الأقباط متحدون | وحدوه!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٣ | الاربعاء ٢٠ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٢٩٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

وحدوه!

الاربعاء ٢٠ اغسطس ٢٠١٤ - ٢٦: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
وحدوه، كلمة ليست مأثورة عن أحد سوى المصريين، ولعلها من موروثات عمنا مينا موحّد القطرين!
تقال في فاتحة كلام البعض، وكأن الذي نستنطقه بكلمة التوحيد، شخص قادم من بلاد تركب الأفيال!
وتقال في الطريق إلى المقابر، وكأننا نكسر بذلك رتابة الخشوع والسكينة، تضامناً مع كسرة النفس!

انتبه جيداً لمن يقول لك: "وحّد الله".. فعليك الرد بالقول: "لا إله إلا الله"!
لا تجادله بالقول: أنا أخوك، أو أنا صديقك، أو أنا من صلى معك...!

ولا تجادله بالقول: هل الله متعدد، أو مجزء، حتى ألملمه وأجمعه – استغفر الله العظيم من هذا الذنب العظيم ـ؛ ليصبح واحداً، هكذا بكلمة واحدة؟!...
ولتأكيد صفة الواحدية لله، لغينا التعددية بكل مظاهرها، وبكل ما يمت لها بصلة: فلا للتعددية الفكرية، والدينية، والثقافية، واللغوية، خوفاً من أن تصبح التعددية مناقضة لوحدة الله!

وإذا، نسينا أو أخطأنا، فنادى أحدنا: بوحدة الصف، ووحدة الهدف، ووحدة الأمة، ووحدة الزوجة، سرعان ما يتراجع عن أمنياته!
وإذا استخدم أحدنا في اسلوب تحديه للآخرين، عبارة: "هي كلمة واحدة"، سرعان ما يتكلم كثيراًَ بعد ذلك!

كل ذلك،  بعد أن يغسل لسانه بماء الاستغفار والتوبة؛ بعد أن كاد أن يسقط بالوحدانية في الشرك بوحدانية الله !...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :