الأقباط متحدون | فاروق عبد القادر.. رصد بعمق الروايات المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٠٠ | الجمعة ٢ يوليو ٢٠١٠ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٧١ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فاروق عبد القادر.. رصد بعمق الروايات المصرية

الجمعة ٢ يوليو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مادلين نادر
  ناقد مسرحي.. اهتم  بدراسة أحوال المسرح المصري والعربي أيضًا، حياته كانت تذخر بالمؤلفات والترجمات التي وصل عددها إلى 25 كتابًا.
 إنه الناقد المسرحي "فاروق عبد القادر"، الذي رحل عن عالمنا في نهاية شهر يونيو الماضى، بعد فوزه بجائزة التفوق في الآداب بيوم واحد.
وُلد "عبد القادر" في محافظة "بني سويف" عام 1938م، تخصص في دراسة علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس، والتي تخرج فيها عام 1958م، ثم عمل سكرتيرًا لتحرير مجلة المسرح، فمسؤولاً عن ملحق الأدب والفنون بمجلة "الطليعة" التي كانت تصدرها مؤسسة الأهرام، وبعدها سافر إلى السعودية في فاروق عبد القادر.. رصد بعمق الروايات المصريةالخمسينيات؛ للعمل في صحيفة "الندوة"، ونشر فيها مقالات عن الاتجاهات الجديدة في الفلسفة والأدب، ثم عمل فترة قصيرة بالهيئة العامة للاستعلامات.
اهتم "عبد القادر" بشكل خاص بالمسرح، من خلال متابعته بالدراسة والنقد لكثير من الأعمال والظواهر المسرحية في مصر والوطن العربي، إلى جانب قيامه بدراسات عديدة في القصة والرواية، واستطاع بهذا أن يحقق تأثيرًا ملحوظًا في الحياة الثقافية، كما أن دراساته المتنوعة تقدم صورة حية للإبداع العربى المعاصر.

لقد ارتبط إهتمام "عبد القادر" بالمسرح، بصعود فن المسرح المصري في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ووجود موجة جديدة من كتاب المسرح وفنانيه ونقاده أيضًا في ذلك الوقت، مثل "نعمان عاشور"، و"الفريد فرج"، و"سعد الدين وهبة"، و"يوسف إدريس"، و"عبد الرحمن الشرقاوي"، وتكوين فرقة المسرح الحر التي كانت أول من يستجيب لما حدث في يوليو 1952م، ويقدم أعمالاً أخذت موقفًا من النظام السابق.
 وكان هناك نوع من الاهتمام الذي جعل المسرح يكاد يكون أحد أهم اهتمامات الجيل بأكمله، سواء صحفيين أو أكاديميين أو نقاد أو شعراء أو كتاب قصة قصيرة.
 
انتقد "عبد القادر" العديد من الروايات المصرية والعربية التي كتبت في فترة التسعينات وما بعدها، موضحًا أنها تعد المرة الأولى في تاريخ الرواية المصرية والعربية، التي نجد فيها روايات بعيدة كل البعد عن الاهتمام بالمجتمع أو بالناس بعد مرحلة طويلة من الروايات التي كان لها طابع اجتماعي، حيث نجد فيها الاهتمام بالفرد كوحدة معزولة وليس كعضو في نظام اجتماعى، وإنما وحدة معزولة تقطعت روابطه بالناس والمجتمع والعالم. واعتقد "عبد القادر" أن هذا الامر يعد استجابة لرؤية جيل فاقد الأمل في المستقبل، وتعرض للبطالة وتزييف الوعي لفترة طويلة.

** من أعماله التي تم نشرها:

* ازدهار وسقوط المسرح المصري ـ عام 1979
* مساحة للضوء مساحات للظلال ـ عام 1967
* نافذة على مسرح الغرب المعاصر ـ عام 1987
* أوراق من الرماد والجمر ـ عام 1985
* رؤى الواقع وهموم الثورة المعاصرة ـ عام 1990
* من أوراق الرفض والقبول ـ عام 1993
* نفق معتم ومصابيح قليلة ـ عام 1994
* في الرواية العربية المعاصرة ـ عام 2004

* وفاته:
ظل "عبد القادر" طوال سنوات حياته يملأ الوسط الأدبي وعيًا ومعرفة وثقافة وعلمًا، ولكن داهمه المرض فمكث في بيته يحاور المرض والعجز والشيخوخة، وإثر مضاعفات جلطة في المخ غاب عن الوعي ودخل المستشفى.
 وفي هذه الأثناء وبعد مسيرة حافلة من العمل الجاد في مجال النقد الأدبي والتأليف، توجت بحصوله على جائزة التفوق في الآداب في يوم الأثنين 21 يونية 2010م، وكانت هذه هي أول جائزة يحصل عليها من جهه رسمية مصرية!!
 وانتقل الناقد الكبير "فاروق عبد القادر" في اليوم التالي لحصوله على الجائزة، فتوفي يوم الثلاثاء 22 يونية 2010م، عن عُمر يناهز 72 عامًا.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :