الأقباط متحدون | الخلوة الروحية..ضرورة حتميه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٥ | الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠١٠ | ١٠ بشنس ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٢٦ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الخلوة الروحية..ضرورة حتميه

الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدي جورج
*الخلوة الروحية هى تفريغ العقل من هموم العالم و مشاكل النفس و فرصه للكفاف عن الاهتمام بالجسديات التى قد تخنق علاقتنا بالله و مادامت الخلوه الروحيه لازمه لمراجعة النفس و ضبطها و حفظها من الغرق فى بحور العالم و توافه مملكة ابليس اذاً هى لازمه للجميع و ليست قصراً على الراهب أو المتوحد أو اى فئة بعينها.بل هى للمتزوج و الراهب لاهل العالم و لسكان الشقوق و المغارات.

*هى لمن لم يعتدها تمثل نوعاً من الملل و السأم بل ووقتاً غير مرغوب فيه-ربما فرض جبراً- بينما هى لمن اعتادها و ذاق حلاوتها و استفاد منها هى رغبه ملحه ابان انغماس النفس فى مشاكل الحياه اليوميه و ضيق النفس من جراء التفكير فى الماديات،هى شهوة تعمل فى عقل و قلب الانسان لتتميمها طوعاً.
*هى فى فكر الاباء جلسه بين يدى المسيح للحديث معه ووضع نير حياتنا على كتفه للمشاركه فى حمله و للاستفاده من قوته لصالحنا فى مقابل ضعفنا الذى لا يقوى على ذلك النير.

*فيها تظهر النفس كما هى دون الخداع الخارجى وتتعدى حدود نظرة الناس لها الواقفه عند حدود الظاهر و الناظره للخارج دون الجوهر .اذ تنكشف النفس مفضوحه امام الله الفاحص القلوب و الكلى و العالم بالنيات (و خطيتى امامى فى كل حين).
*ايضاً هى فى فكر الكثيرين نزوع النفس نحو خالقها استجابه لندائه داخلها للحراك نحو ما هو افضل و العزوف عن كل ما لا يليق. لتصل تدريجياً للاختلاء بالله هذا العملاق الذى فتن الكثيرين جماله -فهو الابرع جمالاً-  تاركين للعالم خداعه.

*وقت طال أو قصر تغلق فيه حواس الجسد المادى عن العالم و تنفتح فيه الحواس الروحيه الداخليه استجابة لدعوة الله لنا "من له أذنان للسمع فليسمع"..حيث ينغلق الفكر و القلب عن المشاعر الانسانيه من حب و شوق او بغضه احياناً لينفتح على حياة ملؤها الهدوء و الوحده و السكون – بالاختيار- للحديث مع الله و التمتع بلقائه.

*الخلوه الروحيه هى اصلاً حوار النفس مع من اوجدها ووجد فيها لذته واحبها حباً دائماً لا تتأرجح قياساته. و ظل دائماً منشغلاً بها ساعياً بجد لخلاصها من كل ما يعوقها عن الوجود معه .هذا الحوار يسوده وضوح المشاعر التى تجول بالنفس أمام الله كما هى دون اهتمام باللفظ اذ هى لغة قلب لقلب و لسان على سجيته من دون تنميق أو تدقيق فى منتجه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :