تطالعنا بين الحين والآخر فتاوى لمشايخ من جهات مختلفة يطلقون على أنفسهم لفظة "علماء"، يمطرونا بفتاوى تسبح ضد تيار العقل، بعضها يبيح القتل وأخرى تبيح نكاح الطفلة الصغيرة أو الموتى وغيرها من الفتاوى التي هي خارج نطاق الزمان والمكان والعقل.. نورد في السطور القليلة بعضًا منها.
 

مفتي السعودية يبيح أكل لحم الزوجة إذا شعر زوجها بالجوع
 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتوى منسوبة إلى مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله، يبيح من خلالها أكل الرجل زوجته في حال ما أصابه جوع شديد وخاف على نفسه من الهلاك، والأكل قد يشمل عضوا واحدا من جسدها، أو أكل الجسد ان بلغ الجوع مبلغًا عظيمًا –بحسب الصحف-.
 

فتوى الأزهر بجواز نكاح الصغير التي لم تحض
 

حيث أكد د. عبد الله رشدي، ممثل الأزهر الشريف في المناظرة التي جرت على فضائية القاهرة والناس مع الكاتب والباحث الإسلامي "إسلام البحيري"، على جواز نكاح الطفلة الصغيرة التي لم تحض بعد، شريطة أن تكون "سمينة" وتطيق الوطأ.
 

ما آثار موجة غضب عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أستنكروا هذه الدعوى وقاموا بتدشين هاشتاج بعنوان

"نكاح_الطفلة_المربربة"، أعتبروا فيه أن هذه الفتوى هي دعوى لاغتصاب الصغيرات فيما يعرف بمرض البيدوفيليا في مجال الطب النفسي.
 

جواز مشاهدة الخطيبة لخطيبته وهي عارية دون علمها  
 

حيث ورد في الجزء التاسع من كتاب فتح الباري صفحة 149 طبعة دار إحياء التراث – الرابعة، أنه "يجوز للخاطب أن ينظر إليهن متجردات"، والمقصود أن الخاطب يمكن أن يشاهد الفتاة التي يريد خطبتها وهي عارية قبل أن يخطبها، وتبنى جمهور مشايخ السلفيين هذه الفتوى ثم تراجعوا عنها بعدما أثارت هي الأخرى موجة من الغضب والسخط بين الجمهور.

جواز أن تتمتع المرأة بصبي صغير مجنون دون توقيع عقوبة حد الزنا
 

وفي كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري"، بالصفحة 1175، الطبعة الأولى لدار ابن حزم – بيروت، أفاد بأنه يجوز للمرأة العاقلة التمتع بصبي صغير حتى إن كان مجنونًا وإنه لا يجب إقامة الحد عليها أو على من واقعها لأن الحد يوقع على الراجل العاقل، كما هو ذات الأمر إذا ضاجعت امرأة خرساء رجلاً أخرس.
 

فتوى بجواز نكاح النساء في الحروب
 

 حيث أورد ذات الكتاب أنه يجوز للجندي والمجاهد أن يواقع النساء في البلاد التي يحارب فيها، فلا يقام عليه الحد لوجود شبهة حيث لا يقام حد في أرض الحرب، ولا في حال الغزو، حتى لا يلحق بالعدو.
 

وفي كتاب "المغني" لابن "قدامة المقدسي" الحنبلي، في الجزء التاسع صفحة 54 الطبعة الأولى عن دار الفكر- بيروت، قال أنه "لو ‬استدخلت ‬امرأة ‬ذكر ‬صبي ‬لم ‬يبلغ عشر سنوات ‬لا حد ‬عليها.
 

جواز معاشرة النعجة
 

كما ورد في كتاب "ما لا يجوز فيه الخلاف" لعبد الجليل في صفحة 80، أنه لو وقع رجلاً على نعجة فحملت منه وولدت إنسانًا، فكبر ذلك الإنسان وصار إمام جماعة‏ ‬وصلى ‬بالناس ‬في ‬يوم ‬عيد ‬الأضحى ‬فهل ‬لهم ‬أن ‬يضحوا ‬به أي ‬بالإمام ‬الذي ‬صلى ‬بهم – ‬باعتبار ‬أن ‬أمه ‬نعجة – ‬فيصح ‬أن ‬يكون ‬من ‬الأضاحي‬؟؟ ‬‬
 

جواز توسيع الدبر لوضع المتفجرات 
 

وفي منتدى أصول السنة، تساءل أحدهم قائلاً: "هل يجوز أن أبيح الدبر لأحد الاخوة المجاهدين إذا كانت النية صالحة والهدف هو الجهاد لكي توضع بداخلها كبسولات متفجرة"؟
 

وأجابه الشيخ حمد الله، "أن الأصل هو أن اللواط لا يجوز، الجهاد أولى، فهو سنم الإسلام. واذا كان سنم الاسلام لا يتحقق الا باللواط فلا بأس فيه!! لأن القاعدة الفقهية تقول إن الضرورات تبيح المحظورات".
 

جواز ترك الزوجة للمغتصبين من قبل زوجها
 

حيث أفتى د. ياسر برهامي، الداعية السلفي، أنه يجوز للزوج أن يترك زوجته تغتصب حتى لا يصاب بأذى، وذلك تطبيقًا لفتوى الإمام العز بن عبد السلام.
 

جواز معاشرة الأب لابنته
 

حيث يقول الإمام الشافعي، أنه يجوز نكاح البنت من الزنى، باعتبارها ليست ابنته الشرعية، وانتقدت د. آمنة نصير هذه الفتوى قائلة أنها ستفتح الباب أمام مجال زنا الأب بابنته.
 

لعلها من أشهر الفتاوى التي أثارت سخطًا واسعًا، حيث قال د.عزت عطية، رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، في عام 2007 أنه لا بد للمرأة أن تقوم بإرضاع زميلها فى العمل منعًا للخلوة المحرمة، وذلك من خلال تقديم خمس رضعات مشبعات.