CET 00:00:00 - 27/03/2015

كلمه ورد غطاها

 بقلم ماجد سمير

العرض مستمر بدون كلل أو ملل أو يأس من جانب الحكومة الغراء السيد وزير قطع الكهرباء والظلام الدامس يظهر علينا من جديد في ثوب موسم الربيع في الجزء الثالث لظهورة في فصلي الصيف والشتاء السابقين يرتدي المسئول الزي المميز بألوانه الفاتحة يردد نفس الكلمات على المواطنين فورا تخفيف الأحمال ، كأنها قول مِأثور علينا أن نحفظه عن ظهر قلب أو موضة يجب تقليدها كل موسم، في الصيف خرج علينا مطالبا بعدم استخدام التكييف والمراوح المعلقة منها في السقف أو على الحوائط لأنها تسحب الكثير من الطاقة الكهربائية وعلينا جميعا ان نعوم في عرقنا من أجل مصر ومن أجل ترابها الذي يضحي من أجله الشعب فقط أما الحكومة ورجالها من علية القوم المستفطع اليدين من الحكومة يجنون الثمار.
 
مرة أخرى خرج علينا الوزير مع خلفية أضواء من النوع " الصوديوم" في الشتاء الماضي مطالبا الشعب باحتمال البرودة وعدم تشغيل الدفايات أيضا من أجل الجملة الخزعبالية – تخفيف الأحمال - والاكتفاء باللفة بالبطانية أو اللحاف وارتداء "الكلسون" الصوف تحت الملابس في خطوة المقصود منها العودة للعراقة والأصالة، وفجأة ظهر مرة ثالثة أمس الأول مكررا نفس الطلبات دون تحديد ماهو مطلوب من الشعب وإن انتشرت شائعات تؤكد أن الحكومة ستمنع قريبا بيع وانتاج "الكوتشي " ذو النور الخلفي أو الأمامي حيث اتضح أن الحذاء المذكور يسحب الكثير من الكهرباء خاصة "الفردة الشمال" لأنها لا تستخدم لمبات موفرة للطاقة.
 
وقريبا  ستشهد الساحة السياسية حالة تصادم كبيرة بين وزارة الكهرباء المقطوعة وكل المهن المتعاملة بشكل مباشرة مع الفحم مثل المقاهي المختلفة بسبب النية المبيتة بتوليد الطاقة عن طريق الفحم مما سيؤثر بشكل سلبي على تجارة " المعسل" في البلاد وأيضا الكباب.
ويشاع أن هناك تعاونا بين وزارتي الكهرباء المقطوعة والثقافة بهدف احياء التراث والأصالة والعودة إلى زمن الأجداد حيث لامبة الجاز "نمرة 5" تجدها تزين كل الغرف تنور فضلا عن انها ترسل رائحة خاصة تضمن الخنقة وعدم استنفاذ كل الأكسجين من فربما والله وأعلم تحدث أزمة أكسجين والحكومة مش ناقصة أزمات .
 
الصيف المقبل من المؤكد سيحمل الكثير من المفاجأت المتوقعة وغير المتوقعة فيما يخص مأساة الكهرباء فربما يقترح البعض على الحكومة حل مناسب من وجهة نظر رجال السلطة بمختلف ميولهم وانتمائهم، والحل سيكون عبارة عن توزيع شمع ومشط كبريت  للإضاءة داخل المنازل مع غلق النوافذ وكل المنافذ حتى لا يطفىء الهواء الشمعة وتضتيع الطاقة البديلة هدرا، و خارجيا خلال تجوال المواطنين في الشوارع البطاريات هى الحل على أساس أن نور البطارية كاف وسيغني الشعب عن النور كما أن مشروع "بطارية لكل مواطن"  حالة خاصة مميزة خاصة مميزة في المساء تجد كل فرد يمسك في يده بطارية في صورة سيرالية ستقنع العالم بأجمعه أننا شعب منور.
 
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق