الكاتب
- ألحقوا... مصر عندها سرطان
- "الفتنة أم بتاعة" للرد على أحداث إمبابة
- التلفزيون الرسمي للدولة يلقب المسيحيين بالكافرين والنصارى ويطالبهم بالتسامح تجاه السلفيين!
- إمام مسجد النور بإمبابة: السلفيين لن ينفع معهم الحوار بل الضرب بقوة على أيديهم ورؤوسهم
- ساويروس: فاض بنا الكيل من حرق الكنائس ولابد من سن قانون يكفل للقبطي استخدام سلاح لدرء الاعتداء
جديد الموقع
المسؤولية السياسية والجنائية
أرشيفية - محاكمة مبارك
بقلم – أماني موسى
حالة من السخط التام أو الرضا الكامل، حالة من الحزن الشديد أو الفرح الشديد، وغيرها من حالات مزاجية متناقضة وقع فيها المصريون مؤخرًا إثر الحكم بالبراءة على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي ومعاونيه في قضية قتل المتظاهرين بأحداث 25 يناير.
تراوح رد الفعل المصري بين مؤيد ومعارض يعتمد في حكمه على مشاعر الرضا أو السخط، الفرحة أو الحزن، الحب أو الكراهية، دون الاستناد في آرائهم إلى منطق بعيد عن المشاعر وأقرب إلى العقل.
وتخلل مشهد رد الفعل، بعضًا من الطابور الخامس الإخواني المتستر في زي حركات مجتمع مدني وحقوق إنسان وهم كثر، الذين حاولوا إسترجاع ما قد مضى بالتجمع في الميادين ولكن دون جدوى بعد أن سقطت ورقة التوت الأخيرة وكشفت عوراتهم وبقوا يصارعون في معركتهم وحدهم، بينما أصطف الشعب في معركته الواحدة معركة بقاء الوطن، بقاء الدولة.
وأكثر ما يثير تساؤلاتي ويثير غصة في حلقي هو ترديد قاعدة بأنه لا تعليق على أحكام القضاء ومع ذلك تجد الفضائيات ونجومها يملئون الدنيا صراخًا وعويلاً إما بالموافقة أو الرفض تعليقًا على الحكم، والأكثر دهشة وغرابة هو التعليق دون قراءة حيثيات الحكم حتى يكون الكلام مستند على منطق عقلي مقبول دون سيطرة المشاعر، ويقومون بإستضافة الخبير الاستراتيجي، والمحللي السياسي، والحقوقي، والكاتب، وعضو إتحاد محلس ملاك الثورة الميمونة وما إلى ذلك من مسميات وظضيفية لا وجود لها بالواقع!!
أي عبث هذا؟ أي قيء هذا الذي تتلفظون به في أذاننا فقط لتملئون الهواء ومن ثم تملئون جيوبكم، دون إحترام لدولة القانون التي تنادون بها مرة كل خمس ثواني؟
بالنهاية علينا أن ندرك جيدًا أن مبارك أرتكب في حق هذا الشعب جرمًا كبيرًا في مجالات شتى، كما أرتكبنا نحن بحق أنفسنا ووطننا الكثير والكثير، ولكن مبارك يقف أمام ساحات القضاء ليُحاسب جنائيًا وليس سياسيًا، والقاضي يحكم بما لديه من أوراق وليس بما لديه من مواقف مؤيدة أو رافضة.
وعلينا أن نحترم أحكام القضاء وأن نحترم أيضًا آرائنا المختلفة دون إلقاء التهم الجاهزة أو السباب، إن كنا حقًا نبغي النهوض بالوطن والحفاظ على "الدولة".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :