كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
أكد التقرير الذي صدر مؤخرًا عن مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء حول أوضاع الفقراء، والذى يهدف إلى التعريف بمفهوم الفقر وأنواعه، ورصد مستويات الفقر في مصر وبعض دول العالم، وتأثير الفقر على الأسرة المصرية من حيث الأوضاع الديموجرافية والحالة التعليمية والصحية والعملية، أكد أن نحو نصف الفقراء في مصر "47.5 . %" يعملون في مجال الزراعة، لذلك فإن إصلاح القطاع الزراعي يُعد أحد أهم أساليب مكافحة الفقر.. حيث يعرض التقريرمفهوم الفقر وما هي الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للفقراء.
وأوضح التقرير أن هناك عدة سمات للأسر الفقيرة في مصر منها أنها تقوم بتزويج الفتيات مبكرًا 5 سنوات عن الفتيات في الأسر الغنية، بالإضافة إلى انخفاض مظلة الانتفاع بالتأمين الصحي لدى الفئات الفقيرة مع كونها الأكثر احتياجًا له، حيث تبلغ نسبة الفقراء المنتفعين بالتأمين الصحي 13.9 % بالمقارنة ب 47.2 % من الأغنياء ينتفعون بميزة التأمين الصحي، أي اكثر من ثلاثة أضعاف، كما يؤثر الفقر على المشاركة السياسية للأفراد، حيث بلغت نسبة الافراد المهتمين بالسياسة نحو 26 % فقط، وبالرغم من ذلك فإنه لا يوجد اختلاف كبير في نسب الأفراد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية السابقة في عام 2005 .
وتناول القسم الثالث من التقرير منظومة القيم الاجتماعية والسياسية للفقراء، ويُشير إلى ممتلكات الأسرة على سبيل المثال، حيث إنها لم تختلف كثيرًا بين القرى الفقيرة وغيرها، حيث أصبحت نسبة الأسر التي لديها تليفون محمول في المجتمع المصري 14 % في عام 2004 - 2005،، أي تضاعفت أربعة مرات ونصف خلال الأعوام الأربعة الماضية، وكذلك الوضع بالنسبة للدش ووصلة الدش .
كما تطرقت الدراسة إلى المساعدات والقروض التي قد تتلقاها بعض الأسر الفقيرة وتوصلت الدراسة إلى أن 22 % من الأسر في القرى الأكثر فقرًا يحصلون على مساعدات مادية أو عينية، وأن غالبية الأسر التي حصلت على مساعدات يستخدمونها في الأكل والشرب ....!!!
وأخيرًا أشارت الدراسة إلى مبادرة الحكومة لتنمية الـ 1000 قرية الأكثر فقرًا من خلال بناء وتنمية البنية التحتية، وتمكين الأسر الأولى بالرعاية، والتوعية بأهمية المشاركة المجتمعية . |