الأقباط متحدون | أوراق البردى علامة بارزة على طريق الحضارة المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٤١ | الجمعة ٢١ مايو ٢٠١٠ | ١٣ بشنس ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٢٩ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

أوراق البردى علامة بارزة على طريق الحضارة المصرية

الجمعة ٢١ مايو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت : ميرفت عياد - خاص الاقباط متحدون
تمثل صناعة الورق من نبات البردى، علامة بارزة على طريق الحضارة المصرية، وكانت نقلة فى حياة الانسان الذى عانى من النقش على الحجر، لما يمثله من جهد، ووقت، ومال، بالإضافة إلى كون الكتابة على الحجر ليست عملية لصعوبة تصحيح أخطاء الكتابة.
 وقد دونت البرديات المصرية أرقى واسمي العلوم الأنسانية التى كانت مصر مهدها، وأصبحت دراسة البرديات علما يستحوذ على إهتمام العلماء والباحثين الذين اكتشفوا أن الموضوعات الرسمية والقانونية والإجتماعية، كانت تسجل على أوراق البردى، أما الموضوعات الإجتماعية والإقتصادية وغيرها فكانت تُسجل على كسر الفخار.

إنتاج أوراق البردى سر محاط بالكتمان
ينتمي البردي إلى عائلة من النباتات، كانت تنمو قديمًا بصورة غزيرة في مستنقعات الوجه البحري، واستعمل المصريون القدماء البردى فى عديد من الإستخدامات منها بناء المراكب، و عمل الحصير والمفارش والسلال والصناديق والمناضد.

وكان أهم تلك الإستخدامات صناعة ورق البردي الذى لا يعرف على وجه التحديد التاريخ الذي بدأت فيه هذه الصناعة، ولكن يُرجح أنه ظهر في أوائل القرن الثلاثين قبل الميلاد، حيث عثر على ملف صغير من البردي غير مكتوب عليه، في مقبرة ترجع إلى عصر الأسرة الأولى.

ولأهمية أوراق البردي كانت طريقة إنتاجه سر محاط بالكتمان, وكانت "مصر" هي الدولة المحتكرة لإنتاجه، حتى جاء القرن العاشر واستطاع العرب نقل طريقة صناعة أوراق أخف من أوراق البردي عن طريق الأسر الصينيون، وكانت هذه الأوراق أسهل في صناعتها، وأقل تكلفة , فبدأ المصريون تدريجياً يهملون البردي، وزراعته، وبعد عدة قرون اختفى البردي من الساحة المصرية تمامًا.

أول معهد للبرديات فى مصر

إن علم البرديات هو علم القرن التاسع عشر، حيث بدأ العلماء يأتون إلى مصر لعمل الحفائر، و استخراج أوراق البردي الموجودة بها.
 وقد وجدت أوراق بردي كثيرة على توابيت الموتى، لذا قام علماء من مختلف دول العالم بإنشاء مراكز كبيرة لنشر هذه البرديات, وكانت هذه البرديات بلغات مختلفة مثل اليوناني، واللاتيني ، والعبري، والقبطي، كما أن هناك العديد من الأماكن التى تم العثور فيها على برديات مثل "ميت رهينه", و "البهنسا", و" الأشمونيين", و"أخميم", و "إدفو" , و"أسوان" , و "الفسطاط" .

 ويًعد معهد الدكتور "حسن رجب" أول معهد للبرديات فى "مصر"، فى العصر الحديث حيث أعاد زراعة البردى، وتوصل إلى طريقة تصنيع أوراق البردى بنفس الأسلوب الكلاسيكى القديم،  وسجلها بسجل براءات الإختراع بأكاديمية البحث العلمى عام  1977 م.

معرض البرديات القديمة بـ"النمسا"
وايمانا بأهمية البرديات ومكانتها البارزة فى الترويج السياحى لمصر يفتتح "إيهاب فوزي"، سفير مصر بالنمسا أوائل الشهر القادم معرض البرديات المصرية القديمة، الذي من المقرر إقامته في متحف البرديات، الكائن بالمكتبة الوطنية النمساوية العريقة الملحقة بالقصر الأثري لإمبراطور النمسا.

ويقدم المعرض لأول مرة في "النمسا" نماذج فريدة لمراسلات وخطابات من البرديات المصرية الأثرية، التي ترجع إلى العصور اليونانية الرومانية القديمة، حيث يقدم هذا المعرض  الرسائل الخاصة والرسمية من البرديات، والتي تلقى الضوء على ظروف الحياة اليومية لشعب النيل في تلك الأيام،وسيُقام هذا المعرض تحت عنوان "حضارة المراسلات المصرية في العصر اليوناني الروماني".

كما سيتضمن المعرض مجموعة متميزة من المراسلات العربية والقبطية، وكذلك اللاتينية واليونانية الأثرية، التي كتبت على أوراق البردي، لتلقى الضوء على تطور عملية الإتصال خلال فترة امتدت مابين القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثامن بعد الميلاد، حيث توضح لزائر المعرض ثقافة تعدد اللغات التي تميزت بها الحضارة المصرية القديمة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :