بقلم: جرجس وهيب
يعتقد البعض لسبب انتمائى وعضويتى بالحزب الوطنى، إننى أهتم بأخبار الحزب الوطني على حساب باقى الأحزاب، ولذلك عندما كُلفت بإجراء مجموعة من الحوارات مع ممثلى الأحزاب السياسية بـ"بنى سويف"، حول موقفها من الإنتخابات التشريعية (الشورى والشعب)، وقضايا الساعة، بدأت بحزب الوفد، ثم التجمع، ثم الناصري، ولم أُجرِ حوارًا مع أمين الحزب الوطنى حتى الآن، وعندما عرضت بعض الأمثلة لقيادات من الحزب الوطني، عرضت أمثلة لقيادات تسىء للحزب الوطنى قبل القيادات الطيبة، حتى لا يقول قائل أننى أجامل أحدًا.
ولكن هذه المرة أعرض بعضًا من الأمثلة الطيبة لقيادات الحزب الوطنى التى تسعى لرفع شأن "مصر"، ولخدمة الوطن والمواطنين، وهذه الأمثلة على المجال المحلى بمحافظة "بنى سويف"، وقد يكون هناك أمثلة طيبة أخرى بمحافظات أخرى، ولكنى لا أعرفها..
المثال الأول هو الدكتور "عبد الرحمن سليم" - أمين عام الحزب الوطنى بمحافظة "بنى سويف" - والذى ترأس أمانة الحزب الوطنى بـ"بنى سويف" عقب إنتخابات مجلس الشعب عام 2005 ، والذى مُنى فيه الحزب الوطنى بهزيمة ساحقة أسفرت عن فوز 4 نواب للإخوان ونائب مستقل وهو النائب "سعد عبود" عن دائرة مركز "ببا"، وكان فى ذلك الوقت الحزب الوطنى فى أضعف حالاته.
وبعدما كان الحزب أمنية للكثيرين أصبح الحزب مصدرًا للسخرية، مما دفع بعض المرشحين فى تلك الإنتخابات إلى نفى علاقتهم بالحزب الوطنى خلال مكبرات الصوت، ويقولون (..العضو فلان ليس مرشح الحزب الوطنى)، بل وصل الأمر ببعض قيادات الحزب أنها كانت تدعم مرشحي الإخوان.
وما إن تسلم الدكتور "عبد الرحمن سليم" أمانة المحافظة حتى قام بإجراء حركة تغييرات كبرى بين أمناء الحزب بالمراكز، أدت إلى الإطاحة بعدد من أمناء المراكز الذين كانوا يشغلون مناصبهم منذ أكثر من عشرين عامًا، ودفع بعدد كبير من الشباب بأمانات المراكز وهيئة مكتب المحافظة أمثال :"محمد سعد" أمين الإعلام، و"باسل غريب" أمين العضوية، واستطاع تغيير أكثر من 60% من أعضاء المجالس الشعبية المحلية بكافة مستويتها ( المحافظة والمركز والمدينة والقرية)، بل أعطى أهمية لإختيار أعضاء المجالس الشعبية بعدما كان يتم إختيارهم داخل الغرف المغلقة، كما أجرى الحزب إنتخابات لإختيار أمناء الوحدات الحزبية ولجان الـ( 20 )، والـ (30 ) مما أعطى أهمية كبرى لهذه المناصب السياسية التى كانت للمنظرة والوجاهة الإجتماعية.
كما انفرد "عبد الرحمن سليم" عن باقى المحافظات، فى تنظيم ما يعرف بالأندية السياسية للحزب الوطنى، والتى كانت تُعقد بمدن وقرى المحافظة بحضور كبار قيادات المحافظة وعلى رأسهم المحافظ، وحُلت عن طريق هذه النوادى المئات من المشاكل، حيث كان يتواجه خلال هذه الأندية الشاكى والمشكو منه وجها لوجه فى تقليد لم يكن متبعًا قبل ذلك بالمحافظة.
كما استطاع "عبد الرحمن سليم" زيادة عدد المسيحيين داخل المجالس الشعبية والوحدات الحزبية، ففى مركز "ناصر" على سبيل المثال، هناك السيدة "سهام بشاي" عضو هيئة مكتب الحزب بـ"ناصر"، وأمينة المرأة بالمركز، وعضو محلى مدينة "ناصر"، والسيد "نظمى نجيب"، الذى يشغل منصب عضو هيئة مكتب الحزب بنفس المركز، وأمين الصندوق.
كما أنه لأول مرة فى تاريخ المركز يتم إختيار أمين للوحدة الحزبية بـ"ناصر شرق" مسيحي، وهو الأستاذ "عاطف فوزي"، بالإضافة إلى المهندس "عطا ابراهيم" الذى يشغل منصب عضو مجلس شعبى محلى مركز "ناصر"، والمهندس "مجدى كامل" عضو محلى بمركز "ناصر" أيضًا.
كما يوجد عدد من المسيحيين أعضاء بالمجالس الشعبية بالقرى، ومنهم "سامى باسيلى" عضو محلى قرية "أشمنت"، و"سامى محروس" عضو محلى قرية "دلاص".
وعلى الرغم من هذه الأعداد قد لا تحقق طموح الكثير من المسيحيين، الإ أنه استطاع وبحق أن يدفع بعدد كبير من المسيحيين فى مناصب سياسية، لم يجرؤ أحد من سابقيه أن يرشح لها مسيحيين، وسأعرض لعدد آخر من هذه القيادات الطيبة بالحزب الوطنى فى المقال القادم، وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية