الأقباط متحدون | دولة بلا قانون...دولة بلا مُستقبل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:١٦ | السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٣ | العدد ٣٣٢٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

دولة بلا قانون...دولة بلا مُستقبل

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مارك مكرم حربي
ظهرت في الأونة الأخيرة أمثلة على قيام البعض بأمتهان القانون المصري في محاولة منهم لفرض شروطهم و أفكارهم على المجتمع المصري فعلى سبيل المثال ما حدث بعد قيام المحكمة بتأييد الأحكام على بعض النشطاء فوجئنا بمؤيديهم  و المزايديين على القضاء المصري يصفون الحكم بالظالم والمجحف و يطالبون رئيس الجمهورية إصدار عفو رئاسي عنهم برغم عدم إنتهاء إجراءات التقاضي

الغريب في الأمر أن من قاموا بذلك هم أنفسهم الذين رفضوا الافراج عن الأخوان بعفو رئاسي في ايام الرئيس الأسبق محمد مرسي ، والسؤال الذي يطرح نفسه الأن : هل نسى هؤلاء مواقفهم السابقة ؟! هل نسى هؤلاء أن القانون كما يقال " مفيهوش زينب " ؟؟ 

إن الدولة التي يُصبح القانون فيها وفقاً لرغبات العامة و الغوغاء تصبح دولة بلا مُستقبل  ، حيث أن مُستقبل الشعوب مرهون بمدى إنضباطها وإلتزامها بالقانون ، القانون الذي يفرق بين إنسان المُستقبل و إنسان الكهف ، ذلك القانون الذي يفرق بين الدول المُتقدمة و المُتخلفة ، ذلك القانون الذي تقاس به مدى  حضارة وتقدم الشعوب في العصر الحديث حيث أنه كلما زاد إلتزام شعب ما بالقانون كلما زادت و نمت حضارة  هذا الشعب بين الأمم و الشعوب الأخرى ،

ولننظر الى التاريخ القريب حينما كانت مصر مثالاً يحتذى به في القانون في عهد أسرة محمد علي كانت كل الجنسيات و الدول تعامل المواطن المصري أيما أحترام ذلك أن مصر كانت مثالاً للألتزام بالقوانين واللوائح أما الأن فالكل يريد القانون وفق أهوائه و أطماعه ذلك الأمر الذي يؤدي الى أنهيار المستقبل وضياعه ، لذلك يجب على الجميع أحترام القانون و أحكام القضاء و ألا يقوم بمهاجمة أحكامه فقط لأنها لا تتفق مع مصالحه الشخصية و معتقداته السياسية و الفكرية




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :