أرجو أن يكون عندك استعداد للحظات من الصبر.. فالأمر خطير جدا. فعلماء الفلك الأوروبيون وضعوا أمامهم مشروعا اسمه «رؤية الكون في ما بين 2015 و2025». هذه الرؤية يجب أن تجد ردا على أسئلة أربعة. اصبر.
السؤال الأول: ما هي الظروف التي نشأت فيها النجوم والسدم والمجرات والكواكب، ثم كيف انبعثت فيها الحياة وتنوعت بهذه الصورة الهائلة؟
السؤال الثاني: كيف تعمل المنظومة الشمسية، أي مجموعة الكواكب المختلفة الأشكال والأحجام والتكوين، في دورانها حول الشمس؟
السؤال الثالث: ما هي القوانين الأساسية التي يعمل بمقتضاها هذا الكون.. هناك قوانين كثيرة في حياتنا العادية.. وهناك قوانين حيث الحياة غير العادية.. حيث درجات الحرارة بمئات الألوف وحيث الطاقة الهائلة في كل مكان؟
السؤال الرابع: كيف تكوّن هذا الكون، ومن أية مادة خلق الله هذا الكون؟
والعلم الحديث قد زودنا بأجهزة عبقرية للتصوير والتسجيل والتحليل، وكلها جاءت بعد تراكم مئات السنين من البحث والتحليل والمثابرة والأمل. وكما أعطانا الله هذا الكون العجيب زودنا بما هو أعجب بالعقل والخيال. ونحن نحاول أن نعرف ما عند الله من أسرار وهي أكبر منا. ولكننا نحاول. اصبر!
لقد سجل العلماء شيئا خطيرا: إن الكون يتسارع بعيدا بعضه عن بعض. وهذه ملاحظة مهمة. الملاحظة الجديدة أن الكون زادت سرعته للتباعد بعضه عن بعض.. إلى أين؟ ولماذا؟ وإلى متى؟ الجواب: الله أعلم. ونحن نحاول أن نقترب من علم الله. فقد وهبنا ما يجعلنا نحاول دون يأس. شكرا على صبرك!
نقلا عن الشرق الأوسط |