نفذت السلطات المصرية، أول أمس، السبت حكم الإعدام في قاتل الأطفال محمود رمضان، والذي ظهر في فيديو شهير يلقي بالأطفال من أعلى عمارة في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية. 

 

"قال لي حرام عليك يا شيخ".. هكذا يعترف القاتل بالجريمة، متذكرا وجه أحد الضحايا الذين كان يلقي بهم من أعلى سطح خزان، من أعلى عقار في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، حيث أدين رمضان ضمن مجموعة من 63 شخصا حوكموا بتهمة الاشتراك في تظاهرات وأعمال عنف وقعت في حي سيدي جابر في الخامس من يوليو 2013 أي بعد يومين من عزل مرسي. 

 

على الرغم من اعتراف محمود المصور، بقتل الأطفال وظهوره في فيديو قتل الأطفال، إلا أن اتهامه بالتواجد في مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، أضفى طابعا سياسيا في تغطية الأخبار بالصحف والوكالات الأجنبية على الحادث. 

 

تحت عنوان "تنفيذ أول عملية إعدام شنقا لأحد أنصار محمد مرسي"، قالت "فرانس 24" الفرنسية، إن السلطات المصرية أعدمت للمرة الأولى، أحد مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي إثر إدانته بالقتل خلال أعمال عنف في مدينة الإسكندرية، لافتة إلى أن الإعدام يأتي في بوقت الذي تصاعدت فيه "وتيرة الانفجارات الصغيرة التي تشهدها مصر والتي توقع حتى الآن عددا محدودا من الضحايا معظمهم من رجال الشرطة ولكن مدنيين قتلوا كذلك أخيرا جراء هذه التفجيرات". 

 

قناة "روسيا اليوم" –الروسية- قالت تحت عنوان "تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل الأطفال في أحداث الإسكندرية" إنه تم تنفيذ الحكم، الذي أيدته محكمة النقض، في 5 شباط، وهو الحكم الصادر عن محكمة جنايات الإسكندرية بإعدام محمود حسن رمضان، المتهم بإلقاء أطفال من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية، خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو 2013".

 

وقالت "دويتشة فيلة" –الألمانية- إن مصر "تنفذ أول حكم إعدام في قضية أعمال عنف عقب عزل مرسي"، لافتة إلى أن هذا الحكم "هو الأول بحق أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد إدانته بقتل أطفال خلال أحداث عنف. ومنذ عزل مرسي، مثل المئات من أنصاره ومن قادة الإخوان أمام المحاكم، التي حكمت على عدد منهم بالإعدام".

 

وكالة "رويترز" الأمريكية، قالت إن كاميرات هواتف محمولة التقطت فيديو للجاني "وهو يقوم بالاشتراك مع آخرين بإلقاء صبية من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية خلال اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لعزل مرسي يوم الخامس من يوليو تموز 2013. وكان رمضان وهو ملتح يمسك بعلم لتنظيم القاعدة وقت الحادث".