- الجيش يُخلي منطقة "ماسبيرو" من المتظاهرين
- رافضون لفض اعتصام "ماسبيرو" يواصلون تظاهراتهم والجيش يحاول فض اعتصامهم
- الجيش بدأ في رفع أنقاض الكنيسة المتهدمة بـ"صول"، ومازالت بعض الأسر خارج القرية
- وفاة مصاب جديد من أقباط المقطم وآخر في حالة خطرة
- د. "شريف حافظ": مطالب الأقباط بدولة مدنية وبالحرية الدينية مطالب عادلة ومشروعة
د. عصام عبدالله وقدرته على تحويل قضيته إلى قضية جموع الأقباط !
بقلم : جرجس بشرى
في الحقيقة لم أجد شخصية تستحق أن تُوضع في دائرة الضوء حاليًا سوى شخصية د. عصام عبدالله إسكندر، الإستاذ المساعد بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس، لأن المؤامرة دُبِرَت له برعونة وغباء مفضوح، لإقصائه عن رئاسة قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً لشبهة شك حقيقة الاضطهاد الذي يُعاني منه أقباط مصر "المسيحيون" في الوظائف والمناصب القيادية والحساسة، لدوافع دينية بحتة.
فقضية د. عصام عبد الله لم تعد قضية رئاسة قسم فلسفة بكلية بل أصبحت قضية كل مسيحي مصري يُضطهد كل يوم في وظيفته ويُحرم من الترقية لمنصب قيادي لكونه مسيحي.
قضية كل مسيحي مصري يُحرم كل يوم من حقوقه الأصيلة في المواطنة الكاملة في وطنه مصر، وما يجعلني أحترم هذه الشخصية المصرية حتى النخاع، هو عدم استسلامها لهذه المؤامرة، واستمرارها بعزم ثابت في مسيرة الإنتاج والعطاء، ومحاولة إبعاد قضيته عن الشخصنة والفردية ليحولها إلى قضية عامة تكشف وتفضح بجلاء حقيقة معاناة الأقباط كلهم في مصر.
لقد أستطاع إسكندر بذكاء حسده عليه كثيرون إلى تحويل قضيته إلى قضية عامة، قضية ما يقارب 15 مليون قبطي على الأقل يلاقون صنوفًا متنوعة من الحرمان والتمييز والإقصاء.
وإنني هنا لست أسرد حقيقة تآمُر جامعة عين شمس على إسكندر ومحاولة تلفيق تهمة باطلة له وبمساندة شخصيات كبرى في الدولة بل والحزب الوطني الحاكم، وهي سرقة مواد علمية من تلميذته دون الإشارة إليها ضمن مراجع كتابه، وهو ما نفاه إسكندر جملة وتفصيلا، مؤكدًا أن معه من المستندات التي تفضح المؤامرة التي تم حياكتها له بغباء فاضح؛ بل إنني أتساءل: لماذا صمتت جامعة عين شمس حتى هذه اللحظة على التحقيق في هذه المؤامرة ؟؟ !! ولماذا تخشى الجامعة المواجهة، ولماذا لم يتقدم رئيس جامعة عين شمس وقتها وهو وزير التربية والتعليم الحالي د. أحمد زكي بدر، على تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في الأمر؟؟ وهو ما يؤكد تواطئه الواضح في هذه الجريمة البشعة لإرضاء تلميذة إسكندر لأجل عيون قريبها الذي هو زعيم الأغلبية بالحزب الوطني الحاكم.
وفي الحقيقة لا يوجد مُبرر على سكوت وصمت الجامعة على التحقيق في القضية سوى الخوف من الفضيحة الكبرى التي ستجر أرجل شخصيات كبرى وتفضحها على الملأ وتؤكد للعالم كله وليس للرأي العام في مصر على عنصرية الحكومة المصرية "حكومة الحزب الوطني الحاكم ".
ومن الغريب بل والمدهش أن د. عصام عبد الله كان قد طالب مؤخرًا عبر حديث لـبرنامج "مانشيت" الذي يقدمه الإعلامي المتميز جابر القرموطي، بتحويل القضية المُتهم فيها بالتزوير إلى النائب العام للتحقيق فيها، والتأكد من أنها قضية ملفقة، مؤكدًا أن قضيته تعتبر أكبر قضية فساد في تاريخ الجامعات المصرية، مؤكدًا أن ما حدث معه هو "مؤامرة على التعليم في البلد"، شارك فيها مسئولون كبار وأساتذة جامعة وصحفيون بارزون، مشيرًا إلى أن قضيته بدأت من قبل العامين والنصف، وأكد إسكندر للبرنامج أنه لن يرضخ للضعوط التي يتعرض لها للهجرة خارج مصر بقوله: "مش هسيب بلدي ومش ههاجر والفساد اللي في القضية دي لازم يتكشف".
يُذكر أن دكتور عصام عبد الله من الكُتّاب الحقوقيين البارزين في مصر وله مقالات منشورة في الصحف المصرية ومواقع إليكترونية دولية تؤكد على مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان، كما أنه أول ناشط حقوقي أطلق عبارة "دين حقوق الإنسان".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :