بقلم: احمد الأسوانى
المسلمون الجدد هم الدعاه والمشايخ الذين بدأوا فى البروز على الساحة اٍلاسلاميه فى العالم منذ النصف الثانى من سبعينات القرن العشرين وتكاثروا ويسيطرون فى وقتناهذا على معظم عقول المسلمين وقد بشرونا بأن الأسلام الذى آمنابه وتعلمناه من آبائنا واجدادنا ليس هوالأسلام الحقيقى ولكن الذى أتوا به هؤلاء الجدد هوالحق ولاحق غيره واتهمونابالكفروالجهل والعماله لأن اسلامنا الذى نؤمن به هو دين تراحم وموده وتعايش مع كافة الأديان ومع العالمين جميعا....دين يعلى من شأن الأخلاق ويؤصلها بين الناس دين يدعو الى الفضيله والحياء فى اطار الكلمة الحسنه والمحبه الخالصه واطاعة الله بتأدية فرائضه الخمسه لمن يستطيع ويكون فيه المسلم دون ان يدعوأحدا الى دينه هو رمز مشع وجاذب للأخرين دون اكراه او تسفيه لدين احد وقد ثبت تاريخيا ان اكثرمسلمى العالم خاصة فى دول جنوب شرق آسيا ووسط افريقيا أسلموا دون قتال ودون دعوة من احد ولكن لمعايشتهم للتاجر المسلم الصادق الأمين
وهذا هو ايجاز مختصر للأسلام الذى نؤمن به يحثنا على العلم والتعلم ونبذ الخرافات وهذا ماتعلمناه من اهلنا اما الأسلام الذى يؤمن به هؤلاء المسلمون الجدد فهو اسلام يعادى العالم ولادين عندهم الا الأسلام وهواسلامهم هم فقط اما من لايؤمن بأسلامهم فهو خائنالدينه ان لم يكن كافرا مرتدا امانظرتهم لباقى الأديان فهم يؤمنون بمسيحيه ويهوديه ليس لهاوجود الا فى اذهانهم امامن يدينون بهذه الأديان ويعيشون فى هذاالعالم فهم كفار يجب قتالهم والجهاد فيهم فاما ان يسلموا كما يريدونهم واماهم ذميون يدينون بالجزيه للمسلمين كمايرى بعضهم اويتعايشون معهم كمواطنين من الدرجه الثانيه مذلون مهانون لايسلمون عليهم ولايهنئونهم بأعيادهم ولاافراحهم ومحرومون من وظائف الدولة العليا ويحرمون كليا من العمل فى الأماكن الحساسه فى الدوله مثل المخابرات وامن الدوله وقيادة الجيوش لافتراض خيانتهم فكمايقولون (عدوك عدو دينك ) ويحرم عليهم بناء كنائسهم اومعابدهم اواصلاحها الابتصريحات معقده تصل بهم الى لاشىء
واذا حاول بعضهم ان يبنى اويرمم اى مبنى لهم اوحتى محاولة ذلك يجب ان يخرج المسلمون ليرونهم من الأعلى مقاما ويعاقبونهم على هذا حتى لاتتكرر هذه الخروقات للشريعه ويجب انتهازكل فرصه لتحقير اديانهم والسخريه من كتبهم المقدسه والأشمئزازمن اى رمزدينى يمثلهم هذه هى نظرة هؤلاء المسلمون الجدد للعالم فهو اماغرب صليبى اويهودى صهيونى اووثنى ملحد وقد غرسوا نظرية المؤامره الكونيه لتفسير كل الأحداث بدءا من تنظيم النسل وعلاج الأمراض حتى البراكين والزلازل وهم يستحلون الكذب ويعتبرونه حلالالأنهم فى معركة دائمه مع اعداء الاسلام لذلك يضخمون
اى حدث يقع لأى مسلم من اى غربى ويعتبرونه مؤامره كونيه ويطالبون بالثأروالتعويض والأعتذارمثل موضوع المرحومه مروه الشربينىبينمااذا حدث العكس فهو حادث فردى تافه او هم الذين فعلوه بأنفسهم اوجزء من المؤامره الكونيه كماقيل على احداث سبتمبر2001 وعلى ماحدث بعده من عمليات ارهابيه فى اوروبا ومصروالعالم العربى وهم يستغلون منظومة الحريات وحقوق الأنسان فى الغرب ليقوضوا اسس حياتهم العلمانيه فهم يفرضون على المجتمع هناك ازيائهم الغريبه وعاداتهم القبيحه ويمتصون الأعانات الأجتماعيه والطبيه التى تمنحها المجتمعات الغربيه وبعدذلك كله هم يتآمرون على امن هذه الشعوب ويتظاهرون لتأييد ومساعدة من يسعون لهدم ومحاربة هذه المجتمعات اما مايفعلونه هؤلاء المسلمون الجدد مع اهلهم المسلمين فهو انكى وامر
فقد جعلوا الحجاب فرضا من فروض الأسلام مثله مثل الصلاه والصيام وكانوا قد بدءوا الحجاب فى منتصف السبعينات على انه حريه شخصيه وزيادة فى الأحتشام ثم تحول حتى اصبح اكثر من 95% من المسلمات يرتدينه واصبح فريضه لايستطيع اى انسان ان يعارض فى ذلك ولاننسى ماحدث للوزير فاروق حسنى عندماحاول ان يجادل فى هذافقام المجتمع كله ضده واولهم الحزب الوطنى ومجلس الشعب الذى طلب بعض نوابه من الحزب الحاكم بتطبيق حدالرده على الوزير واعتبراحدكباررجال الحزب ان الحجاب هوامن قومى لمصر
وكانت مزايدة رخيصه اثبتت ان الحزب الوطنى اكثرتطرفاورجعية من الأخوان المسلمين ونسى الجميع ان الحجاب لايمكن ان يكون فريضه فقد كان الحجاب زيامجتمعياعند ظهور الأسلام وترتديه جميع النساء مسلمات اويهوديات اوكافرات مثله مثل اللحيه فقدكان لأبى جهل وابى لهب لحية تطاول لحية اى مسلم لأنها كانت عرفااجتماعيا يفعله الجميع كما ان الحجاب ان كان امراالهياوفريضه كما يدعون لكان الأمرخرج صريحا دون حاجة لتأويل اوتفسير مثل الأمربالصلاه والصوم والحج فهوامر واضح يعلن عن نفسه لايحتاج من يفسرلنامعنى كلمة خمورهن على صدورهن خاصة وان هناك عشرات التفاسيرلهذه الكلمه وحتى ان كان مايدعونه صحيحا فكيف تكون هناك فريضه تفرض على النساء فقط وهل هذايصح فى اى دين؟ ان يكون هناك فريضه خاصه بجنس معين لأن الفرائض تكون لكافة المسلمين مثل الصلاه والصوم والحج طالما بلغ شروطها فكيف يعقلون وهوالعدل سبحانه وتعالى ان يميز النساء بعبء فريضه اضافيه مطلوبه منها ومعفى منها الرجال كما وان سادتنا من المسلمين الجدد بذلك يكفرون اجيالنا السابقه من آبائنا وامهاتنا واجدادنا الذين لم يلبسوا الحجاب ولم يعرفوه وكانت عهودهم اكثراخلاقا وتأدبا من عهد الحجاب ووريثه النقاب الذى لاتأمن فيه حتى المنقبه من التحرش الجماعى فى كل مكان كما وان دعوة الأخوان المسلمين عاصرت هذه العصور ولم نقرألهم ان الحجاب فريضه بل ان كثيرا من اعضاء الأخوان وقياداتهم كانت نسائهم بلا حجاب تماما وهذا ثابت وموثق فهل كانوا هم ايضا تائهون عن الفريضه التى اكتشفها الساده المسلمون الجدد وتحولت غير المحجبه الى متهمة بالكفروالأباحيه ويتم تجريسهافى الشوارع من كل من هب ودب ويعتبرون عدم تحجبهادعوة مجانيه للتحرش الجماعى ، ان الكارثه ليست فيمايعتقده المسلون الجدد فهم احرار فيما يعتقدونه ولكنها فى ان يكون منهاجهم وطريقة كيرهم هما السائدان عند معظم المسلمين بل ومعظم الحكومات وخاصة لدينا فى مصر التى اصبح مشايخها اكثرتطرفا من مشايخ السعوديه وافغانستان وحتى طالبان واصبح اعلامها الحكومى والمستقل هو من يقود الجماهيرفى مجاهل التطرف دون مقاومة تذكر