CET 00:00:00 - 20/06/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
الخوف شعور كريه في نفس الإنسان، أرفضه كما أرفض أن يشعر به إنسان؛ ولذا أنا أرفض خوف الحكومة من الغد، فالغد مشرق، ومنور، ومصطفى وأحمد وعلي، طبعًا حاتقول لي إزاي عرفت إن الحكومة خايفة من بكرة، يعني كنت شفتها ماشية بترتعش؟! ولا مِدّارية وراء الحيطة؟ ولا مثلاً لا قدر الله قاعدة بتفكر، فسألتها بتفكري فيه إيه يا خالة قالت لك بفكر في بكره يا ابني؟!، ولا ما داهية تكون دخلت عليها لقيتها قاعدة سرحانة ولما سألتها قالت لك سرحانة في بكرة، ووقفت تقول: آه من بكره وعمايله،  وآه من اللي الزمن شايله؟!.

لا بس إستنى علىّ حبتين، هو انتَ لما تحوش لابنك قرشين بتقول إيه؟ بتقول إنك محوشهم عشان تأمن مستقبله، المستقبل مش مضمون، بكرة مش عارفين شكله إيه، فلما الحكومة تعمل كده يبقى هي كمان خايفة من بكرة زي ما إنتَ كنت خايف، وبتحاول تأمينه. حاتقول لي وهي الحكومة خايفة على عيالها، ومين عيالها دول؟ أقول لك بقى الحكاية إننا،  وعيالنا، وعيال عيالنا، عيال الحكومة، فالحكومة الرشيدة الغالية علينا النظيفة، قررت إنها تعمل وعلى حد قول جريدة الأهرام، خلي بالك الأهرام مش أي جريدة، قررت الحكومة تعمل صندوق للأجيال القادمة.

طبعًا أنا مش عارف الأجيال القادمة دي قادمة منين؟ وليه إتأخرت؟ يمكن كانت عارفة إنها لما تتأخر ستأخذ صفة إنها قادمة، فستقلق عليها الحكومة، فحاتعملها الصندوق ده فعشان كده إتأخرت؟! آه ما هي لو كانت جاءت بدري حبة ما كوناش سميناها قادمة، وبقت مدهولة زينا كده، والحكومة حطتنا في جيبها، وكبرت دماغها، وضربت علينا عواف، وكل ما يسألوها علينا تقول لهم بنبيعهم قطع لرجال الأعمال.

بس قصة صندوق الأجيال القادمة دي قصة ولا في الأحلام؛ لأن الحكومة ما بتقلقشي ولا بتخاف من الدنيا بحالها، فيبقى إيه إللي قلقها تفتكروا؟! عايزين يسيبوا خميرة حلوة لولادهم، وولادهم هنا المقصود بها أكثر ولادهم الجسديين الذين سيورثون الحكم والحكومة من بعدهم، وساعتها يبقى توريث جماعي، وما حَدِش أحسن من حد.

والسؤال الأهم الصندوق ده حايبقى مقاسه كام في كام؟ وعمقه أد إيه؟ يعني حايشيل أد إيه؟ وطبعًا مقاسات الصندوق حاتبين غلاوة الأجيال القادمة، فكل ما كان كبير ويشيل يبقى غلاوتهم كبيرة، وكل ما كان العكس يبقى مالهمشي غلاوة، مش كده ولا إيه؟

وقبل ما أنهي أسئلتي يبقى لي سؤال أخير مفتاح الصندوق حايبقى مع مين؟؟؟؟.

المختصر المفيد، أنا شاب لكن عمري ألف عام، وحيد لكن بين ضلوعي زحام، خايف لكن خايف مني أنا، أخرس لكن قلبي مليان كلام، وعجبي

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

صندوق للأجيال القادمة

لا توجد معارضة 1-2

الكبير كبير

عايز شماعة

كلمات لاسعة

جديد الموقع