بقلم: ميرفت عياد ويروي مصطفى محمود أنه عندما عرض على التليفزيون مشروع برنامج العلم والإيمان, وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيه للحلقة، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارًا على الإطلاق، حيث قدم دكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهيرالعلم والإيمان . مراصد فلكية .. ومتحفًا للجيولوجيا تعرض الدكتور مصطفى محمود للكثيرمن الأزمات منها قيام عبد الناصر بناء على طلب الأزهر بتقديمه للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) متهمًا إياه بالكفر، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب. أزمة كتاب الشفاعة وقد صدر 14 كتابًا للرد عليه على رأسها كتاب الدكتورمحمد فؤاد شاكر أستاذ الشريعة الإسلامية، حيث اتهمه بأنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم غير مراعٍ كبر سنه ولا تاريخه العلمي والديني وإسهاماته في المجتمع، ومن شدة هذه الأزمة اعتزل مصطفى محمود الكتابة وانقطع عن الناس وعاش وحيدًا حتى أصابته جلطة مخية عام 2003. جائزة الدولة التقديرية للآداب وعن هذه الجائزة يقول دكتور صلاح السروي أن جائزة الدولة للآداب التي حصل عليها مصطفى محمود ليست معيارًا على قوة أعماله الأدبية، معطيًا الحق للنقاد في تجاهل أعماله الأدبية لأن الراحل قدم نفسه للحياة الأدبية باعتباره مفكرًا وداعية إسلامية أكثر منه مبدعًا، ويوافقه الرأي الناقد أحمد حسن حيث يرى أن مصطفى محمود طرح نفسه في بداية حياته على أنه أديب، وكان مدخله للأدب من باب الفلسفة والعلم، خاصة أنه مفكر وعالم وطبيب أكثر من كونه أديبًا يطرح أعماله بهدف المتعة الأدبية المتعارف عليها بين جمهور القراء. تجاهل النقاد لأعمال مصطفى محمود ويخالفهم الرأي الناقد هيثم الحاج نافيًا تجاهل أعمال الدكتور مصطفى محمود، موضحًا أن العديد من النقاد في فترة الخمسينات والستينات تحدثوا عن أعماله الروائية، ومنهم دكتور سيد المرسال وعبد الحميد إبراهيم، إلا أن ما حدث أن مصطفى محمود توقف عن الكتابة الأدبية في فترة مبكرة وبدء في الكتابة في مجال الفكر، وبالتالي لم يكن لديه مشروع أدبي مكتمل حتى يتجاهله النقاد. ويؤيده القول الكاتب والصحفي محمد فتحي الذي يشير إلى أن مصطفى محمود كان قيمة كبيرة فهو مثال للمبدع الشامل، ومسرحيته "زيارة للجنة والنار" تؤكد تفرده، فهذا الرجل كتب القصة والرواية والمسرحية والمقال الصحفي، بجانب كتاباته الدينية والعلمية. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ٦ تعليق |