الأقباط متحدون | «داعش» يكشف الوجه الحقيقى لــ«الإسلاميين» فى مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٢٣ | الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٥ | العدد ٣٣٧٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

«داعش» يكشف الوجه الحقيقى لــ«الإسلاميين» فى مصر

المصرى اليوم | الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٤٨: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
جانب من تدريبات داعش
جانب من تدريبات داعش

 كشف النجاح الذى حققه تنظيم داعش بعد إعلانه الخلافة الإسلامية فى أراضى العراق وسوريا عن اتفاق جميع تيارات الإسلام السياسى فى مصر، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مع أفكار التنظيم الإرهابى.

 
ورغم اختلاف كل تيار إسلامى فى التعاطى مع «داعش»، سواء بالتأييد الصريح أو بعدم الانتقاد أو عدم إعلان الرفض، إلا أنهم جميعاً يعلنون الآن رفض فكرة الوصول السلمى إلى السلطة وضرورة إقامة دولة الخلافة بقوة السلاح.
 
ويسعى الجميع، سواء جماعة الإخوان أو حزب النور أو الجبهة السلفية أو تنظيم الجهاد أو «أنصار بيت المقدس»، إلى هدف واحد، هو نسخ تجربة «داعش» والاستفادة منها وتدعيمها بوضوح.
 
كانت البداية قبل سقوط حكم الجماعة ورئاسة المعزول محمد مرسى، إذ دعا التيار السلفى إلى الجهاد ومقاتلة رجال الشرطة والجيش، حيث دعا محمد عبدالمقصود، أحد مؤسسى الدعوة السلفية فى القاهرة الهارب خارج البلاد، إلى مواجهة الدولة قبل أيام من ثورة ٣٠ يونيو، وارتفعت حدة دعوته بعد الثورة، حيث نادى بضرورة قتال رجال الجيش والشرطة وإعلان الخلافة، وهى التصريحات التى احتفى بها «منبر الجهاد»، الموقع الرسمى لـ«داعش».
 
وكشفت تحقيقات النيابة فى قضية مقتل قيادات شيعية فى قرية أبومسلم، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مسؤولية الدعوة السلفية عن الحادث وانتهاجها العنف عكس ما تدعى.
 
ودعت الجبهة السلفية، التى يقودها خالد سعيد، أحد تلاميذ «عبدالمقصود»، أمس الأول، التيار الإسلامى للخروج فى مظاهرات نهاية نوفمبر الجارى لإعلان تأسيس الدولة الإسلامية فى مصر، مهدداً الجميع بأنه سيشعل ثورة لا تبقى ولا تذر من أعداء الإسلاميين فى مصر. ووصفت «الجبهة» فى بيان سابق لها الحرب ضد داعش بأنها حرب على الإسلام، وطالبت الإسلاميين بمناصرته.
 
ولم يختلف حزب «الأصالة» السلفى عن هذا السياق، إذ دافع فى بيان سابق له عن داعش، وهاجم دار الإفتاء المصرية بسبب وصفها قيادات «داعش» بأنهم لا يمثلون الإسلام، وقال حاتم أبوزيد، المتحدث باسم الحزب، إن دار الإفتاء استجابت سريعاً لمطالب أمريكا وأعلنت موقفاً مناهضاً لـ«داعش»، «كأنهم ليسوا إسلاميين يجاهدون فى سبيل الله»، وطالب ما يسمى «الحزب الإسلامى فى مصر» بملاحقة ضباط الشرطة وحرق الأقسام.
 
وفى جماعة الإخوان المسلمين، قال سلامة عبدالقوى، أحد قيادات الجماعة، المتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف فى عهد مرسى فى دفاعه عن «داعش» على فضائية «رابعة»: إن الحرب على «داعش» هدفها القضاء على الإسلام، وأعضاء داعش مجاهدون فى سبيل الله. وأمريكا تريد القضاء على الإسلام والمسلمين، والدول العربية تساعدها فى مهمتها، مطالباً الإسلاميين بالانضمام للتنظيم الإرهابى فى حربه ضد الأمريكان.
 
أما الاعتراف الخطير الذى صرح به يوسف القرضاوى، القيادى الإخوانى، بأن أبوبكر البغدادى خليفة المسلمين كان عضواً فى الجماعة، فاعتبره عدد كبير من الخبراء فى شؤون التنظيمات الإسلامية دعوة من القرضاوى لـ«شباب الجماعة للانضمام إلى داعش».
 
ولم يكن حزب «الوطن» السلفى بعيداً عن المشهد، إذ هاجم يسرى حماد، نائب رئيس الحزب، وسائل الإعلام بسبب نقل أخبار مذابح داعش بشكل قال إنه مغلوط، وأكد: «لا أثق فى الإعلام المصرى والغربى»، مطالبا بتشكيل لجنة إعلامية لرصد حقيقة التنظيم.
 
وانتقد حزب النور تشكيل تحالف عسكرى لمواجهة داعش بقوله: «رغم اختلافنا فى وسائل وصول (داعش) إلى الخلافة، إلا أنهم إسلاميون، ولا يجوز تأييد الكافرين (الأمريكان) لقتلهم، وذلك فى الوقت الذى التزم فيه رموز التيار السلفى أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وإسحاق الحوينى بعدم انتقاد التنظيم الإرهابى».
 
من جانبه، قال الدكتور ناجح إبراهيم، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية: «التيارات الإسلامية فى مصر تحولت إلى الفكر التكفيرى وتبنى العنف ضد الدولة بعد ثورة ٣٠ يونيو، خاصة أن الدولة لم تكن حكيمة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة»، حسب قوله.
 
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «التيار السلفى وحزباه الأصالة والفضيلة وحركاته كالجبهة السلفية وغيرها وأتباع الدعوة السلفية بالقاهرة أصبحوا وسائل لنشر التكفير وفكرة الصدام مع الدولة، وللأسف، يجرّون الشباب الإسلامى إلى هذا الاتجاه».
 
وقال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق: «إن داعش أصبح ملهماً لجميع الفصائل الإسلامية التى تريد تأسيس دولة إسلامية، خاصة أن دعاة التكفير بدأوا يروجون أن الديمقراطية فكرة فاشلة، أضاعت المشروع الإسلامى، وإعادته تحتاج إلى تبنى الجهاد ضد الدولة».
 
وأكد نبيل نعيم، القيادى السابق فى تنظيم الجهاد، أن فكرة الجهاد لم تغب عن أذهان الحركات الإسلامية والتيار الإسلامى فى مصر، سواء السلفيين أو جماعة الإخوان، وقال: «ثورة ٣٠ يونيو جعلت تلك التيارات تلجأ إلى التسليح وإقامة الجهاد ضد الدولة».




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :