عمرو خالد: الإسلام لا يرضى بشيوخ دين متشددين

الداعية الإسلامي "عمرو خالد": خطأ أن يقول الشيوخ للناس: مَنْ ليس معي فهو ضد الله
الدكتور "عمرو خالد": أندهش من شيوخ التعصب والتشنج، وهذا ضد تعاليم الإسلام
هناك فوضى في الفضائيات الإسلامية، وأتمنى أن أوجه شباب البلد إلى مشروع تنموي

كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
انتقد الداعية الإسلامي الدكتور "عمرو خالد" شيوخ الفضائيات، الذين تتسم أحاديثهم بالتطرف. وقال "خالد" -في حوار مع الإعلامي "محمود سعد" في برنامجه "وتلك الأيام"، على قناة "أزهري"-: هناك فوضى في القنوات الفضائية باستثناء قنوات قليلة، وتنتج هذه الفوضى من "أحادية التفكير"، مضيفًا: "البعض يعتمد فكر رأي ولا توجد آراء أخرى، أو أن مَنْ ليس معي فهو ضد الله".
 
وأشار "خالد" إلى أن الإسلام يذخر بالعديد من المواقف التي تدل على سماحته، مشيرًا إلى مقولة الإمام مالك: "إذا وجدت مَنْ يدافع عن الحق يشتم، فاعلم أنه معلول النية، لأن الحق لا يحتمل ذلك، والحق عز وجل قال: وجادلهم بالتي هي أحسن".
 
وأضاف  الداعية الإسلامي -الذي عاد إلى مصر بعد حصوله منذ أيام قليلة على درجة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة "ويلز" ببريطانيا- عن أطروحته: "الإسلام والتعايش مع الأخر-دراسة حالة على المسلمين في بريطانيا" قائلاً: "أنا مندهش من هؤلاء الشيوخ الذين يتخذون من التعصب والتشنج خطابًا للناس, وكيف يسمعني رجل وأنا أنهره وأصرخ في وجهه؟"
وطالب الشيخ "عمرو خالد" بضرورة تجديد الخطاب، موضحًا أن رسالة الدكتوراة لن تغير طريقته في الخطاب المُوجه للشباب، ولكنها ستعطي خلفية ورؤية أكثر عمقًا، مؤكدًا أنه سيظل داعية يحاول إصلاح الشباب بترقيق القلوب، وتوجيههم إلى مشروع تنموي ونهضوي".