ظهرت بوادر أزمة بين الدكتور محمد البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وعدد من قياداتها، الذين فشلوا فى إقناعه بالإقلال من سفره خارج البلاد، والتواجد بالقاهرة. وقال مصدر مطلع بالجمعية إن الاجتماع الذى عقد أمس الأول، بمكتب الدكتور محمد أبوالغار بوسط القاهرة، لم يسفر عن شىء بعد مناقشات بين البرادعى والدكتور حسن نافعة، منسق الجمعية، والروائى علاء الأسوانى والدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور أبوالغار والدكتور محمد غنيم والسفير شكرى فؤاد وعصام سلطان المحامى.
من جانبه، رفض الإعلامى حمدى قنديل الكشف عن موقفه بشأن الاستمرار فى الجمعية، وقال: «كنت متأكداً من نتيجة اجتماع أمس الأول بين البرادعى وقيادات الجمعية، وأنهم لن يستطيعوا إقناعه بالبقاء فى مصر»،
وقال قنديل لـ«المصرى اليوم» إن المسؤولين عن اللجان بالجمعية يؤكدون لـ«البرادعى» أنهم على صلة مستمرة بالجمهور والشارع، إلا أن الواقع يؤكد أن علاقتهم بالشارع تكاد تكون منقطعة، إلى جانب غياب الدكتور البرادعى بسبب سفره للخارج، لافتاً إلى أنه أكد للبرادعى، أكثر من مرة، ضرورة وجوده داخل مصر، ولكنه لم يقتنع بسبب ارتباطاته فى الخارج،
وقال: «وجود البرادعى فى مصر مسألة حيوية للجمعية وضرورة إجبارية لتحرك الجمعية فى الشارع». وكشف قنديل عن لقاء لقيادات الجمعية غداً – الأربعاء - يحضره «قنديل ونافعة والمستشار محمود الخضيرى وأبوالغار والأسوانى» قبل لقاء ثان بالبرادعى بعد غد الخميس، وقال: «من المحتمل أن يكون لهذه المجموعة قرار جماعى يوم الأربعاء».
وعلمت «المصرى اليوم» أن لقاء أمس الأول ناقش السلبيات التى وقعت فيها «جمعية التغيير» خلال الفترة السابقة، ومنها ضعف المشاركة وتقاعس القياديين عن أداء واجبهم، بالإضافة إلى قلة مكاتب الجمعية بالمحافظات.
وقال جورج إسحق، مسؤول ملف المحافظات: «البرادعى يمثل رمزاً للمطالبين بالتغيير، وعيب أن يرتبط تحرك ٨٥ مليون مصرى ببقاء البرادعى فى مصر من عدمه».
ورفض الدكتور حسن نافعة الحديث عن تفاصيل الاجتماع، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه لقاء «مكاشفة»، مشيراً إلى أن اجتماع الأمانة العامة للجمعية مع البرادعى يوم الخميس سيناقش جميع القضايا المطروحة |