CET 11:03:10 - 08/05/2010

مساحة رأي

بقلم: إيليا عدلي
مازال طيور الظلام يواصلون مسلسل محاولة اغتيال كل ما هو مميز ومشهور ومحبوب لهذا الوطن، فبعد أن بدأوا بالهجوم على مؤلفات الراحل العظيم "فرج فوده" والأديب العالمي "نجيب محفوظ" ومعظم الأعمال الأدبية والشعرية والمسرحية والسينمائية، تصرخ حناجرهم الآن لدفن واحدة من أقدم كتب التراث الفكري الشرقي وهو من الأشياء القليلة التي تُحسب لهذه المنطقة باعتراف كل المبدعين في العالم، بدايةً ممن ترجمها إلى الفرنسية المستشرق الفرنسي "أنطوان جالان" عام 1704م، والذي صاغ الكتاب بتصرف كبير، وصار معظم الكتاب يترجم عنه طوال القرن الثامن عشر وما تلاه، وصولاً حتى هوليود وإنتاج أضخم الأفلام من قصص ألف ليلة وليلة.

وإذا كان الوطن به كتاب ألف ليلة وليلة، فإن الظلاميون يريدون سحبه وإصدار كتاب "ألف ليلة سودة!" بعد الليالي السوداء التي مرروا بها حياتنا بمقتل فرج فوده ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ، وتهديد المفكر سيد القمني بالقتل.

والأخطر من هذا هو الخلفية الفكرية والهدف الذي يسعى إليه هؤلاء، وما سوف يلي ذلك من مطالبات بهدم المعابد الفرعونية لأنها أصنام، وهدم مكتبة الإسكندرية لأن بها كتب لا تعجبهم، ثم هدم أشياء أخرى أولى بالهدم -بالنسبة لهم- من كل ما سبق.
المصيبة الأعظم المضحكة المبكية أن مَن يطالب بذلك من زمرة المحامين، وهم فئة من الناس يفترض بهم حماة الحقوق والثقافة والحرية، فأين أنت يا نقابة المحامين من أفكار هؤلاء؟!
إذا انساق الوطن وراء هؤلاء سترىَ مصر مائة ألف ليلة سودة!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق