الأقباط متحدون | الأقباط حائرون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٤ | الخميس ١٥ يناير ٢٠١٥ | ٧ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط حائرون

الخميس ١٥ يناير ٢٠١٥ - ٠١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ماجد سوس
أتفهم جيدا غضب الأقباط و لاسيما اهالي شهداء كنيسة القديسين و بعدهم شهداء مذبحة ماسبيرو لما اصاب تحقيق هاتين الجريمتين من غموض مريب حيث لم يقدم احد كمتهم بل تم تضليل الرأي العام و تشتيت افكاره حول مرتكبي الحادثين .

صحيح انهما ليستا الحالتان الوحيدتان التي شهدتا اسكات ضمير العدل و الحق الذي حلف فيه المحقق امام الله حينما اعتلى مكانته و منصبه ، و أن هناك تاريخ طويل حافل بحرق و قتل و تهجير و اضطهاد الأقباط و خطف بناتهم و اسلمتهن بالقوة ، الا ان هاتين القضيتين فتحت امامي فكرة الإضطهاد الممنهج للأقباط و التي اتمنى ان اكون مخطئا فيها فأنا مثلي كالكثير من الأقباط حائرون متحيرون لماذا تم غلق الملف القبطي كل هذه السنوات و لا سيما في العصر الحديث منذ بداية اضطهاد الداخلية لهم في عهد الملك فؤاد على يد البرقي باشا و كيل وزارة الداخلية الذي أسس منهج اذلال الأقباط و لا سيما في بناء و ترميم كنائسهم.

لست ادعي ان لدي معلومات دقيقة موثقة و لكنه مجرد رصد لأحداث لا يمكن ان تكون موضع مصادفة على الإطلاق فإذا كانت حماس وراء حادث القديسين او اذا كان الإخوان وراء كل هذه الأحداث فلماذا لم يعلن هذا بوضوح و لا سيما ان الدولة في عداء مع هذا و ذاك و لكني ارى مشهد خفي يكمن وراء وضع الأقباط المتردي من امد بعيد و خاصة ان الوضع لا ثابت عير متغير مع تغير الحكومات و الحكام و الأنظمة .

هل تقف المملكة العربية السعودية او دول او منظمات بعينها وراء ما يحيق بالأقباط من ظلم و لا سيما بنشر الفكر الوهابي المتطرف في المنطقة وهل هذا يعود لصفقات مالية ضخمة نتيجة بقاء الأقباط ضعفاء او مستضعفين حيث ان عدد الأقباط يفوق عدد شعوب دول عربية معا و صفقات تجعل حتى الدول الغربية و الكبرى التي تدعي رعاية المظلومين و مساندة اصحاب الحقوق تلتف عما يحدث للأقباط فتجد العالم يرتج لحدث تافه يحدث هنا او هناك و لا يتحرك ساكنا لما يحدث للأقباط ! .

هل الإضطهاد الممنهج التي كانت تقوم به اجهزة الدولة المصرية و اجهزتها الأمنية و مخابرتها قبل ثورة 25 يناير مجرد افعال فردية ام عمل ممنهج  سيبقى مع بقاء الدافع وراءه ، حتى ان من ضمن الأوراق التي اكتشفت بعد اقتحام اجهزة امن الدولة ان الجهاز كان يتحكم حتى في درجات الطلبة و لاسيما في كلية الحقوق حتى لايضمن دخول الكثير من الأقباط في النيابة العامة او في تعينات الشرطة و في الوظائف العامة .

أعترف لي صديق مسلم كان قائدا سابقا في المخابرات الحربية قائلا نعم بالفعل كانت التعليمات لدينا بعدم جواز تعيين قبطي في اي منصب في جهاز المخابرات  ، فهل هذا تصرف فردي من مصدر التعليمات ام هو اضطهاد ممنهج ضد الأقباط

هل السلفيون احد اذرع المملكة السعودية او حتى امتدادا لفكرها الوهابي الذي يعمل على ابقاء الاقباط في وضع مزري كمواطنين اقل درجة من المسلمين مع حرمانهم و التضييق عليهم في بناء كنائسهم و ترميمها او في تبوأ المناصب العليا لئلا يرتفع شأنهم .

قد يبدو هذا التصور واضحا حينما اعترف الفريق احمد شفيق المرشح السابق للرئاسة ان هناك مجموعة من السلفيين جاؤا اليه حينما استشعروا انه الفائز بالإنتخابات و تحدثوا معه عن خوفهم من اعطاءه للاقباط حقوقهم المسلوبه .

هل الرئيس عبد الفتاح السيسي العملاق امام التحديات سيكون قزما كاسابقيه امام الظلم البين الواقع على الأقباط منذ عهد محمد على ، لقد رأينا كيف استطاعت المرأة ان تقتنص في عهده حوالي 90 مقعدا من البرلمان القادم نتيجة انها استطاعت ان تحصل على كوته خاصة بها اما الأقباط فيمتنع عليهم التحدث عن الكوته لأن الهجوم عليهم يبدأ على الفور بحجة ان الكوته تقسيم للمجتمع و الحقيقة انها ليست تقسيما و لايحزنون انما كيف يتواجد عددا من الأقباط داخل مجلس الأمة  يستطيع ان يطرح كل التساؤلات السابقة متسائلا عمن وراء قهر الأقباط و اذلالهم .

عزيزي اذا صدق السيسي بأنه سيضع قاضي على كل صندوق في الإنتخابات البرلمانية القادمة فهنا لا بد لكل قبطي ألا ييأس وعليه ان ينزل و يدلي بصوته متمسكا بحقه في التصويت و لا تثل ان صوتي لن يؤثر لأن الأقباط قوة ان اتحدت لا يستهان بها و ان نظموا صفوفهم سيأتني اليوم الذين سيحصلون فيه على حقوقهم لا بمساعدة بشر و لكن بالإتكال على الله وحده . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :