- محمد نور يغنى للرئيس المصري السابق مبارك حقك علينا
- حملة تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر للرد على العلمانيين!!
- قصرالدوبارة تعقد اجتماع به شهادات حية من الميدان وتحث الشباب على المشاركة السياسية
- محو اسم "حسني مبارك" من محطة المترو واستبدالها بـ "الثورة – الشهداء"
- فرقة وسط البلد تتغنى في الميدان للثورة بـ "صوت الحرية"
من فيس بوكك أعرف شخصيتك
بقلم: أماني موسى
زمان.. أيام ما كان الإنسان إنسان عادي مش "مان"، وأيام ما كان الحال الكويس بنقول عليه "تمام" مش "بيس"، وكان الشباب "كويس" مش "سيس" وبيموت في "التهييس" وفن "الترويش" اللي بيه بتحصل على لقب "روش طحن".
المهم يعني قبل ما الشباب "يفتكس" = "يخترع" عالم الإنترنت وخصوصًا شبح الـ "فيس بوك" اللي بقى إدمان، كانوا بيقولوا (تكلم حتى أراك)، أو (من كلامك أعرف شخصيتك)، لكن دلوقتي الحال اتغير وبقينا نقول (من فيس بوكك أعرف شخصيتك).
حيث إنك لو ربنا كرمك وبقيت من المشاهير وليك أكونت عالفيس بوك هتقدر من خلال تتبع صفحات أصحابك عالفيس بأنك تعرف شخصية كل منهم، ومفيش مانع من أنك تعرف تفاصيل حياته اللي يمكن هو نفسه مش عارفها.
وربنا يديك طولة العمر والصحة كدة وأنت بتستمتع بكم التفاهات حيث ستجد مَن يعرض صوره وهو في كل الحالات والأوضاع، واحدة وهو داخل الحمام وواحدة وهو خارج منه وعليك بقى أنك تقيس قوة ملاحظتك وتعرف الفرق بين الصورتين، أو صوره في جميع مراحل حياته أو حياتها، وعليك أنك تتحمل كم الرخامة وأنت بتتفرج، وبعد ما تخلص فرجة عالصور تلاقي أنه فات من وقتك حوالي ساعة وأنت مش عارف ضيعتها ليه أو استفدت إيه من الفرجة على صور واحد من وهو جنين في بطن أمه (بالسونار) لغاية مرحلة وهو في الجامعة مع أصحابه والضحكة مالية وشه وطقم سنانه ناصع الصفار!!
نخش بقى على فاكهة الفيس بوك، وهما "المزز" بلغة الشباب، حيث تجد كم التفاهة أعلى شوية، لالا شوية كتير، هتلاقي صور الكتكوتة وهي لوحدها مرة وهي مع زميلاتها مرة تانية، وبعدين وهي بتاكل ثم وهي بتشرب ثم وهي بتعمل كل العمليات الحيوية البيولوجية اللي بيقوم بيها الكائن الحي......، وصورة وهي بتضحك وواحدة وهي بتبكي وهكذا دواليك لغاية ما تقول كفاية يا بوي، وكأنها نجمة من نجمات السيما وتريد أن تمتع محبيها ومشاهديها بمزيد من الصور عن حياتها الخاصة.
دة طبعًا غير الفيديو، حيث ستجد عزيزي الضحية، كم لا بأس به من الفيديوهات التي يصنعها كل حبيب لحبيبته وكل زوجة لزوجها ويظهر بالفيديو كم الحب والرومانسية والهيام والوئام، بس وحياة أبوك متنساش تروح مرة ليهم في زيارة عائلية وتسمع صوتهم من على أول الشارع، -طبعًا صوت الحب والوئام-.
والحقيقة أني قعدت أفكر وأفكر في أهمية الفيس بوك غير عرض الصور والفيديوهات، وحاولت ألاقي إجابة صح أخد عليها الدرجة النهائية حتى لو هغش من الكتب، ولقيت أن الفيس بوك ليه فوائد عديدة منها:
- إن الشباب بيستغلوا الفيس بوك في التنفيس عن طاقتهم والتعبير عن آرائهم واللي مش بيدور جواهم من أفكار، (يمكن لفشلهم في تحقيقها على أرض الواقع فاضطروا للجوء لعالم الإنترنت الافتراضي حيث الشجب ودعوات المقاطعة والاحتجاج على أوضاع كثيرة، دة غير أنك هتلاقي كل واحد بيتحفك بحالته الصحية والنفسية كـ (أنا زعلان، أنا مخنوق وعايز انتحر، أنا عندي صداع شديد في البطن ومغص قوي في الراس) وما إلى ذلك من عبارات.
وطبعًا عليك أنك تشارك وتقول له ألف سلامة عليك يا "بوص" إن شا الله عمك مكانك يا شيخ وأنت لا، أو تشاركه بأنك كمان عندك نفس الإحساس بالصداع في القدمين....!
- من أهم وأكبر فوايد الفيس بوك الدخول على "كويز" المسابقات أو اللعب يعني والفرفشة، ودة بيكون عبارة عن اختبارات ذكاء قوية جدًا وصعبة وقليل اللي بيعرفوا ينجحوا فيها، وبتظهر النتايج الصادمة بأنك فرحان أد إيه وزعلان بنسبة كم في الميه، أو أم الليف بتقولك إيه في حظك اليوم، وطبعًا لازم تعرضها على أصحابك يشاركوك في مصابك الأليم دة....
- إنك تكتسب لغة جديدة وعصرية، زي (جامدة موت) للتعبير عن مدى جمال الشيء أو الشخص ومدى انبهارك بيه، أو (بحبك آخر حاجة) للتعبير عن كم الحب اللي جواك لشخص ما أو شخصة طبعًا، وغيرها كتير من العبارات الشبابية الجامدة طحن!!
والآن أعزائي المواطنين نهيب بجميعكم، مَن ليس لديه إلى الآن أكونت على الفيس بوك، فليسرع على الفور بعمل أكونت وذلك لأهميته بحياة كل شاب وعجوز أيضًا، بعد أن ثبت علميًا أنه يساعد على هدر الوقت والانتقال من بؤس الواقع إلى دنيا الخيال والعالم الافتراضي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :