مؤسسات المجتمع المدني احدي الجهات الشريكة في عملية التنمية 
نعمل في مشروع للنهوض بصحة الأم والطفل وتمكين الفئات الفقيرة
لمؤسسات المجتمع المدني دور كبير وحيوي ولا يمكن إغفاله أو تجاهله
الجمعيات الأهلية تخضع لرقابة وزارة التضامن والمركزي للمحاسبات
وتفعيل دور المشاركة المجتمعية في مجالس الآباء والأمناء والمعلمين
و تفعيل دور برلمان الطفل وتدريب الأطفال علي كيفية حل مشاكلهم

 
اجري الحوار  : جرجس وهيب
وجهت العديد من الاتهامات في الآونة الأخيرة وخاصة بعد ثورة 25 يناير لمؤسسات المجتمع المدني بأنها تعمل ضد الدولة  فهل لمؤسسات المجتمع المدني دور في مصر الجديدة بعد الثورة ؟ وهل تساهم في إيجاد حلول للعديد من المشاكل ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها حملناها للمحاسب سامي وليم المدير التنفيذي لجمعية الحياة الأفضل ببني سويف
هل مؤسسات المجتمع المدني تعمل ضد الدولة ؟ 
 مؤسسات المجتمع المدني احدي الجهات الشريكة في عملية التنمية في مصر، ولها دور فعال في إلقاء الضوء وحل العديد من المشاكل.

هل لمؤسسات المجتمع المدني دور في مصر الجديدة ؟
لها دور كبير وحيوي ولا يمكن إغفاله أو تجاهله.

مثل ماذا ؟
بين الجمعية والعديد من الهيئات تعاون كبير أثمر عن العديد من المشروعات الكبيرة بمحافظة بني سويف مثل مشروع للنهوض بصحة الأم والطفل، في القرى الفقيرة و تمكين الفئات الفقيرة في الحصول علي تعليم ذو جودة عالية بدون تميز. و تفعيل دور المشاركة المجتمعية في مجالس الآباء والأمناء والمعلمين و تفعيل دور برلمان الطفل وتدريب الأطفال علي كيفية حل مشاكلهم وإنشاء وحدة للقراءة بالمداس، ومنع التسرب من التعليم و انتخاب اللجنة المجتمعية المنتخبة.

ما أهم الجهات التي تتعاونون معها ؟
نتعاون مع العديد من الجهات ويتم ذلك تحت إشراف مديرية الشئون الاجتماعية والجهاز المركزي للمحاسبات من بين هذه الجهات الهيئة الإنجيلية، والتي يمتد التعاون معها لعام 2005 وتم  انجاز العديد المشروعات المشتركة مع الهيئة خلال هذه الفترة ويتم العمل حاليا في عدد من المبادرات.

 ففي مبادرة التعليم وتطوير المجتمعات الفقيرة المهمشة وتحسين التعليم، كيف يدار العمل ؟
يتم العمل مع 8 مدراس في 4 مجتمعات هي اهوة و الحلابية، وبني عفان ومدينة بني سويف تعمل الجمعية مع الهيئة الانجلية علي خلق أفكار واستراتجيات معينة لخدمة المجتمع المحلي في هذه المجتمعات من خلال تمكين الفئات الفقيرة والمهمشة في الحصول علي تعليم ذو جودة عالية بدون تميز، وتفعيل دور المشاركة المجتمعية في مجالس الآباء والأمناء والمعلمين وأيضا العمل علي تفعيل دور الاتحادات الطلابية داخل المدارس  وتفعيل دور برلمان الطفل وتدريب الأطفال، علي كيفية حل مشاكلهم والبحث لها عن حلول.

 وبالفعل تمكن الطلاب من التواصل مع القيادات التعليمية والتنفيذية وتم إنشاء مطب صناعي أمام احدي المدارس بعد تعدد الحوادث أمام هذه المدرسة كما قام مجموعة من برلمان الأطفال بالالتقاء بلجنة الاستماع أثناء إعداد الدستور ،وعرضوا مطالبهم علي اللجنة  وإنشاء وحدة للقراءة بالمداس لرفع مستوي الطلاب المتدني داخل المدارس ولعلاج ضعف القراءة والكتابة، بالإضافة إلي تحسين البيئة المدرسية كما يتم العمل داخل البرنامج علي منع التسرب من التعليم من خلال 400 من أولياء الأمور الأميين الذين لديهم أطفال تسربوا من التعليم،  بعد أن اثبت الأبحاث أن أبناء الأميين وهما من يتسربون من التعليم.

 وفي مجال صحة الأم الطفل كيف السبيل للأداء ؟
يهتم المشروع بصحة الأم والطفل في القرى الفقيرة ومنها قرية" اهوة" التي يقدر عدد سكانها ب 25 ألف نسمة والتي تعاني فيه النساء من الكثير من الإمراض الخاصة بالصحة الإنجابية مثل هشاشة العظام الأورام ،وتم تنظيم العديد من القوافل العلاجية التي تضم مختلف التخصصات الطبية ويتبعه ذلك إجراء عمليات جراحية إذا استدعي الآمر وصرف الأدوية بأثمان مخفضة .

وفي مجال مناهضة عمالة الأطفال؟
 ويعمل المشروع علي عدد 125 طفل من الأطفال العاملين في مهن خطرة بالمدينة الصناعية وأسرهم أيضا بهدف الحصول علي حقوقهم الصحية والتعليمية وتفعيل القوانين التي تمنع عمالة الأطفال من 15 إلي 18 وعمل لهم عقود عمل التدرج المهني ويعمل البرنامج علي تحسين الظروف الاقتصادية للأسرة وإيجاد بديل لعمل الطفل وتحسين الفرص التعليمية لهؤلاء الأطفال ،وإيجاد مظلة صحية حيث أن هؤلاء الأطفال لا يتمتعوا بالتأمين الصحي ولا الاجتماعي، وانه يتم العمل في هذا المشروع علي محاولة حل القضية من الجذور .