الأقباط متحدون | هل هذا الزواج من عند الله؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٩ | الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠١٠ | ١٠ بشنس ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٢٦ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل هذا الزواج من عند الله؟

الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم:سوسن ابراهيم عبد السيد
بكيتُ بحرقة قلب الأم ، وأنا أشاهد برنامج على قناة المحور ، يستضيف والدة الدكتورة الصيدلانية / "إيرين" ، التى قتلها زوجها فى أحد الفنادق بالأسكندرية ، ورغم اقتناعي الشديد بأن هذه القصة ليست القاعدة ، وإنما هى جريمة شاذة ، لا علاقة لها بالزواج فى أية ديانة , ولكننى كأم ، شعرت بلوعة فراق فلذة كبدها ، التى حلمت - منذ أن كانت فى المهد - بيوم زفافها ، ورؤيتها بالثياب البيضاء..تُزَفُ إلى عريسها ، الذي من المفترض فيه أنه إنسان ، سيُقدر شريكة حياته .

و يتساءل الكثيرون والكثيرات من المقبلين على الزواج : كيف أعرف أن هذا الزواج من عند الله؟
بدايًة...أود أن أقول : إنه لا توجد قاعدة جوهرية لمعرفة ما إذا كان هذا الزواج سينجح ام لا ؟!!
ولا أحد يقدم على هذه الخطوة ، وفي داخله ذرة شك من فشل هذه العلاقة ، بل تكون دائمًا الأحلام الوردية ، هى المسيطرة على الفتى والفتاة ، في مرحلة ما قبل الخطوبة والخطوبة ، وحتى يوم الزفاف ، ولكن ما أودُ الإشارة إليه هنا ، أنه توجد عوامل تساعد على إنجاح هذه الزيجة ، كما توجد عوامل على فشلها ، ولأن الزواج فى المسيحية هو علاقة أبدية بين الطرفين ،  فلابد له من أُسس ثابتة وقوية ، حتى نضمن لهذه العلاقة الديمومة.
وأُسس الزواج السليم أربعة:
1) التوافق الديني والروحي.
2)التوافق العمري.
3)التوافق التعليمي والثقافي .
4)التوافق الاجتماعي.

ولا شك أن اختلال أحد هذه الأُسس يسهم فى اختلال العلاقة ككل .
فلا يمكن لمختلفي الديانة مثلاً أن يستمرا ، لأنه معروف بآيةٍ صريحة وردت  بالكتاب المقدس ، بعدم اجتماع النور والظلمة معًا ، كما أن الفارق الكبير بين الأعمار يوَّلِدُ مشاكل جمة ، نظرًا لاختلاف الخبرات ....و هكذا...
و قد يتساءل البعض ...عما إذا توافرت كل هذه الشروط ، ومع ذلك نجد حالات من الزيجات الفاشلة ...ولهؤلاء أقول: لابد من وجود الله ، ليس فقط فى داخل البيت بعد الزواج ، ولكن قبل إتمام أية مراسم للارتباط. فكيف يتم ذلك؟؟

أقولها - وعن تجربة شخصية - أنها كانت نصيحة أبى الغالى .. وهى تخصيص خمسة عشر يوما من الصوم والصلاة لعائلتي الخطيب و الخطيبة ، قبل إتمام أية مراسم للارتباط ...على أن تكون العلاقة بينهما فى أضيق الحدود –لاستبعاد التأثيرات العاطفية والنفسية -وليطلب كل منهما ارشاد الرب ، ويضعا حياتهما بين يديه...و يمتثلا لما ستسفر عنه تلك الأيام من أحداث.
و لتتأكدوا يا من تُقبلونَ على الزواج ، أن الله لا يخذل الملتجئ إليه ...وقوة الصلاة والصوم التى نقلت الجبال فى يوم من الايام ، قادرة أن تكشف لكم : هل هذا الزواج من عند الله أم لا؟؟

قد تغمر الأسرة سعادة ، إذا ما تقدم لابنتها شخص ، وكما يقولون باللغة "العامية"{لُقطة}خاصة وأننا فى زمن تعالت فيه صرخات الأهالي من تزايد نسبة العنوسة بين الفتيات , وبعد أن كان الأهل يثقلون على العريس بطلبات تعجيزية ...أصبح القول السائد حاليًا:..(المليان يصب على الفاضي)...و فى غمرة تلك السعادة يتناسوا وجوب وجود الله ، ويكتفوا بإتمام المراسم الكنسية ، واعتبار ذلك مباركة لهذه الزيجة ، ورغم يقيني بأن إتمام الارتباط بين الخطيبين ، و نوالهما لسر الزيجة المقدس فى الكنيسة ، مبدًأ أساسيًا للزواج المسيحي ، ولكن اختبار وجود الله فى حياتنا يكون فى كل الاوقات ، وفى كل الأماكن: فى المنزل , فى العمل , فى الشارع , فى كل شئ.
ليعطنا الله صلاحًا ،وطهارًة ، وشركًة روحية فعالة معه ، حتى تستقيم حياتنا معه ، فنحن بدونه لاشيء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :