بقلم: جرجس وهيب
استعرضتُ فى الجزء الأول من مقالى عدد الأسماء المرشحة حتى الآن لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، والتى ستجرى نهاية العام القادم، والتى تتضمن كلا من:
•السيد الرئيس "محمد حسنى مبارك" ( مبارك الأب )، أو السيد "جمال مبارك" ( مبارك الابن )، الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات.
•الدكتور "محمد البرداعى"، المديرالسابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
•الأستاذ "حمدين صباحى" عضو مجلس الشعب.
•الدكتور "أيمن نور" المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عام 2005 وعضو مجلس الشعب السابق، ومؤسس حزب الغد.
واستعرضت فرص كلٍ منهم للترشح، ووصلنا إلى أنه لن يحق للسيد "حمدين صباحى" عضو مجلس الشعب واقعيًا الترشح لهذه الإنتخابات؛ لأن الحزب الذى ينتمى إليه لم يحصل على الموافقة الرسمية، ومن الصعب بل من المستحيل، الحصول على الأعداد المطلوبة من أعضاء المجالس الشعبية.
كما وصلنا إلى أن الدكتور "أيمن نور" لن يستطيع الترشح أيضاً؛ لأنه سُجن فى قضية تعتبر فى نظر القانون مخلة بالشرف، وهى قضية تزوير التوكيلات الشهيرة والتى سُجن بسبها عدة سنوات.
فالمنافسة تنحصر إذن وحتى الآن بين كلٍ من :
* الرئيس مبارك ( الأب ) أو جمال مبارك ( الابن ).
* الدكتور محمد البرداعى الوكيل السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبديتُ أيضاً تخوفى من وقوع الدكتور "محمد البرادعى" فى يد الإخوان حيث لهم باع طويل فى العنف، فتحالفوا مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أثناء ثورة 23 يوليو عام 1952 وحاولوا قتله بعد ذلك فى المنشية بالإسكندرية، وجاء بهم الرئيس "محمد أنور السادات" فقتلوة أثناء الإحتفال بإنتصارات السادس من اكتوبر عام 1981 ، فاذا تعاون معهم البرادعى لا نعلم مصيره بعد ذلك ومصير البلد ولا مصيرنا كأقباط .
من أجل هذا فضلت أن أعطى صوتى لـ "مبارك" الأب أو الابن لماذا؟ لأن وجود الرئيس مبارك الأب أو الابن يضمن استقرار البلاد، فأى فوضى فى مصرسوف يكون الأقباط على رأس ضحياها وعندما تحدث أية أحداث طائفية بسيطة فى أحد القرى الصغيرة تتعرض محلات ومتاجر وممتلكات الأقباط للنهب والسلب ، فماذا يكون الأمر إذا حدثت فوضى عامة نتيجة إنقلاب الإخوان على الدكتور "محمد البردعى".
كما يحظى "مبارك" بدعم ومساندة كافة المؤسسات السيادية الهامة فى البلاد، يحسب له أنة لم ينصاع للشعارات الحنجورية التى حاولت جر البلاد إلى حرب مع اسرائيل عدة مرات من أجل فلسطين وقد تعرّض من أجل ذلك لإنتقادات حادة وعنيفة فى مختلف البلاد العربية ، بل ومن بعض التيارات المصرية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وأظن أن "جمال مبارك" سيكون على غرار والده (ضد الحرب) وسيحظى بتأييد كافة مؤسسات الدولة، وأتمنى أن يتضمن البرنامج الإنتخابى للرئيس "مبارك" قرارات أو قوانين تتيح تواجد المسيحيين - بأعداد أكبر مما هى عليه الآن - بالمراكز القيادية ، وخاصة فى المناصب الوزارية ، وفى المحافظين ومدراء الأمن ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وفى قطاعات الدولة الهامة والتى على رأسها أمن الدولة والمخابرات .
كما أتمنى أن يرشّح الحزب الوطنى عدد معقول من المسيحيين فى مجلسى الشعب والشورى، وأن يتم البحث عن آلية مناسبة لتمثيل الأقباط بنسبة عادلة فى المجالس النيابية ، وإقرار القانون الموحد لبناء دور العبادة ، والذى سيقضى على أكثر من 90% من حوداث العنف الطائفى ، وأن يتواجد الأقباط بوسائل الإعلام الحكومية من خلال عدد من البرامج الدينية المسيحية التى تشرح العقيدة المسيحية على غرار برنامج "حديث الروح"، وأن يتم إلغاء جلسات الصلح العرفية، وتوقيع عقاب رادع على من يعتدى على المسيحيين، وأن يتم إعادة جلسات النصح والإرشاد التى كانت تعقد للمتحولين للإسلام.
فإذا ما تضمن البرنامج الإنتخابى للرئيس "مبارك" أو للسيد "جمال مبارك" تحقيق هذه المطالب أو بعضاً منها، سوف أكون أول من يعطى صوته لأي منهما.