الأقباط متحدون | عواصف الحياة..!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤١ | الاثنين ٢٦ يوليو ٢٠١٠ | ١٩ أبيب ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٩٥ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عواصف الحياة..!

الاثنين ٢٦ يوليو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : صفوت مجدي الجديد
يُحكي عن قاضي المحكمة العليا في الولايات المتحدة كان مع زميل له في رحلة بحرية وحدث وقتها ريح شديدة لدرجة أن القارب أخذ يتأرجح بهم بطريقة سيئة..... وشعر القاضي بدوار البحر ولم يتمالك نفسه فذهب إليه صديقه مسرعاً ليسنده وقال له :"هل أستطيع أن أعمل لك أي شيئ...؟؟" فأجابه القاضي : "نعم ، تحكم في حركة البحر....!!"

حقاً إنه لأمر مستحيل إنسانياً...........وعلي نفس المنوال من منا لم تصدمه "عواصف الحياة "بقسوتها ومفاجأتها السخيفة .... من منا لم يجرب الفشل أو الحزن أو المرض.....  من منا لم يعش اليأس وفقدان الأمل...... من منا لم يشعر بالظلم والقهر والإضطهاد ....... من منا لم تُجرح مشاعره وعواطفه....... لا أظن أن أحد منا سقط من حسابات قايمة "عواصف الحياة" .

ذات يوم تعرض التلاميذ أنفسهم لعاصفة شديدة فقدوا معها كل رجاء..... صرخوا وشعروا بأن كل شيئ قد انتهي فالموت قادم لا محال..... ، ونحن أيضا عندما تعصف "عواصف الحياة "بنا بعنف.... فيطول الليل ويصير كئيباً...وتستغرق نفوسنا في بالوعة الخوف!

من ينتشل نفوسنا من الخوار والجزع وانعدام الرجاء ...؟؟ من يقدر أن يتحكم في "حركة البحر"......؟! يخبرنا الإنجيل  كيف كان بطرس ماشياً علي البحر  وما إن غفلت عيناه عن الرب يسوع، إلا ورأي الأمواج، وانتابه القلق منزعجاُ من حركتها، فصرخ :"يارب نجني!".....ماذا حدث وقتها؟ " ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به " (متي 30:14-31).

وهذه هي "اليد" التي تقدر أن تتحكم في حركة البحر والعواصف... هي اليد التي امتدت إلي ابنة يايرس فأقمتها من الأموات...، وهي نفسها التي امتدت لتمسك بالأعمي فعاد صحيحاً وأبصر .... وهي التي نحتاجها اليوم لتنقذنا من عواصف الحياة وقسوتها **القارئ العزيز....ليست هناك وصفة سحرية لتجنب  "عواصف الحياة"

لكن هناك"يد" ليست سحرية بل إلهية لتحملك وسط العواصف.... لا لتنقذك فقط بل وتحول كل الأمور لخيرك فتخرج من بحرك المضطرب إلي رحب لا حصر فيه.....محمل بخبرة حياتية تزيدك قوة وصلابة ....... إذن لا خيار لنا في وقت العاصفة إذا أردنا الخلاص إلا التسليم والأرتماء في تلك" اليد" وحتماً سنختبر القول :"سلمنا فصرنا نُحمل " (أعمال 15:27).
 
** شذرة :
-----------------
"يا يسوع، امش علي أمواج حياتي الصاخبة،
قل "سلام" لأمواج نفسي الغاضبة.
كن معي في مركبي الصغير .
واجلب الهدوء حيث الارتباك حدث بسبب الأمواج المعاكسة" * (د. بيوتندك)




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :