الغريب

 

عدودة مصرية الغريب فتش فى الأوراق عبدالمنعم عبدالعظيم ارتبط المصرى بالنيل الذى حقق له الأمن والحياة 

المستقرة هذا الاستقرار جعله يرتبط ببلده وبيته وعائلته وقبيلته ارتباطا لايقبل الانفصام فما ان يخرج من بلده حتى يقسم بغربته ويقول وحياة غربتى ويقولون ان الغربة مرة ويعتبرون الغربة موت ويقولون للميت غرب ربما لان قدماء المصريون كانوا يدفنون موتاهم غرب النيل ويقولون ايضا الغربة تربه وتظل

الأسرة تنادى ابنها المغترب ليعود الى أهله حتى لايفاجاه الموت فى الغربة بعيد ا عن الاهل والعزوة نادى المنادى وطوح النبوت روح بلادك يا غريب لتموت نادى المنادى وطوح الحربة روح بلادك ياغريب ابقى وهناك بكائية تلوم الغريب على موته فى بلاد الغربة ولم يمت وسط أهله ليه ياغريب ما مت

فى واديك شيعتك كبيرة يعززوك اهليك ليه ياغريب ما مت فى بلدك شيعتك كبيرة يعززوك اهلك وتتخيل العدودة الغريب فى مرضه يحتاج الى أهل تسنده هاتوا المخدة واسندوا راسى اكتب جواب واشيعه لناسى هاتوا المخدة واسندوا ضهرى اكتب جواب واشيعه لاهلى تنادى البكائية بنت البحيرة جارة الغربة

بنت البحيرة ماعندكيش نار قيدى الفتيلة الغريب عيان بنت البحيرة ماعندكيش ولوع قيدى الفتيلة الغريب موجوع وتراه العدودة فى سكرات الموت وحيدا لااخت بجانبه وقت الممات لو قاعدة الخية تزقيه شراب وتسنده شوية وتناشد العدودة جارة الغربة بنت البحيرة بنت البحيرة يالابسة الطرحة أمانة عليكى

تعطى الغريب صرخة بنت البحيرة طلت من الحيطة امانة عليكى تعطى الغريب عيطة انه ينتظر اهله لوداعة ويطلب من المغسل ان يتمهل روق شوية ياجايب الصابون حس الحبايب جاى فى الوابو ر روق شوية ياجايب الميه عقب الحبايب فى الطريق جاية ولكن المغسل لم ينتظرهذا القدوم ففتقول البكائية

شميلته على المغسلة لانت خيتى شقيقتى لا جات ولا بانت شميلته على المغسلة اتبلت خيتى شقيقتى لا جات ولا طلت ولكن الاخت منعها بعد البلد التى حوت جثمان الشقيق فتقول بلاد بعيده وطرقها لية بعيدة على فى الروحة والجاية بلاد بعيده وطرقها ليات بعيدة على فى الروحة والجايات ولأنه غريب لااهل له

تناشد البكائية خطيب البلد ان يخرج الناس لوداعه والبكاء عليه خطيب البلد يا صاحب المقدار طلع حريمك يعطوا الغريب نهار خطيب البلد يا صاحب الوكبة طلع حريمك يعطوا الغريب لحضة وتستمر الماساة الغريب يتثاقل بحثا عن اهله نعش الغريب يمشى ويتخجع خاطره من الخلان يتودع نعش الغريب على

البحرما يمشى كان خاطره فى الحى ماقسمشى نعش الغريب على البحرما ماشى كان خاطره فى الحى ماجاشى ولان الغريب عادة لايهتم بمراسم موته احد نعش الغريب حطوه فى القيلة واتعزموا الغربه على شيله نعش الغريب حطوه على الرملة واتعزموا الغربه على دفنه ينظر الناس على مراسم دفن الغريب

انها نوع من الصدقه حتى دفنه يتم فيما يسمى مقابر الصدقة ولايحظى باهتمام ابن البلد حطوه على حدرة وجنب طريق قروا الفواتح واللى يشيل يشيل وتاخذ المراة المروءة فتناشد الناس يااهل البلد لموا طواريكم جدع غريب نازل فساقيكم يااهل البلد لموا مقاطفكم جدع غريب نازل مقابركم ويظل الحنين الى الوطن

والاهل وبطلب الزكرى مادام قسمت الموته ومتنا هناك ابقوا افتكرونا نهارتلات مادام قسمت الموته ومتنا هنا ابقوا افتكرونا نهارجمعة مادام قسمت الموته ومتنا بعيد ابقوا افتكرونا نهارالعيد قير لبغريب عاد يعانى من الإهمال قبر مين اللى البقر داسه قبر الغريب اللى فاتوه ناسه قبر مين اللى البقر هده قبر

الغريب اللى فاتوه اهله ويطلبون من النسوة التصدق على قبر الغريب يا طالعة والكحك فى كمك فرقى قبر الغريب جنيك يا تمرجبة يا ماسكة الفنجان بقيق ميه ده الغريب غلبان وهاهو الغريب يكابده فى المرض الشوق الى بلده وأهله يا حكيم اكشف على اغراضى اطلب من الله أموت فى بلادى يا حكيم اكشف

على غرضى اطلب من الله أموت فى بلدى ربما كان يستشعر ساعة خروجه انه لن يعود ساعة الطلوع كتبوا على العتبة ياترى نيجى او نموت غربا وامة تشعر بما بعانيه ساعة السكرة ياهل ترى مين سندك ياغريب وزقاك الموية ساعة التغاليب ومن قلب المعاناة ينادى امه ساعة اللى جرى ياريت حضرتينى

الغربة يامه تعدلنى وتكفبنى وتستمرالباكبة ابكى على اللى ما حضرتوش خية تقعد فى ريحه وتسنده شوية نعش الغريب يوطى ويعلى لفوق داير على حبابه يبل الشوق وتظل الغربة الم يعانيه المصرى مهما كانت المغريات الغربة تظل مره ويعيش الشوق فى وجدانه يحلم بالارض والبيت والطين وماء النيل ويتمنى العودة الى جوار اهله ليعيش الخلود