CET 00:00:00 - 24/04/2010

مع القراء

الراسل : بيشوى 
كنت أحتسي القهوة مع صديقين أحدهما مسلم والآخر مسيحي، فعلق صديقي المسلم بأن قلبة يعتصر المًا وحزنًا لمقتل الأقباط الأخير في نجع حمادي، فرد عليه صديقي المسيحي إنه استغرب لرد فعل كثير ممن وصفهم بـ "المسلمين المعتدلين" وكيف أنهم اعتبرو القضية تمس أمنهم وأن أمن كل قبطي من أمن المسلم حتى اقترح أحدهم بأن يُسلم هؤلاء الجناة للقبط ليقتـصوا منهم.

وهنا لفتت انتباهي كلمة مسلم معتدل. تُرى ما هو تعريف الاعتدال؟

سأحاول الإجابة على هذا وانتظر الاعتراض برحابة صدر.

لو عرّفنا المسلم المعتدل بأنة الذي يرفض الاعتداء الجسدي على أى شخص غير مسلم، مع عدم السماح له بأي حق آخر بدءً من بناء دور العبادة وتقلد مناصب بالدولة وصولاً بحقه بأن ينادي بما يعتقد دون تخويف أوتخوين، باختصار يعاملوا معامله الأسرى وليس كشركاء حقيقيين.

بهذا التعريف من السهل القول بأن 99% من المسلمين معتدلين. ولكن لو رفعنا المعيار قليلاً و قلنا أن المعتدل يترك لك حرية العبادة ولكن الوظائف القيادية ومفاصل الدولة الحيوية مقصورة على المسلمين وليس غيرهم، فسنجد أن النسبة ستقل بشكل حاد قد يصل لـ 30%، وهكذا لو صرنا على هذا المنوال حتى نصل
إلى الفئة التي تعتبر غير المسلمين شركاءً حقيقيين وليس مجرد حماسة إعلامية لا وجود لها على أرض الواقع، لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما عليهم من واجبات. عندئذ اعتقد أن النسبة لن تتعدى 5 % .
لمن يقولون أن بقاء الأقباط في مصر حتى الآن دليل على الحرية، أقول كم هى بائسة حجتكم. بما تقيسون الحياة؟ أتقيسونها بمن يتنفسون الهواء؟

أيها السادة ...  الحياة تُقاس بما نتنفس من حرية. فأي حرية يتنفس غير المسلمين؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق