CET 00:00:00 - 20/04/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
طالب النائب القصاص، وكيل لجنة الإسكان في مجلس الشعب ونائب الحزب الوطني، وزميله أحمد أبو عقرب، النائب عن نفس الحزب، ورجب هلال حميدة، نائب حزب الغد مش بتاع أيمن نور، طالبوا وأرجو الجميع أن ينضموا إليهم في طلبهم حيث طلبوا أن يُطلَق النار على متظاهري ستة إبريل لإنهم غير شرعيين وتظاهروا بغير شرعية، ولا دستورية، حيث أخطأوا وألقوا الطوب على العسكري رمز الدولة، بصراحة ليهم حق إزاي الصيع دول والشيوعيين دول زي ما قالوا عنهم النواب إزاي المتظاهرين دول يتظاهروا!!! إزاي يقولوا تتخيلوا حضراتكم، رمز الدولة المصرية بقى عسكري يحاول منع التظاهر، أنا طبعًا لا أنكر على العسكري أن يكون رمزًا للدولة، لكن أنكر على رمز الدولة أن يمنع التظاهر، وكان الأجدر به حماية أو بالأحرى تأمين المتظاهر.

أما أنا شخصيًا فأنضم إليهم تمامًا، فكيف نهين دولتنا العظيمة التي لم تهِنا أبدًا التي لم توقفنا في طوابير للحصول على العيش، ولا طوابير للأنابيب، ولم تهنا فهي تقدم لنا رعاية صحية متميزة، دولة تقدم أرقى مستوى تعليمي في المنطقة والوطن العربي بل في العالم، يا جماعة إحنا شعب يستاهل ضرب النار، لا لا لا ضرب النار إيه بل كمان الضرب بالقنابل، قنابل يا عم قول القنابل النووية شعب بطران، والبطران عيشته أطران، عارفين الأطران إحنا بقى عيشتنا أطران عشان بنتظاهر ضد حكومة ما شفناهاش عملت حاجة لصالحنا من ساعة ماجاءت غير إصدار التصريحات وطبعًا أبرزها إن المواطن ممكن يعيش بمئة وخمسين قرشًا في اليوم.

تخيلوا نواب انتخبهم الشعب ليكونوا ممثلين لهم في السلطة التشريعية بيطلبوا فتح النار على المتظاهرين المصريين، ولا أخفي عليكم أن هؤلاء النواب أعادوني أكثر من خمسة وسبعين عامًا للوراء حيث تفهمت فكر الإنجليز الذين فتحوا كوبري عباس على المتظاهرين المصريين وقتلوا منهم المئات، عرفت كيف قرر القائد العسكري الإنجليزي أن يفعل مثل هذه الفعلة الشنعاء التي تندى لها جبين إنجلترا للآن.. لكنني الآن أوجد لهم المبرر فنحن شعب ما يستاهلشي غير ضرب النار بل أوجدنا المبرر لإسرائيل التي تقتل الأطفال الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة على العساكر الإسرائيليين رموز الدولة الإسرائيلية فصار من حقهم قتلهم، نعم لا تنسوا أننا والفلسطينيون إخوان يعني ما يسري عليهم يسري علينا والعكس.

يا خسارة يا مصري صار من حق حاكمك اليوم قتلك بالنار مثل ال.... الضالة في الشوارع ولا يهتز في رأسه شعرة لأن من انتخبته يفضل أن يُقتل ولو مليون في سبيل تسعة وسبعين مليون لا يستحقون القتل، بل يضيف بأنه يجب قتل هؤلاء العزل لأنهم سيحرقون الوطن، تخيلوا حضراتكم هؤلاء العزل الذين لم يحتكروا ولم يحتقروا الذين لم يرفعوا الحذاء في مجلس الشعب، ولم يهربوا بأموالهم لسويسرا و لندن، ولم يغشوا قرب الدم، ولم يقتلوا ألف وأربعة وتلاتين إنسان في عرض البحر، رغم ذلك يرى أحد نوابنا الذي انتخبناااااااااه أنه كان يجب ضربهم بالنار!!!! يبقى مش بالذمة إحنا نستاهل الضرب بالنار ولا لا؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

اضربوهم بالنار

مخطوفة خطف

إوعى المارشيدس

الصُلح خير

أحمِدَك يا رب

جديد الموقع