كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
صدر حديثًا للصحفى "على القماش" كتابًا جديدًا تحت عنوان "الاختراق الصهيوني للآثار المصرية"، تقوم بتوزيعه مؤسسة أخبار اليوم .
ويقع الكتاب فى حوالى (430) صفحة، يقدّم فيه الكاتب حصرًا شاملاً للإدعاءات اليهودية فى "مصر"، من حيث تاريخهم، وأماكن وجودهم، والرموز الأثرية، والرد عليها بالوثائق والصور وآراء العلماء.
محتوى الكتاب
وينقسم الكتاب إلى خمسة فصول، حيث يستعرض الفصل الأول تاريخ اليهود الحقيقي، وإدعاءات ارتباطهم بالهكسوس.
بينما يتناول الفصل الثانى وسائل الاختراق الصهيوني للآثار المصرية، وذلك من خلال البعثات الأجنبية المشبوهه التى تضع النتائج قبل التنقيب، وتزّيف التاريخ على حد قوله.
ويستوضح الفصل الرابع كافة المواقع التى يزعم الصهاينة وجودهم التاريخى بها والرد علي هذه المزاعم.
أما الفصل الخامس فيشير إلى حقيقة الممتلكات اليهودية فى "مصر"، والإبتزاز الإسرائيلي.
الحلم اليهودى من النيل إلى الفرات
وأشار "القماش" - على غلاف الكتاب- إلى أن الصهاينة يتخذون كافة السبل لإقناع العالم بوجود ثوابت تاريخية للحلم اليهودي من النيل إلى الفرات، ومن أجل تحقيق هذا الهدف سعوا لإثبات وجود آثار يهودية في كل مناطق أطماعهم- وأولها "مصر"- ومن هنا جاء الاختراق الصهيوني للآثار المصرية، والذى بدأ بالبعثات الأجنبية العاملة فى مجال الآثار، والمحملة بأجندة صهيونية تضع النتائج قبل التنقيب عن الدلائل، حتى لو كانت هذه الدلائل مجرد أوهام وأساطير تتعارض مع الحقائق التاريخية، كما استخدم الصهاينة التطبيع ستارًا ليسهل لهم هذه المهمة الخبيثة، وإنه فى سبيل ذلك جنّدوا بعض المصريين- سواء بقصد أو بغير قصد. وعليه فقد تتضمن هذا الكتاب حصرًا لكل الأماكن التى يدّعى اليهود أنهم أقاموا بها ولهم آثارًا بها، وفضح وسائل الاختراق الصهيونى من خلال آراء العلماء، والوثائق، والصور والمستندات.
الإدعاء بأن أصول ملوك "مصر" يهودية
كما كشف الكتاب عن إدعاء الإسرائيليين بأن كثيرًا من الرموز الأثرية فى "مصر" يرتبط بتاريخهم، فيعملون على اختلاق تفسيرات مزورة وأكاذيب، وسرقة الآثار المرتبطة بهذه الرموز، والتشكيك في أصول ملوك "مصر"، و الإدعاء بأن أصولهم يهودية، أو علي أقل تقدير غير مصرية، أو لا يوجد ربط بينهم وبين المصريين الحاليين.
ومن أبرز الفراعنة ورموز الآثار المصرية التى يزعم الإسرائيليون ارتباطها بتاريخهم فى "مصر": لوحة مرنبتاح – عمود مرنبتاح – الأهرام خاصة هرم "خوفو" – هرم أوناس – مقبرة عبريا – مقبرة تارى – "رمسيس الثانى" – "إخناتون" – "نفرتيتى" – مناظر مقبرة "خنوم" بـ"بنى حسن" – معبد "حتشبسوت" – آثار ترتبط بسيدنا "يوسف" – الملك "شيشنق" – الجنيزة – (العقارات والمعابد والمقابر اليهودية بالقاهرة والإسكندرية)، و أبو حصيرة، فضلاً عن أطماعهم في آثار "توت عنخ آمون"، وغيرها من كنوز الآثار.
مناطق الآثار اليهودية بـ"مصر"
وذكر الكاتب أهم المناطق التى يرى الإسرائيليون أنها تحتوى على آثار تتعلق بتاريخ اليهود فى "مصر"، حيث يتم العمل بها من خلال بعثات أجنبية تعمل لصالحهم، ومن أهم هذه المناطق: "سيناء"، و"تل دفنة"، ومدن القناة الشرقية- خاصة "قنطير" و "تل الضبعة"، و"تل اليهودية" بـ"القليوبية"، و"الإسكندرية"، وتل الفراعين بـ"كفر الشيخ"، و"الدقهلية"، "دمياط"، و"الفيوم"، تل العمارنة بـ"المنيا"، وجزيرة الفينتين بـ"أسوان"، و"عين شمس"، و"المطرية"، "حارة اليهود"، ومنطقة الأهرامات وسقارة، هذا بالإضافة إلى المزارات الإسرائيلية الحديثة التى يحاولون إيجادها لهم، مثل صخرة فى طريق "طابا" يقولون إنها مدفن لجنود إسرائيليين، أو مزار أعدوه لقتلاهم قرب "العريش"، أو زيارة منطقة "أبو عطوة" احدي مواقع قتلاهم في حرب أكتوبر المجيدة. |