- بعدما أصبح اللحم من أحلام المواطن المصرى ...... من ينتصر للمواطن البسيط ؟!!
- مؤلف شاب يسأل : متى تستورد مصر الشباب الصينى ؟!!
- مَن ينقذ أطفال "دمياط" من الصناعات السامة والأمراض السرطانية؟
- "الغرباوي": جماعات التطرف الديني تستغل النصوص الدينية لتشعل نيران الفتنة والطائفية بين أبناء المجتمع الواحد
- من يحمي سوق الدواء المصري من مافيا الأدوية المغشوشة؟!!
شطحات ع الهوا
بقلم: محمد بربر
جلس المواطن الغلبان أمام التليفزيون ليشاهد السهرة, ربما تخفف من عناء يومه المتعب, وفور بداية النشرة الإخبارية، خرج عليه المسئولون بتصريحات نارية, وكأن المواطن قد سرق (اتنين جنيه) من جيب وزير من الوزرا, فأقسم الوزراء بكل غالٍ وثمين أن يردوا الاتنين جنيه بما يعادل اتنين مليون جنيه من الاكتئاب والحزن.
وفي حين خرج عليه مذيع النشرة الجوية محذرًا إياه من هبوب عواصف مالية تزلزل كيانه خلال الأيام الحالية.. ووفقًا لما أظهرته صور الأقمار الصناعية، وطالعتنا به الصحف اليومية؛ فإن هناك مؤشرات إلى احتمال وقوع موجة حارة في ارتفاع الأسعار شبه الموسمية، والتي تهب علينا من شمال شرق الملوخية في اتجاهها إلى الفول والطعمية.. وقد ناشد المسئولون كافة المطحونين توخي الحذر في تناول الوجبات وربط الأحزمة حول الأوساط.. كما طالبوهم بعدم الإسراف في أكل العيش الحاف، والذي أصبح يمثل اليوم عبئًا ثقيلاً على الأكتاف.. خاصة مع وجود تأكيدات من سقوط فواتير حمضية من المصرية للاتصالات، والتي لا تتوقف مطلقًا عن قول كلمة: "هات"، حتى مع فصل الخدمة عن التليفونات.
وأشار مصدر مسئول في وزارة الإسكان إلى احتمال حدوث هزة أخلاقية، تطيح بالمساكن الشعبية والمناطق العشوائية، وتحيلها إلى ملاهي ليلية للترفيه عن أصحاب الثروات المالية.
ومن جانبه أشار مصدر مطلع في الوحدات المحلية إلى انخفاض طفيف في مستوى النظافة في المناطق العشوائية، وأرجع السبب في ذلك لكثرة تناول الفقراء والمطحونين العسل مع الحليب، وإفراطهم في تناول الفاكهة، خاصة العنب والتين.
كما أشارت خريطة الضغط الجوية إلى احتمال تعرض شباب مصر المحروسة، بانفعالاتهم المحبوسة لموجة شديدة من الإحباط وخيبة الأمل، لانعدام وزنهم في سوق العمل، خاصة مع عدم وجود أي خطط مستقبلية لتدريبهم على فنون صناعة المهلبية.
هذا.. وقد خرج علينا المسئول الهمام وخاطبنا بكل احترام وقال: نحن حريصون على مصلحة المواطنين، ومن اليسير علينا ألا يكون بينهم مسكين، ولكننا فقط لا نريدهم أن يتعودوا على النعيم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :