الأقباط متحدون | الوفد ألغى التاريخ القبطي من ترويسة الجريدة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤١ | الأحد ١١ يوليو ٢٠١٠ | ٤ أبيب ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٨٠ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الوفد ألغى التاريخ القبطي من ترويسة الجريدة

الأحد ١١ يوليو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

تأديبًا للأقباط.. الوفد يرفع شعار "إسلامية إسلامية
حذف التاريخ القبطي من على صفحات الوفد
صفحة قداس الأحد لاتصدر إليكترونيًا
عودة مقال "عبد القدوس"

تحقيق: نيفين جرجس- خاص الأقباط متحدون

مع التطورات الأخيرة التي حدثت داخل حزب الوفد، وبعد اختيار "السيد البدوي" رئيسًا للحزب، ومحاولاته لضم شخصيات معروفة لجذب الجماهير للانضمام للحزب؛ ومنهم على سبيل المثال الدكتورة "سعاد صالح" أستاذ الفقه بكلية أصول الدين، والشيخ "فرحات المنجي" مستشار شيخ الأزهر سابقًا.

وبعد تصريحات الدكتورة "سعاد صالح" المسيئة للأقباط، والتي نعتتهم فيها بـ "الكافرين"، والذين لا يجوز ترشيحهم لمنصب الرئاسة، ثم توليها رئاسة اللجنة الدينية في الحزب فور توقيعها على استثمارة العضوية، ورغم أن الحزب لم يصدر عنه اعتذار عن هذه التصريحات المخالفة لمبادئه، ولم يتخذ أي إجراء مع العضوة المذكورة، بل كافأها برئاسة اللجنة الدينية.

قرر الحزب عقاب أعضائه الأقباط على محاولة لفت نظر القائمين على الحزب لهذه التجاوزات؛ فتم إلغاء كتابة التقويم القبطي -المصري القديم- على ترويسة الجريدة منذ أكثر من أسبوع.

ففي يوم الأحد الموافق 20 يونية 2010م، والذي وافق 13 بؤونة 1726 للشهداء، كانت الصحيفة تحمل التاريخ القبطي والميلادي والهجري معًا في العدد رقم 7274، ولكن في يوم الأحد الموافق 27 يونيه 2010م، تم إزالة التاريخ القبطي والاكتفاء بالتاريخ الميلادي والهجري، وكان العدد يحمل الرقم 7280، ولما انتظرنا -وذلك بفرض حسن النية، أو ربما يكون الخطأ غير مقصود- أن يتم كتابة التاريخ القبطي فيما بعد، إلا أنه حتى تاريخ اليوم -أي منذ يوم 27 يونية الماضي وربما قبلهذا التاريخ بأيام- تم حذف التقويم القبطي من ترويسة جريدة الوفد.

صفحة قداس الأحد
ورغم الجهد المبذول من المشرفين على صفحة قداس الأحد؛ الزملاء "مجدي سلامة"، و"منتصر سعد"، ورغم أن صفحة قداس الأحد بمصداقيتها وقوة تحقيقاتها وحيادها، جذبت القارىء القبطي لها، ورغم الجهد المبذول من أسرة التحرير، إلا أن للإدارة رأي أخر؛ فصفحة قداس الأحد هي الصفحة الوحيدة من الجريدة التي لن تجدها على النسخة الإليكترونية للوفد، فكل أبواب الجريدة مسجلة على النسخة الإليكترونية إلا صفحة قداس الأحد دون سبب مقنع.

أما الصفحة نفسها –صفحة قداس الأحد- فقد تم اقتطاع عامود منها وتخصصيه للصحفي "محمد عبد القدوس" عضو جماعة الإخوان المسلمين، وكأن القائمين على الجريدة قد استكثروا صفحة كل أسبوع خاصة بالأقباط، والغريب أن "عبد القدوس" لا يكتب في الشأن القبطي، ولكنه يكتب في مواضيع عامة.

وكان مقال "عبد القدوس" قد اختفى منذ ثلاثة أسابيع بسبب شكوى بعض القراء من وجود المقال لعدم توافقة مع بقية موضوعات الصفحة، ولكنه عاد الأحد الماضي مرة أخرى للظهور.

"عباس الطرابيلي": لماذا هذه الحساسية من الأقباط
من جانبه أشار "عباس الطرابيلي -رئيس تحرير الوفد سابقًا- إلى أن مشكلة الدكتورة "سعاد" قد انتهت حينما تراجعت عن تصريحاتها التي آثارت الرأي العام، وقد قالت أمام "السيد البدوي" أنه يجوز تولي القبطي للرئاسة، وهي كانت تقصد بتصريحاتها أنه لا يجوز للقبطى أن يتولى الأمور في الدولة الإسلامية كخليفة، عندما كان  يجمع السلطان أو الخليفة بين السلطتين الدينية والدنيوية؛ مثل الخلافة العثمانية والفاطمية والعباسية.

وأضاف "الطرابيلي": نحن في الوفد لا نفرق بين مسلم وقبطي، ومن حق أي شخص أن يمارس نشاطه السياسي كما يشاء، ومن المعروف عن الإخوة الأقباط أنهم نادرًا ما يشاركون في العمل السياسي، على عكس مثلاً شيخ الأزهر السابق الذي كان عضوًا في الحزب الوطني، وكذلك الدكتور "الطيب" الذي كان عضوًا في الأمانة العامة بالحزب الوطني، ونحن في حزب الوفد لا نقبل عضوية أحد على أساس مذهبه الديني.

وأوضح أنه عن التحالفات الدينية فهي مرفوضة، ونحن لن نضع أيدينا في تحالف مع الإخوان المسلمين، وأؤكد هذا.. أنه لن يوجد تحالف بين الوفديين والإخوان المسلمين، لقد كانت تجربة واحدة سنة 84 ولن تتكرر.

أما عن سر اختفاء التاريخ القبطي من على ترويسة الصفحة الأولى للوفد قال "الطرابيلي": أنا من مؤسسي جريدة الوفد، ونحن لاننظر لهذا الموضوع نظرة دينية إطلاقًا، ولايوجد أحد يهتم أو يضع في باله التقويم القبطي، وأنا أحفظه كرجل كبير في السن، ولكن  لا نرى في هذا عيبًا، ولا نرى فيه ميزة أيضًا.

وحين سألناه عما إذا كان هذا الوضع لا يوجد فيه عيب أو ميزة؛ فلماذا حُذف التقويم القبطي ولم يُحذف التاريخ الهجري أيضًا أجاب: لوسألت الشخص المسلم في أي شهر هجري نحن؟؟ صدقني لن يعرف، ولماذا الأقباط ينظرون لهذه الملاحظة من هذه الزاوية؟؟! الموضوع أبسط من ذلك، لماذا هذه الحساسية من الأقباط؟ ثم أن التاريخ القبطي لم يُكتب على صدر الجريدة إلا لفترة قليلة، وأنا أرى أنه من الأفضل أن يذكر التقويم الميلادي والهجري والقبطي؛ التقاويم الثلاثة معًا.

"عصام شيحة": استجواب للهيئة العليا حول حذف التقويم القبطي
أما "عصام شيحة" عضو الهيئة الوفدية العليا، لما طرحنا هذه الإشكالية عليه أجاب: أريد أن أوضح أولاً بالنسبة لموقف الدكتورة "سعاد صالح"؛ فقد أصدرت بيانًا نُشر في الوفد أقرت فيه بجواز أحقية المسيحي في أن يُعين في موقع الرئاسة، وأعتقد أن رد فعل تصريحاتها الأولى كان عنيفًا من قِبل أعضاء الحزب؛ نظرًا لأنهم استشعروا أنه تم جرح أحد ثوابت الوفد، وذلك لفت النظر إلى أنه في حالة انضمام أعضاء جدد فمهم جدًا معرفة ثوابت الحركة المصرية بوجه عام.

وأضاف أن برنامج الحزب واضح، واللائحه للحزب واضحة، وتراث الوفد يقول أن المسلمين والمسيحيين سواسية، بالإضافه إلى أن الدستور في مادته الأولى ينص على المواطنة، وأن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات؛ لأن هيئه مكتب الوفد -وهي أعلى هيئه في الحزب- بها ثلاثة من كبار الأقباط في مصر، وهم "رمزي زقلمة"، و"منير فخري عبد النور" سكرتير عام الحزب، و"سامح مكرم عبيد" سكرتير عام مساعد الحزب، كما أكد أنه لن يكون هناك حوار أو تحالف أو تنسيق مع الإخوان، وهذا قرار الهيئة العليا ولايمكن تجاوز هذه القرارات على الأقل في الوقت الراهن.
أما عن إلغاء التقويم المصري –القبطي- من على صفحات جريدة الوفد، قال: لم ألاحظ ذلك، ولكن إذا كان هذا قد تم فعلاً؛ فأعتقد أن هذا خطأ جسيم يرتكبه القائمون على حزب الوفد وعلى الجريدة..

 وقد وعد الأستاذ "عصام شيحة" بطرح تساؤل حول  حذف التقويم القبطي في الإجتماع القادم للهيئة العليا للحزب وإتخاذ اللازم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :