الأقباط متحدون | وحدة الأقباط .. تنصرنا علي السلفيين ‍‍‍‍..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥٣ | الأحد ٢٦ ابريل ٢٠١٥ | ١٨برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

وحدة الأقباط .. تنصرنا علي السلفيين ‍‍‍‍..!!

الأحد ٢٦ ابريل ٢٠١٥ - ٢٩: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

  نبيل المقدس
       كثر الكلام بين ابناء الكنائس الثلاثة في الفترة الأخيرة عن مَنْ مِنْ بينهم لديه الحق .. كما لو أن يسوع لم يكن مسيحا واحدا .. بل ثلاث مسحاء .. كل كنيسة إختارت مسيحا لها .. حتي ضعفت الكنيسة الجامعة .. وإنهبط مستوي إحترام أغلب شعب الكنيسة  لكهنتها وقساوستها , وتنوعت طرق عبادتهم نحو السطحية والبهتان. وبدأت الثقة تقل بين هذا الفريق من شعب الكنائس وكهنوتها والتي نتج عنها هذه العداوة بين الطوائف الثلاثة .. ونشكر الرب أن هذه العداوة هي عداوة سلبية ... أي بدون حروب وقتل وحقد ... لكن هل يا تُري هذه العلاقات الحميمة التي نراها علي الشاشات في الإجتماعات أو المناسبات طبيعية , أم لكي تخدم التوجهات السياسية العامة , في وأد اي نزاعات بين جميع الطوائف في العقيدة الواحدة .. مما يُظهر للعالم أن الأمور الداخلية هي في سلام وأمان.؟؟؟ 

    صلي يسوع  " 20«وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، 21لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. " يوحنا 17 : 20 – 21 . في هذه الصلاة كانت طلبته لأجل الكنيسة " شعب الكنيسة " , فقد طلب من الأب أن تكون الكنيسة واحدة فيه .. مثلما هو والأب واحد . وواضح أنه لم يطلب وحدة لها تنظيم معين .. أو وحدة ذات نظام كنسي معين .. بل طلب أن تكون وحدة صلة وعلاقة ذاتية , فالوحدة الكائنة بين يسوع وبين الأب عبارة عن المحبة والطاعة. أي أن الوحدة التي ينشدها يسوع لكنيسته العتيدة هي وحدة يربطنا فيها جميعا رباط المحبة والتعاون.

      هذه الوحدة لا تعني ابدا الإنضواء تحت لواء هيئة معينة .. أو طائفة خاصة .. أو مذهب له صفات متميزة , لكنها تعني الإنضواء تحت علم المحبة .. حيث فيها يحب أحدنا الأخر حتي ولو كنا نحتفظ بطابعنا الخاص .. إنها لا تعني عبادة الله بطقوس واحدة معينة .. وبفكر واحد مرتب .. وبعقيدة واحدة ثابتة . هذه الوحدة لا تعني أن نقيم أماكن عبادتنا علي شكل او نمط واحد .. أو نجتمع في مكان واحد .. لكن الوحدة المنشودة تتخطي كل هذه الإشكاليات , وتسمو علي هذه الفروق , في روح المحبة المتبادلة النقية.

      إن رجاء وحدة المسيحية في عصرنا الحالي قد تعثر.. لأن كل واحد فينا أحب الكلمة " الحق "من مفهومه الخاص , أكثر من محبته لأخيه . وإن كنا نحب أحدنا الأخر كما نحب سيدنا , فإننا لن نغلق الباب في وجه أخ من طائفة أخري.. المحبة وليست سواها هي التي تحطم الحواجز التي اقامتها الطائفية .

     نحن كأقباط مصر علينا أن نكون واحدا في المسيح .. وواحدا مع ذواتنا . نحن الأن في أشد الحاجة لمثل هذه الوحدة .. لأن هناك عدو جبار وضعه الشيطان امامنا لكي يخطفنا إلي مملكته في حالة تكاسلنا وتشتتنا .. هذا العدو يتمثل في الأحزاب السلفية وعلي رأسها حزب النور .. لقد تم فرضه علي الشعب المصري في الإنتخابات النيابية  القادمة علي يد ومسمع من الحكومة , بالرغم أن هذا الفرض يضاد ماتم نصه في دستور 2014 .. فليس امامنا لكي   ننطلق إلي أعلي حياة السعادة , و نعوض ما فاتنا من حضارة مصرية أصيلة  إلاّ الوحدة بين الإبن وشعب الكنيسة .. وبيننا مع إخوتنا الأخرين , فنحن جميعا في مركب واحد .. فوجود هؤلاء في المجلس بأي عدد سوف يعوق مسيرة القفزات التي بدأنا بها منذ قيام أعظم ثورة في تاريخ الأمم وهي ثورة 30 يونيو , السلفييون يعيشون حتي الأن منذ ولادتهم في اول السنة الهجرية , ولم يتقدموا خطوة واحدة حتي الأن إلي عالم الحضارات .. بل هم اقاموا حضاراتهم خارج بلادهم علي يد الشعوب التي إحتلوها . لذلك علينا أن نتحرر من هؤلاء المجموعات لكي لا يتدخلوا في حياتنا بتبريرات الحلال والحرام , وإنتشار فرق " النهي عن المنكر والأمر بالمعروف في شوارع القاهرة التي يعتبرها العالم من أعظم بلدان العالم مصدرا واشعاعا لنور التحضر والعلم.

     سوف يتعاملون بطريقة رسمية "لو لهم حظ في تبوأ الكثير من الكراسي في المجلس النيابي" .. ربما يطالبون بهدم الكنائس .. أو علي الأقل وقف بناء الكنائس .. أو ربما يخرج احد الأعضاء السلفيين يطالب بفرض الجزية علي كل مَنْ هو كافر في نظرهم.... إلي أخر القوانين التي تدل علي جهلهم الإنساني قبل جهلهم بتعاليم كتابهم .      وعموما سوف يترفض اي طلب من هذه النوعية .. لكنه سيظل وصمة عار في تاريخ المجالس النيابية التي مرت عليها الشعب المصري .. بالرغم اننا من اوائل من اقام مجلس نيابي في المنطقة وفي العالم. ليس لدينا الإستعداد أن نمرغ سمعة المجلس النيابي المصري في التراب مرة ثانية .. ويصبح مسخرة بين الشعب المصري وايضا بين الأمم . كفي المجلس المنحل السابق.

    معروف نحن الأقباط الأكثر إهتماما بتقدم مصر إلي الأمام .. لذلك أطالبكم أن تتكاتفوا في جسد الرب الواحد , ولا تقصروا في ممارسة حقنا الإنتخابي .. لكي ننقذ ما يمكن انقاذه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :