السياح الأوروبيون بالغردقة: قلق.. وترقب.. ومخاوف من فقد الوظائف

تباينت ردود الفعل بين السائحين المتواجدين داخل الفنادق والقرى السياحية فى الغردقة، بعد إلغاء رحلات عودتهم، بسبب إغلاق المجال الجوى لبلادهم وتوقف رحلات شركات الطيران، وأعربوا عن تخوفهم من تأخر عودتهم لأسباب مختلفة، فيما أبدى البعض سعادته باستمرار الإقامة بالغردقة للتمتع برحلات الغطس والسباحة، خاصة بعد تحمل شركات السياحة تكلفة الإقامة.

داخل أحد الفنادق الـ٥ نجوم بمنطقة الممشى السياحى أكدت «آندى جوليفان» هولندية «٤٥ سنة»، أنها وصلت للغردقة الثلاثاء الماضى وكان مقرراً مغادرتها أمس إلا أن توقف رحلات الطيران إلى مطار أمستردام أجل سفرها، وعبرت عن قلقها من استمرار الوضع لفترة أطول وتخشى عدم رؤية زوجها مرة أخرى.

وكشفت سائحة بلجيكية تدعى «جالينا سودن» «٣٥ سنة»، أنها ستفقد عملها فى أحد البنوك إذا طالت فترة توقف رحلات الطيران، حيث انتهت إجازتها السبت الماضى وأعربت عن حزنها عن عدم قدرتها السفر واللحاق بعملها وأنها دائمة الاتصال بأسرتها للاطمئنان عليهم وتخشى من فقد وظيفتها.

وقالت «نادينا أوفسل» سويدية الجنسية، «٥٠ سنة»، إنها جاءت للغردقة مع أطفالها الثلاثة وهم التلاميذ فى المدارس وتواجه مشكلة فى عدم لحاقهم بالدراسة بداية من الأسبوع الحالى، مما سيؤدى إلى رسوبهم فى الامتحانات الشهرية.

وفى إحدى القرى السياحية أكد «يونى سليفر» بريطانى ٢٧ سنة، أنه جاء للغردقة الأسبوع الماضى، وكان مقرراً عودته لبلاده السبت الماضى لمرافقة زوجته فى المستشفى لإجراء عملية الولادة لطفلهما الأول وأنه حزين جداً لعدم قدرته على السفر ومرافقته زوجته وأنه دائم الاتصال بمندوب شركة السياحة لمعرفة مواعيد السفر الجديدة.