بقلم : ابو النكد السريع
أتقدم بالعزاء للشعب المصرى فى مصابهم الأليم الذى حدث فى سيناء وراح ضحيتة عدد كبير من الجنود وأتوقع أنة لن يكون الأخير وأتعشم من اللة أن يخيب توقعاتى . وأعتذر للسيدة أم كلثوم فى عنوان المقال والتى قالت قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر أحلى واذا كنا نرى الحاضر سئ فأتوقع أن يكون القادم أسوأ وأتعشم أن لا تطول أيامة وأن يخيب اللة ظنى. ولكن من العبث أن يكون لدينا معطيات سيئة وننتظر نتائج أفضل الا اذا كنا من المختلين عقليا الذين امتلأت بهم الدولة ونالوا تدليلها وعلى نفسها جنت براقش ولكن براقش لم تتعلم ولا تريد - براقش كانت كلبة شهيرة كانت سببا فى قتل أصحابها
أعرف عزيزى القارئ أن جرعة نكدى لن تزيدك نكد بعد أن تشبع الشعب المصرى بالنكد وأؤكد لك عزيزى القارئ أننى لا أجامل أحدا فى نكدى فهذا كل ما أملك . ولا أبيع الاوهام لأحد فقد تعودت من خلال دراستى وعملى ووجودى فى بلاد الكفار عدم المزاح وقت الجد حتى ولو يبدو أن الاسلوب ساخرأو غير جاد
المعطيات الموجودة فى مصر ومنذ زمن لا يمكن أن تنجب الا قتلة ومجرمين ومهلا عزيزى القارئ كى تعرف الموضوع
فى الاسبوع الماضى تم القبض على استاذة جامعية بطب أسيوط وفى حرم الجامعة وفى سيارتها 120 شمروخ وعدد كبير من الألعاب النارية الفتاكة والديناميت وذخيرة وأشياء أخرى فتاكة .الغريب أن الخبر لم يحرك أحدا ولكن مر مثل أى خبر.هذة السيدة أولا هى طبيبة وأم وزوجة وبالطبع لها أهل وعشيرة - مثل عشيرة السيد الرئيس - المعزول رقم 2 - وقيل قديما أن الأم مدرسة أن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ويبدو أن الشاعر كان سليم النية أو محدود الرؤية ولا يعرف أمهات اخر الزمن . كيف تربى هذة الأم أولادها وأى طيبة يتعلمها منها الشعب ؟ وأى أعراق ممكن أن تنشأ من تربية هذة الأم ؟
هذة الأيام أو من عدة عقود يوجد أمثال هذة الأم الكثيرات فلا تستغرب عزيزى القارئ ما نحن فية الان وربما لاحظت عزيزى القارئ أن المتظاهرات الان من منتقبات ومحجبات عددهن يفوق ما تتخيل ومنهن من يحمل أسلحة وذخيرة ويخفى متفجرات ويكلفن بمهمات نقل الأسلحة والتعليمات الارهابية ولهن دور كبير فيما حدث وما يحدث ولا تنسى عزيزى القارئ أن هؤلاء الفتيات هن أمهات المستقبل فلا تنتظر شعبا طيب الأعراق كما قال شاعرنا الحسن النوايا ولا تنسى أنهن قدن المظاهرات وقت اختفاء رجال العشيرة ومازلن
القلق الأكبر أن السيدة طبيبة ومسئوليتها علاج المرضى والمصابين وليس قتل الأحياء مهما اختلفت معهن فكريا ولكن كل ذلك لم يهز ضمير الاستاذة الدكتورة وضربت بة عرض الحائض . أتصور ماذا ستفعل فى مريض يأتمنها على روحة ويسلم لها نفسة للعلاج وهو يخالفها فى المعتقد أو الفكر ؟
مبعث القلق أيضا أن السيدة المذكورة استاذة بالجامعة ولها تأثير على عائلتها وأقاربها وجيرانها وطلبتها بالتأكيد فهى تعتبر قدوة نظرا لمكانتها الاجتماعية ويا ترى ما هو تأثيرها عليهم ؟
الحقيقة المرة أن أمثال هذة السيدة كثيرون جدا ومن السيدات وفى كل مكان . ومنذ عقود أى أصبحن أمهات وجدات . وعدد كبير جدا من الارهابيين أساتذة فى الجامعة رجال وسيدات وفى كل الكليات وعمداء ومعيدين وفى التعليم والشرطة وجميع الفئات والمصالح بدون استثناء ومن مدة طويلة جدا .وعدد كبير من المصريين يحارب فى صفوف داعش ومن بينهم كانوا ضباط ومسئولين أيضا
المصيبة الكبرى أنة فى مصر فقط دونا عن كل العالم سمعنا عن أساتذة جامعة ارهابيين ويحتلون مناصب قيادية وتعليمية هامة وأولهم فى كليات القمة . فى مصر فقط سمعنا ورأينا طلبة الجامعة يحرقون جامعاتهم ويفجرونها ويحملون أسلحة فتاكة . فى مصر فقط تجد استاذ الجامعة والطالب ينشرون الارهاب بدلا من نشر الفكر والمناظرات والمناقشان البناءة . فى مصر سمعنا ورأينا اطباء كثيرون ارهابيين يزرعون الموت بدلا من بث الحياة وهذا مؤشر خطير للغاية . ولا فرق بين جامعة فى جنوب الوادى أو شمالة أو فى الوسط ..نفس الوباء ونفس الفكر والفعل
هل الارهاب جديد على الجامعات المصرية ؟ بالتأكيد لا .. بدأ فى سبعينات القرن الماضى وبدأ بتكوين الجماعات الارهابية تحت مسميات اسلامية مختلفة .. وبدأنا نرى الجلابيب حتى أسفل الركبة - حسب الشرع - وسروال وشبشب وهذا هو الزى الشرعى للمؤمنين الجدد وبالطبع يحملون الجنازير والمطاوى والسنج والأسلحة الخفيفة . وكانت لهم محاضرات تحريضية فى الجامعة وفى كل مكان ومنشورات وتحت سمع وبصر الدولة وكانت الميديا الحكومية تنشر لهم مطبوعاتهم مثل جريدة الأهرام الغبراء - الغراء سابقا..واعلام الدولة نفسة بة كمية ارهاب تكفى لتدمير العالم كلة
وبعد أن استعرضنا الحقائق فى الفقرات السابقة ماذا كنا نتوقع ؟ وماذا تبقى للبلطجية اذا كانت هذة جامعاتنا ؟ وماذا نتوقع من الصغار الذين تربوا على ذلك ؟ وماذا فعلت الدولة حتى تاريخة ؟ الاجابة صادمة ..مازالت نفس التعاليم ونفس التحريض وتفس الدستور ونفس الفعل ونفس رد الفعل أى أن براقش لم ولن تتعلم ولذلك قد يكون القادم أسوأ واللة أعلم