في الوقت الذي يدور فيه البحث العلمي والأثري حاليا بالقرب من الإسكندرية علي مقبرة الملكة كليوباترا علي يد بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار.
يدور الحديث حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية عن معرض يضم150 قطعة أثرية يحكي قصة هذه الملكة القوية التي وصف أحد الخبراء في الفنون والمعارض في أمريكا قصتها بمناسبة المعرض قائلا: إن قصة كليوباترا فيها دراما وصدمة وجنس وقتل وحرب.. فما الذي يمكن أن يكون أفضل من ذلك؟
الجديد في هذا المعرض, الذي يقام بمعهد فرانكلين بفلاديفيا, الذي تم تجميع القطع المعروضة فيه من متاحف عالمية, هو قطعتان من ورق البردي بخط يد الملكة كليوباترا, حيث كتبت علي إحداها باليونانية تقول في تأشيرة حاسمة حقق ذلك, وكانت تخاطب فيها موظفا في ميناء الإسكندرية وتأمره بأن يعفي أحد أصدقاء زوجها مارك أنطونيو من الضرائب.
ويعلق د. زاهي حواس علي ذلك قائلا: بالفعل هذه البردية عمرها أكثر من2043 سنة. وعثر عليها في منطقة أبوصير بالقرب من بحيرة مريوط عام1903, وكانت محفوظة في متحف برلين واستعارها للعرض معهد فيلادلفيا.
لكن المثير أن د. حواس يقول: إن هذه البردية لم تكن مجرد إعفاء من الرسوم والضرائب لصديق زوجها, وكان اسمه الجنرال كانديس, ولكن كانت مقابل أن تحصل علي ولائه لمصر, وهو ما حدث بعد ذلك عندما كان الذراع اليمني لزوجها في معركة أكتيوم البحرية الشهيرة.
إن المعرض الذي يستمر حتي يناير2011 يضم قطعا أثرية رائعة لكليوباترا وأنطونيو وعشيقها يوليوس قيصر, ويحكي بالفعل قصة امرأة قوية استمالت اثنين من أقوي رجال العصر الروماني, وكسبت إخلاص وحب الشعب المصري, لكنها في النهاية اختارت الانتحار بعد هزيمتها علي أيدي الرومان بدلا من قبول الإهانة العلنية.
فعلا.. إنها قصة الدراما والحرب والحب والانتحار. |