خاص – الأقباط متحدون
"بينيتو أندريا موسوليني" هو حاكم إيطالي، ومن مؤسسي الحركة الفاشية الإيطالية وزعمائها، ويعتبره الكثيرون من الشخصيات الرئيسية المهمة في خلق الفاشية الإيطالية، وأسس "وحدات الكفاح"، التي أصبحت نواة الحزب الفاشي الذي وصل إلى الحكم بعد مسيرة خاضها من ميلانو في الشمال حتى العاصمة روما.

خلال الحرب العالمية الثانية، فشل الجيش الإيطالي في احتلال اليونان ثلاثة مرات، وفي ليبيا هُزم أمام بريطانيا، فتدخل الجيش الألماني لإنقاذ حليفه الإيطالي، وفي عام 1942 كانت إيطاليا جيشها مهزوم وجائع ما أثار غضب الشعب على الحرب، ورفضها، ورأى أن موسوليني كذب عليه، حتى تم احتلال بلادهم فأصبح موسوليني العدو الأول للشعب، وأمر الملك باعتقاله.

 عام 1945 حاول "موسوليني" التوصل لاتفاق مع "قوات الأنصار" التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الإيطالي، عن طريق أسقف "ميلانو"، إلا أن القوات ألقت القبض عليه، واعتقلته، وبعدها خاض ما أسماه بـ"معركة الشرف"، والتي كانت إلى جواره فيها عشيقته "كلارا بيتاتشي"، ثم حاول الهروب إلى سويسرا، وركب عربة نقل وتخفى في صندوقها الخلفي، إلا أن السائق أوقف السيارة وطالبهما بالنزول، وأخذ بندقيته وقال لهما أنه "قبض عليهما باسم الشعب الإيطالي".

تم اعتقال "موسوليني" وعشيقته في 26 أبريل،  عام 1945 في "دونغو" بمنطقة بحيرة "كومو" شمال البلاد فيما كانا يحاولان الفرار إلى سويسرا، وفي اليوم التالي أصدر مجلس "جبهة التحرير الشعبية"، حكما بإعدامه حيث جاءه العقيد "فاليريو" الذي انضم سراً للجبهة إلى مكان اعتقال موسوليني وأخبره بأنه جاء لينقذه وطلب منه مرافقته إلى المركبة التي كانت في الانتظار، وذهب به إلى فيلا بيلموت المجاورة حيث كان في انتظارهم فرقة من الجنود.

في يوم 29 أبريل من نفس العام، أعدمت جبهة التحرير موسوليني وعشيقته، و15 آخرين من معاونيه، كان قد ألقي القبض عليهم، وتم إعدامهم بطريقة كانت مخصصة لإعدام الخونة، حيث وضعوا مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو.

لتأكيد خبر إعدامه تم عرض جثتاهما مع خمسة جثث آخرين، في ساحة عامة في ميلانو معلقة من الأرجل أمام محطة لتزويد الوقود، وجاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهم وترميهم بما في أيديهم، كما فقد الجماهير السيطرة على أنفسهم فأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم بالأرجل.