الأقباط متحدون | من كانت له المصلحة في تغييب اللواء عمر سليمان ؟؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٠ | الاربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥ | ١٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

من كانت له المصلحة في تغييب اللواء عمر سليمان ؟؟؟

الاربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥ - ٣٨: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
اللواء عمر سليمان
اللواء عمر سليمان

عساسي عبدالحميد – المغرب 
 نذكر ذلك اليوم الذي تنحى فيه حسني مبارك تحت الضغط الرهيب للشارع المصري ابان موسم ربيع الهدم العربي ، ونذكر يومها  قارئ رسالة التنحي  اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة ونائب رئيس الجمهورية لمدة 14 يوما  وهو يقرأها بنبرة حزينة ،ليتم بعدها تسليم الحكم للمجلس الأعلى للقوات

المسلحة لفترة مرحلية قبل الاعداد للانتخابات الرئاسية  ....كان الرجل و طيلة المدة التي تم تعيينه فيها نائب رئيس الجمهورية من طرف حسني مبارك وهو المنصب الذي بقي شاغرا منذ 1981  حتى 29 يناير 2011 يبدو في كامل لياقته البدنية، لا تبدو عليه أمارات  الاعياء أو الوهن، دقيقا في كلامه غير متلعثم أو تنتابه لحظات من السهو أو الشرود ، ثاقب النظرات، منتصب الوقفة،وازن الخطوات ، يعرف ما يجول في خاطر المحيطين به ...
 
وحسب ملفه الطبي التي تم تسريبه من طرف تنظيم الاخوان الدولي ابان فترة حكمهم الى دولة قطر مع أكوام الملفات العديدة  وأسرار أمن الدولة وهذه جريمة كفيلة بالحكم على المتورط فيها بالسحل ثم الشنق ثم الحرق ،  يستنتج من الملف الطبي لعمر سليمان التي حصلت تل  أبيب وواشنطن على

نسخة منه   أن أمل الحياة لديه كانت ما بين 20 و 25 سنة أي أن عمره الافتراضي الطبيعي كان سيناهز التسعين خارجا عن قوة قاهرة ( كموت نتيجة قتل –أو حادثة سير – أو نتيجة الغرق أو ما شابه ...) 
 
ومن المعلوم كذلك  أن اللواء عمر سليمان كان قد  قدم ملف ترشيحه  للاستحقاقات الرئاسية لسنة 2012  في آخر لحظة ليتم رفضه من قبل اللجنة العليا الانتخابات    بدعوى عدم صحة  عدد من التوكيلات التي جمعها سليمان من محافظة أسيوط ...وقد ثبت أن هذه  اللجنة  كانت مخترقة من طرف تنظيم الاخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية(.....) 
 
بعدها جرت الانتخابات الرئاسية في أطوارها النهاية ما بين 16 و 17 يونيو 2012   بعد غربلة العديد من الأسماء ما بين مستبعد وراسب في الجولة الأولى  ومنسحب عن طيب خاطر  ( كأيمن نور.. وخيرت الشاطر.. وصلاح أبواسماعيل... هذا فضلا عن اللواء عمر سليمان ....عن المستبعدين ) و( كعمرو موسى...

وحمدين صباحي... وعبدالمنعم أبو الفتوح ....عن الراسبين ) والبرادعي أيقونة الخراب عن المنسحبين ....  ليتنافس على كرسيها في النهاية محمد مرسي عن الحرية والعدالة و الفريق المتقاعد أحمد شفيق  كمستقل،  وفي 21 يونيو 2012 تم الاعلان عن النتيجة النهائية ليفوز الاسلاميون بالرئاسة بنتيجة 52 في المائة مقابل 48 لشفيق أي بفارق 4 في المائة 
 
وهذا الفارق صنعته خبرة وتجربة الاخوان الطويلة داخل أجهزة الدولة وتغلغلهم في مفاصلها بما فيها الأمن و الجيش والقضاء والعديد من القطاعات الوزارية ....
 
يوم 21 يونيو تم الاعلان عن محمد محمد مرسي عيسى  العياط رئيسا للجمهورية و بعدها ب 29 يوما يطلع علينا خبر عاجل مفاده ( كل نفس ذائقة الموت ، انتقل الى رحمة الله اللواء عمر سليمان اثر مضاعفات حادة في القلب ناتجة عن مرض مفاجئ ناذر ) ...
 
فمن هي الجهة أو الجهات من كانت لها المصلحة في تغييب اللواء عمر سليمان ؟؟، الأكيد أن اللواء كان عل علم بالتنسيق الكامل وبالتفصيل ما بين العسكر والأخوان ليتسلم هؤلاء السلطة مقابل الامتيازات والمصالح لكبار قيادييها وعلى رأسها الصفقات المليارية  ،

والأخطر من هذا أن اللواء كان علم أن مرسي سيقبل بتعيين عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع، وكان يتوقع بل كان على يقين تام أن يقوم هذا الأخير بعزله وايداعه في السجن ، اللواء عمر سليمان كان علم بورقة السلفيين التي كان يخفيها السيسي و أن السعودية ستدعمه عندما ينقلب على الاسلاميين شريطة التحالف مع السلفيين كاطار يناسب النظام السعودي لتدبير عقيدة التوحيد بمصر ورعاية الأمن الروحية للمصريين  ،

اللواء عمر سليمان كان يعلم أن السعودية وأمريكا كانت تعتبر السيسي من رجالاتها المتعاونين داخل الجيش المصري، وكان على علم لماذا تخلف السيسي عن ركوب الطائرة المصرية بوينج  التي تحطمت في عرض الأطلسي سنة 1999 وكانت على متنها خبراء عسكريون...

اللواء الذي مات نتيجة مرض ناذر كان على علم بمخطط قطر واسرائيل لجعل من سيناء أردنا جديدا نسبة الى الأردن  لفلسطينني غزة اللذين ضاق بهم الشريط وصاروا يشكلون كابوسا و عبئا على أمن اسرائيل وكان على علم بدقائق و تفاصيل علاقات الاخوان والمؤسسة العسكرية بأكثر من جهة خارجية .....
 
فمن كانت له المصلحة في وضع حد لحياة الرجل بواسطة أشعة بالغة الخطورة والتركيز لتصيب صمام  قلبه بالتلف والضمور ؟؟؟ من المحتمل جدا أن الجريمة تم الاعداد لها  وتنفيذها غداة التيقن من تقديم اللواء عمر سليمان ملفه الترشيحي للرئاسية و مفعول السم المركز المشع لم يعطي نتيجته النهائية الى يوم 19 يوليوز  بمستشفى كيلفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية يوم الاعلان عن وفاة،، ليوضع  حد ونهاية لصندوق أسود حافل بغريب الأسرار لكثير من الساسة و القادة الذين طبعوا الحياة  السياسية والعسكرية المصرية طيلة عقود من الزمن... 
 
Assassi_64@hotmail.com
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :