خاص – الأقباط متحدون
تحل اليوم، الخميس الذكرى الحادية والخمسون، لرحيل صاحب العبقريات "عباس محمود العقاد" الذي رحل في الثاني عشر من مارس، عام 1964، بعد أن ترك للأدب ميراثا ضخما أثرى الحياة الثقافية في مصر.
ولد عباس محمود العقاد، في أسوان عام 1889، في أسرة محدودة الحال، من وكانت والدته من أصول كردية، ولم تتمكن أسرته من إرساله للتعليم في القاهرة، ولكنه اعتمد على ذكائه الحاد، حتى أتقن اللغة الإنجليزية حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا.
مسيرة "العقاد" حملت للحياة الثقافية أدبا وفكرا وشعرا، كما عمل بالصحافة، وكان عضوا في مجلس النواب المصري، ولم يتوقف إنتاجه الأدبي رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، واشتهر بالعديد من المعارك الأدبية أهمها مع أمير الشعراء أحمد شوقي، وعميد الأدب العربي طه حسين، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، وآخرين.
أنتج "العقاد" أكثر من 100 كتاب، منها حوالي 75 كتابا ألفها بعد تعطل جريدة الضياء، بالإضافة إلى 15 ألف مقال أو تزيد مما يملأ مئات الكتب الأخرى، ويعد أشهر مؤلفاته الأدبية، "يوميات نائب في الأرياف"، و"فينوس على جثة أدونيس"، والشاعر الأعمى"، والعقاب الهرم"، و"رثاء أخ" بالإضافة إلى "ترجمة قصيدة الوداع"، وسلسلة "العبقريات".