بقلم: سحر غريب وعلي ما يبدو، أن الحكومة بوعيها، الذي تستاهل عليه الشنق في ميدان عام، قد وجدت في الإنتحار الشعبي حلاً لجميع مشاكلها مع الشعب الذي لا يحمد ربه علي قهر حكومته له، تكفيرًا عن ذنوب قد يرتكبها في المُستقبل القريب، فقررت أن تزيد من حالات المنتحرين لعلها تتخلص من جميع المواطنين لتخلوا لها البلد بما فيها، ولا يبقي داخلها الإ الأثرياء، وهم أحباب الحكومة وفلذة كبدها وفخرها، وهذا مما يُطلق عليه سياسة الإنتقاء، وبذلك تحسن الحكومة من نوعية مواطني "مصر" من مواطنين درجة عشرة، طافحين الكوتة لا يعجبهم العجب، إلي مواطنين متريشين بريش نعام مُستورد. أما أكثر ما يغيظني، فهو تصريحات السادة الوزراء علي شاشات التليفزيون، والتي قد تقنعك بأن نحر وبَرَك لا يتم الإ من أجل مصلحتك أنت عزيزي المواطن، وأن أي زيادة في الأسعار لا تذهب إلي جيب الحكومة، بل إنها تذهب إلي جيبك أنت أيها المُغفل ناكر الجميل، وذلك في صورة غير مُباشرة بالطبع ورغم أن الكهرباء تسببت بإنقطاعها المُتواصل في تخريب أجهزتنا الكهربائية- يعني خدمة، لا مؤاخذة، مفروض يُعاقب عليها القانون، دا لو فيه قانون من أساسه- وقد قيل أن ارتفاع أسعار الكهرباء سيتم خلال فترات الذروة، التي لم يُحدّد أيًا كان ميعاد تلك الذروة، ولكن نتيجة لفهمي لسياسات الحكومة أكيد ستكون الذروة أربعة وعشرين ساعة من الأربعة وعشرين ساعة. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٦ تعليق |