب سياسيـة ولا ننضم إليها ولا ندعمها  قولا أو عملا  ولكن هذا لايعني أننـا لا نشارك الوطن فعالياته وهمومـه  فنحن نشارك في العملية الانتخابية بكل مراحلها ولكن طبقا لقناعة كل إنسان وبدون توجيـه من أحـد .. أيضا قمنا بتقديم رؤيتنا  كبهائيين في رسالة بعنوان ( رسالة المصريين البهائيين لكل أبناء مصر ) وتحمل رؤانا وأفكارنا نحو كل مشاكل مصر من تعليم وتربية النشء والشباب  والاقتصاد وتمكين المرأة وترسيخ قيـم المحبـة والتسامح وكيفيـة خدمـة المجتمـع، وقدمنا هذه الرسالة لشخصيات بارزه في مصر كمشاركة منا وتفاعلا مع مشاكل الوطن ولاقت إستحسانا من معظم الشخصيات التي قدمناها لهم وأتمنى أن يلقي الإعلام مزيدا من الضوء على هذه الرسالة.
 
 نعم أفتخر وأسعد بكل علاقاتي المجتمعية والإعلامية ومع شخصيات مصرية رائعة  ساعدوا البهائيين كثيرا لنيل حقوقهم المدنية والدستورية  إيمانا واقتناعا  منهم بـأن البهائيين مواطنون مصريون ولا يـجـب أن يـكـونـوا مواطنين مع إيقاف التنفيذ فكل الشكر والتقدير لهم  وهي دي  مـصـر الحقيقيـة. كـلي أمـل ورجـاء أن تعبر مصر وبـسرعـة  تلك المرحلة الصعبـة الاستثنائية حتى نـنـعـم جميعـا بالاستقرار والآمان وهذا سـوف يـحدث بـإرادة وسـواعد أبنـائهـا المخلصيـن وعلينا جميعـا أن نـعمـل ونـجتهـد من أجـل رفـعـة وعــزة وطنـنـا الـغـالي وأَهـيـمُ  بِــحُـلـمٍ  جـديـد  وأنـظـر لـغـدٍ آخـر يـنـشـد فيه الكـون والبشـر أنـشـودة  الـحــب  والـتـســامـح والــســلام  . وإلى هـنـا وانتهـى الـحوار الثـري مع الدكتور رءوف والذي حـضـره جـمـعٌ من المفكـرين والإعلاميـيـن والذين كـانت تبدو على ملامحهم علامات الإعجـاب والاستمتاع  لكـل ما طرحـه الدكتور من رؤى وأفكـار في غـايـة الرقـيّ والـتحضّـر .    

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :